قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سيد سلمان المحفوظ إن الاتحاد بحاجة إلى دعم الاتحاد الدولي للنقابات لتنفيذ الاتفاق التكميلي (لإرجاع المفصولين) الموقع في (10 مارس/ آذار 2014)،مشيراً إلى أن استحقاق التنفيذ أهم من استحقاق التوقيع، مؤكد أن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين ناضل وسيناضل إلى الأبد في سبيل عالم للعمل قائم على الحرية والمساواة، وعدم التمييز والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

جاء ذلك، لدى مشاركة وفد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، في أعمال المؤتمر العام الثالث للاتحاد الدولي لنقابات العمال (ITUC)، الذي انطلقت أعماله في العاصمة الألمانية برلين يوم الأحد (18 مايو/ أيار 2014) ويختتم في 23 من الشهر نفسه، حيث أثنى المحفوظ في كلمة له في المؤتمر على دعم الاتحاد الدولي للنقابات، مؤكداً أن «هذا الدعم والمساندة لولاهما لم يتمكن اتحادنا من الصمود وخاصة عندما عصفت بنا عاصفة الفصل المكارثي الذي بناء عليه تم فصل ووقف واستهداف الآلاف من طبقتنا العاملة في مجزرة اقتصادية لم يحدث لها مثيل، يمكن وصفها بالإبادة الاقتصادية والذي هو مصطلح نعتقد أنه يجب على العالم منذ الآن فصاعدًا اعتماده ضمن مصطلحات الإبادات الأخرى؛ لأن هذا الحدث علّمنا أن هناك أشكالاً أخرى للإبادة بحاجة للمقاربة والمعرفة».

ونوه المحفوظ بـ «الموقف الشجاع الذي أبداه الاتحاد الدولي للنقابات وخاصة داخل الفريق العمالي في مؤتمر العمل الدولي في دورته رقم 100 في يونيو/ حزيران 2011، عندما تم رفع شكوى بشأن انتهاك أحكام الاتفاقية 111 للتمييز في الاستخدام والمهنة والتي بفضلها تمكنا من تحقيق الفوز بإرجاع الآلاف إلى مواقع عملهم، وصولا إلى توقيع اتفاقين ثُلاثيين آخرهما التكميلي الموقع في 10 مارس 2014) والذي نحن بالتأكيد بحاجة إلى دعم الاتحاد الدولي للنقابات في تنفيذه كما دعمنا في توقيعه واستحقاق التنفيذ أهم من استحقاق التوقيع»، مؤكداً أن «قضية التمييز، والذي على أساسه فُصل العمال هي القضية الأساس بالنسبة إلينا، ونؤكد لكم أن اتحادنا ناضل وسيناضل إلى الأبد في سبيل عالم للعمل قائم على الحرية والمساواة وعدم التمييز والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية».

وأضاف «على أننا ونحن نناضل من أجل حقوق عمالنا لم نعتبر لحظة ما أن انتصارنا هو فوز لطرف على آخر، فالحقيقة أنه نصر ليس لمنظمات أو أشخاص، بل نصرٌ لمعايير العمل الدولية ومبادئ منظمة العمل الدولية وآليات منظمة العمل الدولية».

وقال: «إنني من هذا المنبر الأممي الكبير، وحيث نفخر كل الفخر بانتسابنا إلى الاتحاد الدولي للنقابات، ويشاركنا في شرف الانتساب هذا ملايين العمال عبر منظماتهم النقابية، لنعتبر وجودنا هنا بين الإخوة والأخوات فرصة لأن نعبر لكم عن عميق شكر عمال البحرين وامتنانهم لمساندتكم أيها الأصدقاء أعضاء الاتحاد الدولي للنقابات ونعبر لكم عن مساندتنا بالمثل لكم في كل استحقاق عمالي، إذ إن قضية عامل واحد هي في النهاية قضية كل عمال العالم».

ويحضر المؤتمر، أكثر من ألفي ناشط وناشطة، من النقابيين من مختلف أعضاء الاتحادات الدولية في العالم بينهم العديد من ممثلي الاتحادات النقابية العربية وشخصيات برلمانية وسياسية وممثلون عن منظمتي العمل الدولية والعربية.

ويناقش المؤتمر العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية العالمية، كما يناقش العديد من التقارير النقابية ومن بينها تقرير عن انشاء الاتحاد العربي للنقابات الذي أعلن تأسيسه من العاصمة الأردنية عمان في مايو من العام 2012 كعضو من اعضاء الاتحاد الدولي.

وفي كلمة افتتاح المؤتمر للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات شارون برو، أوضحت فيها موقف الاتحاد من القضية الفلسطينية، كما أشادت بفخر بترشيح الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل حسين العباسي لجائزة السلام، واعتبرت تصريح رئيس التركي بخصوص ضحايا المنجم هو تصريح فج، وان سقوط الضحايا هو دليل واضح على عدم وجود حماية كافية للعاملين في المنجم.

ويضم الوفد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال البحرين سيد سلمان المحفوظ، والأمين العام المساعد للعلاقات العربية والدولية عبدالله حسين.