أفصح رئيس لجنة الفرز والتسعير والمحاسبة في معرض الكتب المستخدمة الثاني، فاضل فولاذ، عن أن أسعار الكتب في المعرض ستتراوح ما بين 100 فلس ودينار واحد فقط، مؤكداً وجود كتب طبية وجامعية وموسوعات قيمة، أسعارها الحقيقية تصل إلى 20 ديناراً، إلا أنها ستباع في المعرض بأسعار رمزية؛ لتحقيق الهدف من المعرض.

وذكر فولاذ أن المعرض، الذي يقيمه مجلس بلدي الشمالية وصحيفة «الوسط» في الفترة ما بين (21 – 24 مايو/ أيار 2014)، في مجمع كاونتري مول، برعاية وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو، ذكر أن المعرض سيضم كتباً مختلفة، وعناوين مهمة، لافتاً إلى أن المعرض سيضم نحو 10 آلاف كتاب باللغة الإنجليزية.

وأوضح أن الكتب الإنجليزية تتنوع بين الكتب الطبية، الجامعية، الروايات، السياسة، الشخصيات، والموسوعات، التاريخ، وغيرها، مبيناً أن تصنيفات الكتب في المعرض تنوعت بين الكتب الدينية، الأدبية، المتعلقة بالأسرة، الأطفال، الطبية، كتب الشخصيات، والكتب السياسية، الفلسفة، الروايات، والاقتصادية.

وأفاد بأن اللجنة بدأت عملها منذ فترة، وقامت بفرز وتسعير الكميات الكبيرة من الكتب التي ساهم وتبرع بها أكثر من 100 بحريني، ووضعت أسعاراً للكتب بحيث لا يتجاوز سعر الكتاب ديناراً واحداً فقط، ولا يقل عن 100 فلس.

وقال إن اللجنة واجهت تحدياً في الوقت المتبقي لافتتاح المعرض، إذ تقوم اللجنة بفرز آلاف الكتب وتسعيرها في الوقت نفسه.

وأضاف أن هناك كتباً تبلغ قيمتها الأصلية أكثر من 20 ديناراً، من بينها موسوعات، سياسية، دينية، وغيرها، ستباع بمبالغ رمزية لا تتعدى الدينار، وذلك لتشجيع أكبر عدد من الناس على القراءة واقتناء الكتب الثمينة، مضيفاً أنه يوجد في المعرض كتب طبية متخصصة باللغتين العربية والإنجليزية، أسعارها الأصلية قد تفوق الـ 30 ديناراً، بالإضافة إلى كتب جامعية باللغتين العربية والإنجليزية، من بينها كتب المحاسبة والاقتصاد، تتجاوز أيضاً أسعارها الأصلية 25 ديناراً، إلا أنها ستباع كلها بأسعار رمزية في المعرض.

واعتبر أن المعرض فرصة ثمينة أمام طلبة الجامعات، وخصوصاً طلبة الطب لشراء الكتب التي يحتاجونها خلال فترة دراستهم، وحتى بعد التخرج بأسعار رمزية، مؤكداً أن بعض الكتب يصعب الحصول عليها، وإن توافرت في محلات بيع الكتب فإن أسعارها مرتفعة؛ كونها كتباً متخصصة.

وعن آلية عرض الكتب، بيّن أنهم قاموا بتصنيف الكتب بحسب العناوين المختلفة، إلا أنهم سيقومون بتغيير الكتب بين فترة وأخرى في المعرض؛ ليستفيد أكبر عدد من الزوار من نوعية الكتب على مدى أيام المعرض.

وعن الهدف من وضع أسعار رمزية للكتب، أشار فولاذ إلى أن الهدف من المعرض هو تشجيع القراءة، ولتحفيز المواطنين والمقيمين على شراء الكتب بأسعار قليلة، مؤكداً أن شعار المعرض وهو «الكتاب حق للجميع»، يعكس مدى أهمية أن يكون كل مواطن ومقيم في البحرين، قارئاً ومطلعاً ومثقفاً، ويحصل على المعلومات من الكتب.

ونوّه إلى أن الباحثين والأكاديميين يعتمدون بشكل أساسي على الكتب كمصادر للمعلومات، وللأبحاث التي يكتبونها وينشرونها على نطاق واسع في مختلف دول العالم، وهو الأمر الذي يدلل على أهمية الكتاب، وخصوصاً في الأعوام الأخيرة التي انتشرت فيها وسائل الاتصال الحديثة، والأجهزة الذكية التي أبعدت الكثيرين عن الكتاب.

وأكد رئيس لجنة الفرز والتسعير والمحاسبة، أنه مهما تطورت الوسائل التكنولوجية والتقنية، ومهما وفرت من خدمات لمن يقتنيها، تبقى للكتاب أهمية خاصة، لا يمكن تجاوزها، ولا يمكن إغفال دور الكتاب في تنمية الفكر والعقل البشري.

ورأى أن الزوار الذي سيتوافدون على المعرض سيكونون أمام فرصة اقتناء العشرات من الكتب التي يبحثون عنها، أو يريدون الحصول عليها، إلا أن أسعارها الباهظة تحول دون شرائهم لتلك الكتب، داعياً جميع المواطنين والمقيمين إلى زيارة المعرض، والاستمتاع بما سيتضمنه من فعاليات مختلفة.