بحثت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مع وزير المواصلات كمال أحمد محمد، آخر مستجدات أعمال الترميم والتطوير لمشروعي مبنى البريد، ومبنى الجمارك الواقعين في منطقة باب البحرين.
وأكدت الوزيرة خلال اللقاء الذي جرى أمس الثلثاء (20 مايو/ أيار 2014) في مكتبها بوزارة الثقافة، أهمية هذا التواصل من أجل التوصل إلى البناء الأمثل، وحفظ التاريخ البحريني فيما يتعلق ببداية الاتصالات والمواصلات، مشيرةً إلى أن وزارة الثقافة حريصة على إنقاذ عمران تلك الحقبة وتوثيق تلك المرحلة بكامل تغيراتها وأثرها من خلال استعادة العمران الأصلي المبني، وفق طرز معمارية محلية وتقنيات تقليدية، وإعادة تفعيله من خلال إحياء الدور الوظيفي، وتشغيل تلك المرافق لئلا تتعرض للاندثار أو التبديل. وأوضحت أن الفريق الهندسي بوزارة الثقافة يعمل في الوقت الراهن على تطوير أعمال الترميم والعناية بمبنى البريد، الذي تم التخطيط له ليكون متحفاً توثيقياً للاتصالات وبداية الحركة البريدية والمراسلات في المنطقة، حيث سيحتوي على أهم مقتنيات تلك المرحلة، راصداً التغيرات الاجتماعية والإنسانية اللاحقة، ومستعرضاً بداية تلك الفترة.
كما أشارت إلى أن مبنى الجمارك الذي يقع شمال باب البحرين يخضع منذ أبريل/ نيسان الماضي إلى عمليات ترميم وإعادة تأهيل ليكون جاهزاً لاسترداد دوره الوظيفي في الاتصالات والمواصلات من خلال المكاتب البريدية، وذلك خلال العام المقبل، بالتوازي مع سنة (تراثنا ثراؤنا).
وبينت أن فريق العمل الهندسي يسعى للقيام بدوره على أكمل وجه من خلال الحفاظ على هذا العمران التاريخي الذي مازال يحتفظ بالكثير من العناصر المعمارية التقليدية وتقنيات البناء القديم التي لوحظت في الأسقف والجدران.
من جهته أكد وزير المواصلات أن هذه الخطوات التي تقوم بها وزارة الثقافة مصدر اعتزازٍ، وأن الحفاظ على هذه المواقع التاريخية يعيد استثمارها، من جديد، حيث شهدت تحولات مفصلية من شأنها أن تعزز التوثيق الثقافي والاجتماعي، مشيداً بهذا الاتجاه الثقافي، ومبيناً أن هذه الاشتغالات هي مسئولية وطنية يتشارك مسئوليتها الجميع، وأن خطوة توثيق تلك الفترة والحفاظ على أول المباني في مجال الاتصالات والمواصلات سيعيد لتلك المواقع أهميتها الوظيفية والمكانية في آن واحد.
العدد 4274 - الثلثاء 20 مايو 2014م الموافق 21 رجب 1435هـ