دعا الاتحاد النسائي البحريني هيئة الأمم المتحدة للتدخل لإنقاذ الفتيات المخطوفات في نيجيريا، والعمل على تأمين سلامتهن الشخصية وضمان حصولهن على الحق في حياة كريمة يسودها الأمن والاستقرار والعدالة والتعليم، لضمان مستقبل يقمن هن بتحديده واختياره، لا أن يفرض من قبل جماعات متشددة تتخذ الفتيات كوسيلة لمكتسبات سياسية بعيدة عن الإنسانية.

وقال في خطابٍ رفعته للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: «لقد تابع العالم وبقلق شديد ما يجري من عملية اختطاف أكثر من مئتي فتاة نيجيرية من مدرستهن في (14أبريل/ نيسان2014)، والمساومة عليهن من قبل جماعة بوكو حرام»، معتبراً أن ذلك «منافياً لمبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه وحقوق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص قد أثار انتقادات دولية ومطالبات بتدخل فوري لإنقاذ الفتيات».

وأردف «نحن كاتحاد نسائي نمثل الجانب الأهلي النسائي البحريني نقدر ونثمن جهود هيئة الأمم المتحدة، هذه المنظمة العالمية التي تعنى بحقوق الإنسان ومنها حقوق المرأة، إضافة إلى ذلك لا يغيب عن بالنا جهودكم كأمين عام للأمم المتحدة وكان من أبرزها في مجال الدعوة لصالح حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين تنظيم حملة (متحدون من أجل إنهاء العنف ضد المرأة)، وإطلاق مبادرة (أوقفوا الاغتصاب الآن)، وإقامة (شبكة من القادة الرجال)، وإنشاء منصب جديد لممثل خاص يعنى بالعنف الجنسي في حالات النزاع، إضافة إلى ذلك عملكم على زيادة عدد النساء في المناصب الإدارية العليا بالمنظمة بنسبة تفوق 40 في المئة. كل تلك الإنجازات تحققت عندما توليتم الأمانة العامة بالأمم المتحدة».

وأضاف «إننا نسجل موقفنا الرافض لممارسة العنف ضد المرأة، وعدم جعلها مادة للمساومات السياسية. كما أننا ندعو لإصدار القوانين والتشريعات التي تجرم كل من يرتكب العنف ضد المرأة»، متابعاً «نحن نقدر جهودكم في المنظمة الدولية ونعلم مدى حرصكم على حل هذا الموضوع بطريقة سلمية بعيدة عن العنف، وعليه نكرر مناشدتنا لبذل من الجهود لإرجاع الفتيات إلى أهاليهن، والتأكيد على توفير الأمان لهن ولمثيلاتهن».