تباحث عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع بابا الفاتيكان قداسة البابا فرنسيس، في العمل من أجل نبذ التطرف الديني بكل أشكاله بما يحقق من إرساء التسامح والسلم الأهليين. كما وجه جلالته الدعوة لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لزيارة مملكة البحرين في الوقت الذي يراه مناسباً.
جاء ذلك لدى التقاء عاهل البلاد بابا الفاتيكان أمس (الاثنين) في مقر قداسته، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالته لحاضرة الفاتيكان تلبية لدعوة تلقاها جلالته من قداسة بابا الفاتيكان.
وأكد جلالة الملك، خلال اللقاء، حرص مملكة البحرين الدائم على تعزيز وتوثيق علاقات الصداقة والتعاون مع الفاتيكان بما يساهم في ترسيخ مفاهيم المحبة والوئام بين الأمم والشعوب وتحقيق السلام والاستقرار، لافتاً إلى أن توافق الديانات السماوية وتعدد الثقافات بحاجة إلى أن تصبح جزءاً من الحل، وليس جزءاً من المشكلة، وكلاهما يجب أن يكونا متكاملين مع التنمية. مشدداً على أن التنوع في المعتقد والثقافة واللغة ينبغي أن يكون هو الأصل الذي ننطلق منه، ولا نتعامل معه بمجرد دعوات للتسامح. وأن السبيل الوحيد للتنمية الناجحة هي تلك التي تنطلق من هوية المجتمع نفسه.
الفاتيكان - بنا
تباحث عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع بابا الفاتيكان قداسة البابا فرنسيس، أمس (الاثنين) في مقر قداسته، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالته إلى حاضرة الفاتيكان تلبيةَ لدعوة تلقاها جلالته من قداسة بابا الفاتيكان، في العمل من أجل نبذ التطرف الديني بكل أشكاله بما يحقق من إرساء التسامح والسلم الأهليين. كما وجه جلالته الدعوة لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لزيارة مملكة البحرين في الوقت الذي يراه مناسباً.
وأكد جلالة الملك، خلال اللقاء، حرص مملكة البحرين الدائم على تعزيز وتوثيق علاقات الصداقة والتعاون مع الفاتيكان بما يساهم في ترسيخ مفاهيم المحبة والوئام بين الأمم والشعوب وتحقيق السلام والاستقرار. لافتاً إلى أن توافق الديانات السماوية وتعدد الثقافات بحاجة إلى أن تصبح جزءاً من الحل، وليس جزءاً من المشكلة، وكلاهما يجب أن يكونا متكاملين مع التنمية. وأن التنوع في المعتقد والثقافة واللغة ينبغي أن يكون هو الأصل الذي ننطلق منه، ولا نتعامل معه بمجرد دعوات للتسامح. وأن السبيل الوحيد للتنمية الناجحة هي تلك التي تنطلق من هوية المجتمع نفسه.
وأضاف جلالته أن تاريخ الحوار المسيحي المسلم يبين لنا أن التقدم يتحقق عندما يضع ممثلو الديانتين الخلافات جانباً والتركيز على مجالات التوافق، ولاسيما في القيم والمبادئ الأخلاقية التي تشترك فيها الديانات السماوية.
كما أكد جلالته أن مملكة البحرين تعمل على الدوام على تعزيز قيم التسامح والتعايش بين جميع الديانات ونهج الاعتدال والتسامح ونبذ التعصب والتشدد وتعظيم قيم الدين الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى إشاعة المحبة والسلام والتعايش بين الجميع.
وفي هذا الإطار، أشار جلالة الملك إلى استضافة مملكة البحرين لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات تحت شعار “الحضارات في خدمة الإنسانية”، الذي شارك فيه أكثر من مئة وخمسين شخصية من مختلف دول العالم. منوهاً جلالته بأهمية التوصيات التي خرج بها المؤتمر والتي ركزت على التوافق ونبذ العنف الطائفي والمذهبي وخطاب الكراهية.
كما ثمن العاهل بكل التقدير والاعتزاز الجهود التي يبذلها قداسة البابا فرنسيس وحاضرة الفاتيكان في مد جسور التفاهم والتعايش وتأكيد القيم الإنسانية المشتركة التي تلتقي حولها مختلف الأديان والحضارات ونشر قيم التسامح والاعتدال.
وأشاد قداسة البابا فرنسيس بمملكة البحرين التي هي نموذج للتعايش والتسامح بين الأديان، كما أشاد قداسته بما يلقاه كل أصحاب الديانات السماوية المقيمين في البحرين من رعاية رسمية وأهلية.
وفي ختام اللقاء، تمنى جلالته لقداسة البابا موفور الصحة والسعادة ودوام التوفيق في مساعيه الخيرة والإنسانية.
العدد 4273 - الإثنين 19 مايو 2014م الموافق 20 رجب 1435هـ