انسحب عدد من النواب من جلستهم، ظهر أمس الثلثاء (20 مايو/ أيار 2014)، بعد مشادات واتهامات متبادلة مع وزيرة التنمية فاطمة البلوشي، أثناء حضورها المجلس في بند تقرير لجنة التحقيق في مخالفات الحضانات، ما أدى إلى فض الجلسة.

وقالت الوزيرة البلوشي: «ليست هناك مناقشات بل جئت لاستمع للتوصيات». غير أن النائب عادل العسومي رد عليها «كيف نتعامل مع الوزراء؟، لا ندري، الوزير يجب أن تكون لديه روح رياضية، ليس لدينا خلاف شخصي معهم، نسلم عليهم يفرون وجهم، يتعامل معنا بالضرب فينا ومشاريعنا ومشاريع أهلنا ودائرتنا، هل نقول للملك أن يلغي مجلس النواب؟، لتقم الوزارة وتتحدث وتجيب على 34 استمارة تقول اللجنة إنها غير صحيحة وهذا تزوير، فهل هذا تعاون؟».

وأردف أن «رئيس الوزراء يقول قولوا لنا ما لديكم، بينما هناك وزراء لا يتقبلون الانتقاد، أما كلام رئيس اللجنة صحيح أو كلام الوزير صحيح فالكلامان متناقضان، ونريد من الوزيرة توضح هذا الكلام، بالإضافة إلى الأهالي والأبناء وتضررهم النفسي وأبناء الناس أصبحوا لعبة وهل نخرج جيلاً نلعب في نفسيته؟»، نريد من مجلس النواب أن يحسم موضوع الاستمارات الـ 34، أما الوزيرة غلطانة أو رئيس اللجنة الذي يؤكد أنه تزوير».

فيما ذكر رئيس اللجنة النائب جمال صالح أن «هذه الاستمارات ليست مقرة من قبلي بل من قبل اللجنة، وهذه الاستمارات مزورة، وإذا أحسن الظن بهم فنقول إنها مرت عليهم من دون علمهم، إذ تم تقديم معلومات وبيانات خاطئة، ولماذا الوزارة لم تقل أخطأت؟، والوزارة لم تتصل للأهالي لتتأسف لهم، يقول الأهالي إن أحداً من الوزارة لم يتصل بهم ليسأل عنهم، وحضانة الحد سجل زيارتها غير مشرف إذ إنه تمت زيارتها مرتين في سنتين في الإجازة الأسبوعية، وانحطت كرامة الأطفال»، وهنا بدأ النائب جمال البكاء وهو يقول إن لديه أحفاداً، ثم قال: «الوزراء لم يضعوا يديهم بيدنا بل يعتبرون ما نقوله عداءً لهم».

من جانبها، شددت الوزيرة البلوشي على أن «دائماً ولعشر سنوات التي كرمني بها الملك في خدمة المواطنين والأسر الفقيرة والأطفال حملناها على كاهلنا مع الفريق والوطن يشهد ماذا عملنا للبلد؟، وظالم من يقول غير ذلك، والجميع يشهد، كلمة تزوير كبيرة وتحتاج إثباتاً إذا كان «الرجل على قد كلمته»، والاستمارات حتى بعض أعضاء اللجنة قالوا إنهم لم يرونها وإذا كانت موجودة فلترسل إلينا».

وفي هذه الأثناء انسحب النائب المحمود من الجلسة.

غير أن الوزيرة واصلت أن «ديوان الرقابة يدقق علينا ولم يرد إلينا نموذج واحد من هذه الاستمارات، وإذا يقول رئيس اللجنة إن الوزارة لم تتصل بالأهالي ولم تقدم الخدمات ألم تقرأ الملفات التي أرسلت إلى اللجنة وهذا دليل أنك لم تعرضها على اللجنة أو أنكم لم تقرأوها، والجلسة اليوم لقراءة توصيات وأتينا لمد جسور التعاون للاستماع على التوصيات، وإذا كان بعض النواب حديثي عهد بالمجلس فهذه ليس مشكلتنا، فنحن عملنا منذ 10 سنوات مع المجلس».

وعاد النائب العسومي معترضاً «هذا غير مقبول ولا يجوز، ويجب حذفها من المضبطة»، إلا أن الوزيرة البلوشي علقت بقولها: «تقال لي كلمات من مضللة ومزورة ولا تسحب أو تحذف، ولم تحذف من مضبطة الجلسة الماضية».

بعدها قال النائب خالد المالود: «سأنسحب من الجلسة إذا استمر التقاذف بين المجلس والوزراء».

فيما ذكر النائب علي شمطوط «اسأل المستشار إذا كان حضور الوزيرة غير إجباري في المجلس بحسب الدستور، 10 سنوات ولم تعرف أنها ملزمة بالحضور في الجلسة، غصباً عليها تحضر».

وعلى إثر ذلك بدأ انسحاب لعدد من النواب، وقرر رئيس الجلسة عبدالله الدوسري رفعها.

وبعد ذلك تحدثت النائب سوسن تقوي، وقالت: «لم تحس بالأطفال وأتت لتتحدث عن مسيرتها».

ليواصل بعدها النائب شمطوط «غصباً عليها الحضور والدستور يلزمها بالحضور، جمال صالح يبكي وهي تضحك».