العدد 4272 - الأحد 18 مايو 2014م الموافق 19 رجب 1435هـ

رئيس الوزراء ينيب نائب رئيس مجلس الوزراء لافتتاح معرض الشرق الأوسط التاسع للتكرير

بمناسبة رعاية سموه لمعرض الشرق الأوسط التاسع للتكرير وصناعة البتروكيماويات ( بتروتك 2014) ، فقد نوه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالمشاركة الفاعلة للمملكة العربية السعودية في هذا المعرض، مما يعكس متانة وعمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين ، وأكد سموه أن هذه المشاركة السعودية تعكس جانبا من جوانب عدة مشرقة للعلاقات والتعاون بين البلدين والذي يحظى برعاية قيادتي وحكومتي البلدين.

وأكد سموه أن مملكة البحرين ستظل تنظر ببالغ الاعتزاز وعظيم التقدير للدعم الأخوي الذي تحظى به من المملكة العربية السعودية بقيادة عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مختلف المجالات بما فيها الصناعة.

وأشاد سموه بالتعاون المثمر بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية في المجالات المختلفة ومنها النفطية، شاكرا سموه في هذا السياق المشاركة الواسعة للشركات والمستثمرين من المملكة العربية السعودية في المعرض، مؤكدا سموه أن التعاون بين شركات النفط البحرينية والسعودية يشكل دفعا قويا على صعيد مسار التعاون التاريخي بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية .

هذا وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي ، قد أناب نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لافتتاح معرض الشرق الأوسط التاسع للتكرير وصناعة البتروكيماويات ( بتروتك 2014) الذي يقام في مركز البحرين الدولي للمعارض، وتنظمه شركة إدارة المعارض العربية بالتعاون مع شركة "آن أول ورلد إكزبشن" وجمعية مهندسي البترول، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز .

وقد قام سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بجولة في أجنحة المعرض يرافقه وزير المالية الوزير المشرف على شئون النفط والغاز الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة ، اطلع خلالها على ما يتضمنه من معروضات تمثل أحدث التقنيات والمنتجات في صناعة تكرير النفط والبتروكيماويات .

وخلال الجولة، أعرب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء عن بالغ الشكر والتقدير والعرفان إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على دعم ومساندة سموه المتواصلة لقطاع النفط والغاز، وتوجيهات سموه المستمرة إلى تطوير هذا القطاع بما يعزز من دوره في تنمية الاقتصاد الوطني .

وأكد سموه أن حرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الدائم على رعاية هذه الفعالية منذ انطلاقتها في عام 1996 يؤكد ما توليه الحكومة من دعم كامل لصناعة تكرير النفط والبتروكيماويات، وسعيها إلى تنمية الاستثمارات في مجال الصناعات النفطية لما تحققه من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، فضلا عما توليه الحكومة من اهتمام بصناعة المعارض والمؤتمرات تعزيزا لمساهمتها في زيادة الحركة التجارية والسياحية وإبراز ما تتحلى به المملكة من إمكانيات وفرص استثمارية جاذبة .

وأضاف سموه أن رؤية المملكة في مجال تطوير الصناعات النفطية تنطلق من أهمية مردودها الإيجابي وما تمثله من شريان هام للاقتصاد الوطني، منوها إلى أن ما توليه الحكومة من اهتمام بتطوير المنشآت النفطية ورفع كفاءتها الانتاجية من خلال تدشين مجموعة من المشروعات الاستراتيجية الكبرى للبحث عن مكامن جديدة للنفط من أجل زيادة الانتاج النفطي .

ونوه سموه بمعرض الشرق الأوسط التاسع للتكرير وصناعة البتروكيماويات وما يشهده من حضور متزايد من قبل كبريات الشركات الاقليمية والدولية في هذا القطاع، الأمر الذي يؤكد قدرة مملكة البحرين على استضافة المعارض المتخصصة في ظل ما تتميز به من انفتاح اقتصادي ومناخ آمن للاستثمار جعل منها مركزا رئيسيا للمؤتمرات والمعارض الاقليمية والدولية في منطقة الشرق الأوسط .

وأشاد سموه بما يشتمل عليه المعرض من منتجات في مجال التكرير وصناعة البتروكيماويات تمثل أحدث ما وصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال، متمنيا سموه للقائمين على تنظيم المعرض والمشاركين فيه النجاح والتوفيق .

وأشار سموه إلى أن تنظيم هذا المعرض تنبع من أنه يتيح فرصة لتنمية ورفع كفاءة قطاع النفط والغاز في المملكة عبر الاستفادة من الخبرات الإقليمية والدولية المتواجدة في المعرض، كما أنه يمثل ساحة لعقد الصفقات والاتفاقيات، والوقوف على آخر التقنيات المستخدمة في مجال الاستكشافات والتنقيب والإنتاج البترولي .

من ناحيته، توجه وزير المالية الوزير المشرف على شئون النفط والغاز الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة بخالص الشكر والتقدير لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي على تفضل سموه بوضع المعرض تحت رعايته الكريمة سنويا، بما يؤكد حرص الحكومة على خطط تعزيز الاستثمار في مجال النفط والغاز بما يلبي الزيادة المستمرة في الطلب عليها .

كما عبر عن شكره وتقديره لنائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على تفضل سموه بافتتاح المعرض، منوهاً بأهمية الاستفادة من هذه الفعاليات العالمية في تطوير قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات في البحرين عبر الاطلاع على مختلف التجارب المتقدمة في مجالات التكرير والبتروكيماويات .

وأشار إلى أن المعرض تشارك فيه مجموعة كبيرة من الشركات النفطية العالمية والخليجية والمحلية من مملكة البحرين والامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر ودولة الكويت وبلغاريا وقبرص والدنمارك ومصر وفنلندا وفرنسا وألمانيا والهند وإيطاليا واليابان و رومانيا وسنغافورة وتركيا وبريطانيا، بالإضافة إلى وفود تمثل عدد من شركات النفط الوطنية في دول مجلس التعاون وشركات النفط العالمية .

وأوضح أن حركة تطوير صناعة التكرير والبتروكيماويات في مملكة البحرين تشهد ازدهاراً كبيراً، وأن هناك حرص من الحكومة على تعزيز الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجالات الطاقة المتجددة بما يضمن توفير مصادر الطاقة اللازمة لدعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين في مختلف المجالات .

وأوضح أن استراتيجية الهيئة الوطنية للنفط والغاز تهدف إلى جذب واستقطاب المزيد من المؤتمرات والمعارض العالمية المتخصصة في الموضوعات ذات العلاقة بالنفط والغاز والطاقة وإقامتها في مملكة البحرين، إذ تسير الخطط الاستراتيجية للهيئة مع ما تسعى إليه حكومة مملكة البحرين من توجهات تصب في تعزيز مكانتها على خارطة الفعاليات العالمية لتحقيق العديد من المكتسبات العلمية متمثلة في تطوير القوى العاملة وتحفيز العنصر البشري الذي تعتبره القيادة رأس المال البحريني الذي لا ينضب .

وأكد أن مثل هذه الفعاليات تساهم في اكتساب العنصر البحريني للخبرات العملية من خلال الاستفادة من تواجد قادة التكرير والبتروكيماويات المتواجدين في هذا الحدث المهم، فضلاً عن أن مثل هذه المؤتمرات والمعارض تبرز ما وصلت إليه صناعة التكرير والبتروكيماويات في المملكة .

الجدير بالذكر أن عدد الشركات المتواجدة في المعرض بلغ أكثر من 100 شركة عارضة لمنتجات وخدمات التكرير والبتروكيماويات من أكثر من 20 دولة وذلك على مساحة تقدر بــ 8 آلاف متر مربع لعرض أحدث التقنيات وطرح المنتجات الجديدة وأفضل الخدمات المتوفرة في صناعة التكرير والبتروكيماويات .

وتضم قائمة الشركات المشاركة في المعرض شركات كبرى من منطقة الخليج، منها: شركة نفط البحرين (بابكو)، شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، شركة غاز البحرين الوطنية (بنا غاز)، شركة أدنوك، بروج، شركة البترول الوطنية الكويتية، شركة بترو رابغ، شركة قطر للبترول، شركة أرامكو السعودية، شركة صدارة، شركة ساسرف (مصفاة أرامكو السعودية شل)، شركة ساتورب (شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات)، شركة التصنيع الوطنية (تصنيع) شركة ياسرف (شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير)، كما حرصت شركات عالمية كبرى في الصناعة النفطية على أن يكون لها وجود قوي في المعرض، وتضم هذه القائمة مجموعة كبيرة من الشركات المتخصصة في مجال التكرير والبتروكيماويات لتعزيز هذا التواجد .

ويتوقع أن تكون هناك مشاركة كبيرة في عدد زوار المعرض خاصة عن طريق جسر الملك فهد قادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث من المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض إلى أكثر من 5000 زائر ومشارك من الإدارات العليا لشركات النفط والبتروكيماويات ومدراء ومهندسو البترول والتكرير ومتخصصون في مكافحة التلوث ومدراء المشاريع .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً