أطلق صاحب مدوّنة «سنوات الجريش» جاسم آل عباس مطالبات عبر مدونته على شبكة التواصل الاجتماعي بحماية «ساجة أثرية» تابعة لمسجد ومقام التابعي صعصعة بن صوحان العبدي، والتي تفاعل معها أكثر من 1800 مشارك خلال ساعتين من إطلاقها، وقال آل عباس لـ «الوسط» إن وزارة الثقافة معنية بـ «إنقاذ» الساجة الأثرية بالدرجة الأولى، لافتا إلى أنها موجودة على قبر صعصعة وأنه تم تكسير الرخام المحيط بها والعبث فيها مؤخرا، كما دعاها إلى قراءة محتواها وتفكيك رموزها وتوثيقها.
وأشار إلى أن الساجة الأثرية تعد من أهم الساجات الأثرية لأن المقام يتجاوز عمره 1300 سنة، وأمل أن يتم اتخاذ خطوة مماثلة لحماية المقام وما به من آثار كتلك التي تم اتخاذها بشأن جامع بوري القديم.
وأضاف أن «الثقافة» هي الجهة المعنية بالآثار وحمايتها ولطالما طالبنا بقراءة التاريخ لهذا المقام وتحديدا للساجة الأثرية الموجودة به، لما للمقام من أهمية دينية وتاريخية.
وتابع أنه سبق المطالبة بتسجيل المقام في قائمة التراث الإنساني في اليونسكو ولاسيما أنه حقق الاشتراطات والمعايير لذلك من الناحية التراثية والزمنية.
وقال: «اليوم نجدد مطالبتنا للوزارة، فالمقام صرح وطني ويمثل البحرين القديمة ويجب حفظه».
وذكر أن المقام مهجور منذ فترة وسبق أن تعرض لعشرات الاعتداءات منذ أكثر من ثلاث سنوات، فيما حمل مسئولية حمايته ثلاث جهات وهي وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الثقافة، موضحا أن الاهتمام به يقع على كاهل «العدل» وحمايته تقع على كاهل «الداخلية» والتي قامت لفترة مؤقتة بتوفير دورية أمنية لحمايته، ما منع من تعرضه لتخريب خلال تلك الفترة.
وأضاف ان المقام تعرض للتخريب مجددا بعد إزالة الدورية الأمنية، منوها إلى مطالبات سابقة بإغلاق المقام في أقل تقدير لحمايته، فيما قال: «إن الجهات الرسمية قامت في (1 مايو/ أيار 2014)، بإغلاق نوافذ مسجد ومقام صعصعة بن صوحان العبدي بالطابوق والاسمنت لمنع المخربين من الوصول للمسجد وتخريب ما تبقى منه»، مستدركا بأن ذلك ليس ما تم المطالبة به فمازال المقام يتعرض للاعتداءات المتكررة نتيجة قدرة «المخربين» على الدخول له بأية طريقة رغم وجود الطابوق والاسمنت على حد قوله.
وفي سياق ذي صلة، علق كثير من المتابعين للمدونة لما نشره آل عباس من مطالبات ومناشدات لوزارة الثقافة بشأن حماية الساجة الأثرية بالمقام، إذ قال أحدهم: «ان الأمر يتطلب وقفة من الجميع ولاسيما من رجال الدين» وقال آخر: «المسجد رمز إسلامي ووطني، ومن الواجب أن يتناوب الناس على حراسته ويتعاونوا على صيانته».
يذكر أن المسجد تعرض لعشرات من عمليات التخريب والاعتداء، إذ أجبر قيم المسجد عام 2003 على إغلاقه قبل الرابعة عصرا من كل يوم، فيما عرضت إدارة الأوقاف الجعفرية خطابا لمجلس بلدي الجنوبية بشأن ما يتعرض له المسجد من اعتداءات والتي تكررت في العام 2007 وتزايدت حدتها منذ العام 2011 ليسجل المسجد عشرات الاعتداءات منذ ذلك الحين والتي طالت معالمه الأثرية.
العدد 4274 - الثلثاء 20 مايو 2014م الموافق 21 رجب 1435هـ
سؤال يريد اجابه
ان ما يتعرض له مقام التابعي صعصعة بن صوحان ليدخل المرء في دوامة التساؤلات وهي اولا لماذا يتم تخريبه ومن قبل من وفي البداية نقول انه مسجد في مقام اذا هو بيت من بيوت الله والمساجد لجميع المسلمين والثاني انه مقام لرجل من التابعين وكلنا يعرف ما للتابعي من مكانه وخصوصا انه قد يكون قد التقى بمن صحب النبي او الجيل الاول للتابعين وحرمة الميت بعد وفاته كحرمتها في حياته وثالثا انه ارث وتاريخ يحكي تاريخ هذا البلد وكيف انها من المناطق التي آمنت بنبوة النبي (ص) بدون قتال ولم تسلم فقط اذا التخريب لمصلحة من ؟؟