العدد 4272 - الأحد 18 مايو 2014م الموافق 19 رجب 1435هـ

لاجئ سوري يؤسس مدرسة في مخيم بالأردن

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن نسبة الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن غير الملتحقين بالمدارس تقدر بخمسة وعشرين في المائة من إجمالي عددهم. يقوم بعض اللاجئين مثل المعلم جمال شحادة بمبادرات شخصية لتوفير بعض التعليم الضروري للأطفال.

التفاصيل في تقرير من إعداد المفوضية السامية لشئون اللاجئين:

يعشق جمال أحمد شحادة تدريس الأطفال، ولكنه توقف عن ذلك عندما فر من الصراع في سوريا إلى الأردن.

استأنف جمال نشاطه قبل أشهر عندما أسس أول مدرسة للأطفال السوريين بمخيم للاجئين قرب عمان.

"لاحظت أن الأطفال يلعبون بالشوارع طيلة النهار. شعرت بالحزن، من بينهم أطفال يبلغون من العمر سبع سنوات، يجب أن يتعلموا ففكرت في ضرورة فعل شيء ما. وتواصلت مع أكثر من عائلة وقلت لهم لابد أن تتفاهموا معا كي نؤسس مدرسة لهؤلاء الأطفال."

تضم المدرسة خمسة وأربعين تلميذا في المرحلة الابتدائية، يبدأ يومهم بدرس في الرياضيات.

يحاول التلميذ محمد حل هذه المسألة الحسابية.

"4+3 تساوي 7 ناقص 2 +1 يساوي ستة....أحسنت برافو، صفقوا له."

يبلغ محمد من العمر اثني عشر عاما، أتى إلى الأردن مع أسرته قبل أربعة أشهر. بالنسبة لمحمد لا يعد الأستاذ جمال معلما فحسب ولكنه أيضا مثلا يحتذى به.

"هو يعلم الأطفال الذين لم يدرسوا في سوريا، وهذا أفضل من أن يظلوا بدون تعليم. هو يعلمهم الكتابة والقراءة أفضل من أن يقضوا كل وقتهم في اللعب."

يريد محمد والكثيرون من الأطفال في المخيم أن يصبحوا معلمين عندما يكبروا.

حلا البالغة من العمر عشرة أعوام عازمة على أن تعمل بتدريس اللغات عندما تكبر.

"تفاحة بالعربي وبالإنجليزية نقول Apple وبرتقالة Orange و كلمة Deer تعني غزالة..صح؟"

يوجد بالمخيم نحو مائة أسرة أتت جميعها من إحدى القرى التابعة لمدينة حماة، وينتمون كلهم إلى عائلة كبيرة ممتدة.

يعتزم جمال تسليم مسئولية المدرسة إلى ابن عمه أكرم، وهو أيضا معلم ولديه خطط لتطوير المدرسة.

"بالإمكانيات المتواضعة نتمنى أن نقيم خيمة أخرى لنستوعب أكبر عدد من التلاميذ الذين لا يأتون إلى المدرسة بسبب عدم اتساع المكان. نريد إنشاء خيمة دراسية أخرى ليدرس بها معلم إضافي."

لن ينسى شغف جمال شحادة بالتدريس ولا الأثر الذي سيتركه عندما يرحل إلى أوروبا مع زوجته وابنته.

بمساعدة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين اختيرت أسرة جمال لإعادة التوطين في النمسا.

والآن بعد أن غرس الأمل في نفوس الكثيرين حان الوقت لأن يشعر هو ببعض الأمل في حياة أفضل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً