قال نائب رئيس جمعية بوري الخيرية سلمان شيبوه: «إن الجمعية حصلت على تطمينات من قبل وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بخصوص جامع بوري القديم، أكدت من خلالها البدء بترميمه مطلع شهر يونيو/ حزيران المقبل كمرحلة أولى ضمن خطة الوزارة لإنقاذ الجامع الأثري، على أن يعقب ذلك تأهيله للصلاة في سياق المرحلة الثانية من الخطة».
وبحسب شيبوه، فإن اللقاء الذي جمع وفد الجمعية، ظهر أمس الأول الأحد (18 مايو/ أيار 2014)، بالوزيرة في مكتبها بالوزارة، بحضور عضو مجلس بلدي الشمالية عن الدائرة الخامسة نادر يعقوب، اتسم بـ «الجدية»، وأضاف «لمسنا تجاوباً وتفهماً كبيراً من الوزيرة، وأبدت اهتمامها بموضوع الجامع، واعتبرته أحد المعالم الأثرية والوطنية التي يجب الحفاظ عليها».
وعبر شيبوه عن تفاؤل الأهالي بوعود الوزيرة، موضحاً ذلك بالقول: «هذا أول لقاء يجمعنا معها، وهو بالمناسبة لقاء من طلب الوزيرة ذاتها، ونحن نعتقد أن تحديد موعد للبدء في عملية الترميم كافٍ للشعور بجدية الوزارة، وكافٍ لتفاؤل الأهالي بقرب تحقق مطالبهم في هذا الصدد»، مضيفاً «إلى جانب ذلك، فقد أكدت الوزيرة رغبتها في زيارة الجامع بالتزامن مع بدء مرحلة الترميم».
وبخصوص طلب الجمعية السابق للقاء الوزيرة وعدم حصولها على تجاوب بهذا الشأن، قال: «أكدت الوزيرة لنا عدم علمها بذلك، وشددت على ترحيبها بلقاء الأهالي، وعبرت عن سعادتها بجهد الأهالي والشباب في تنظيم الندوة المركزية التي أقيمت يوم الجمعة الماضي (16 مايو الجاري) من قبل ملتقى بوري الثقافي».
ونوه إلى عدم تطرق اللقاء لموضوع الموازنة، والذي كان عائقاً في سبيل تنفيذ الوعود الرسمية السابقة، وقال: «اكتفت الوزيرة بالتأكيد على جدية الوزارة في ترميم الجامع، ونحن في طور التواصل معها للمشاركة في وضع تفاصيل الترميم، في ظل تشديد من قبلنا على ضرورة الحفاظ على معالم الجامع الأثرية وعدم تغيير هويته، الأمر الذي أكدت عليه الوزيرة وقدمت وعوداً بمراعاة رغبة الأهالي وعرض تفاصيل الخطة عليهم قبل تنفيذها».
وأشار شيبوه إلى ما ذكرته الوزيرة بخصوص متابعتها لموضوع الجامع، وقد تزامن إقامة الندوة مع ترتيبات الوزارة للبدء في تنفيذ عملية الترميم والتأهيل للجامع، ووجه شكر الجمعية للملتقى الثقافي وشباب القرية على جهودهم الكبيرة والتي تأتي في سياق مواصلة جهود سابقة، وفي إطار أدوار تكاملية مع بقية المؤسسات.
العدد 4273 - الإثنين 19 مايو 2014م الموافق 20 رجب 1435هـ