قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «إن من راهن يوماً على جعل البحرين ومنطقتها التجارية بؤرة فوضى وعدم استقرار اصطدم بجدار الحكومة الصلب والوقفة الشعبية المشرفة فسقط رهانهم ونجح عزمنا».
جاء ذلك خلال قيام سموه بجولة في سوق المنامة القديم، تخللتها زيارتان للوجيه حسين بن علي يتيم والوجيه مبارك بن جاسم كانو، واطلع سموه خلال الجولة على الأوضاع التجارية، واطمأن على سير الحركة التجارية بوتيرتها المعهودة من النشاط والحيوية في أجواء آمنة ومستقرة، لافتاً إلى أن الحكومة تهتم بمتابعة احتياجات السوق وتشجع المستثمرين وتحرص على دعم الأسر التجارية العريقة لدورها المهم في الحياة التجارية.
وخلال الزيارة نوّه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بجيل الرواد من التجار الذين وضعوا مع الحكومة اللبنات الأساسية للانطلاقة الاقتصادية التي يجني ثمارها الجميع اليوم، وحثّ سموه على أهمية الحفاظ على الشركات العائلية وضرورة أن يضطلع أبناء الأسر التجارية العريقة بدورهم في مواصلة المسيرة التي بدأها آباؤهم.
من جانبه، أثنى الوجيه حسين يتيم على زيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، والتي تعكس اهتمام سموه بالحركة التجارية والقائمين عليها وتشجيعه وتحفيزه للتجار ودعمه للحركة التجارية.
عقب ذلك قام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بزيارة إلى شركة كانو التجارية، حيث التقى بالوجيه مبارك بن جاسم كانو، وعدد من أفراد العائلة، واستعرض سموه مع الجميع الواقع التجاري المزدهر في البحرين، وما تضطلع به العوائل التجارية، ومنها عائلة كانو من دور مهم على صعيد دعم مبادرات الحكومة في الإسراع بوتيرة النمو الاقتصادي.
وخلال الزيارة أثنى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دور عائلة كانو في النشاط التجاري، والتي شكلت عبر تاريخها رافداً مهماً من روافد التنمية الاقتصادية في البلاد، فيما أشاد سموه كذلك بمبادرات العائلة ودورها في العمل الخيري. وأعربت عائلة كانو عن الشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على زيارته التي تعكس جانباً من جوانب التقدير الذي يكنّه سموه لرجال الأعمال والعوائل التجارية، مؤكدين أن دعم سموه للقطاع التجاري هو السر وراء النجاحات الاقتصادية التي تحققها البحرين.
هذا وخلال تفقّد سموه لأوضاع سوق المنامة والاطلاع على احتياجات مرتاديه من الخدمات، أكد سمو رئيس الوزراء أن سوق المنامة يعكس العراقة التجارية في البحرين، مشدداً على ضرورة أن يشمل التطوير كافة مرافقه، “فنحن نريد لهذا السوق أن يعود لدوره الريادي كشريان رئيسي في المنظومة الاقتصادية”.
ووجّه سموه إلى مزيد من التطوير لهذا السوق بما يكفل تذليل أية صعوبات تعرقل انطلاق ونشاط الحركة التجارية، مؤكداً سموه أن تسهيل التجارة وبخاصة أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة أمر تعمل عليه الحكومة لأنه ينعكس إيجابياً على الأداء التجاري والاقتصادي. ولفت صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال الزيارة إلى أن الحكومة ستواصل جهودها التطويرية من أجل تأمين راحة المواطن والمساهمة في تنشيط الحركة التجارية وإحداث نقلة في المسيرة الاقتصادية، مشيراً سموه إلى أن الحكومة مهتمة بتسخير كافة الإمكانيات لرفع المستوى الخدمي والتجاري في البلاد.
العدد 4275 - الأربعاء 21 مايو 2014م الموافق 22 رجب 1435هـ