العدد 4272 - الأحد 18 مايو 2014م الموافق 19 رجب 1435هـ

"التمكين السياسي" يدرب المشاركات على التعامل مع المواقف الصعبة خلال حملاتهن الانتخابية

الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة 

تحديث: 12 مايو 2017

خصص برنامج التمكين السياسي الذي ينظمه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع معهد البحرين للتنمية السياسية لعدد من المرشحات المحتملات للانتخابات النيابية والبلدية القادمة لقاءه ضمن برنامج التهيئة الانتخابية لتدريب المشاركات على التعامل مع المواقف المفاجئة والصعبة المتوقع أن يتعرضن لها خلال حملاتهن الانتخابية.

وقدمت خبيرة التمكين السياسي دلال الزايد للمشاركات في اللقاء الذي أقيم في قاعة التدريب بالمجلس نصائح تتعلق بالأوجه القانونية للتعامل مع تلك المواقف، ومتى يجب عليهن التغاضي عما قد يتعرضن له من إساءات أو تشهير أو اعتداء، ومتى يجب عليهن اللجوء للشرطة أو القضاء.

وقالت الزايد إن الحملة الانتخابية للمرشح رجلا كان أو امرأة قد تتعرض لمفاجئات وحوادث عفوية أو مقصودة تحرفها عن أداء مهمتها بالترويج للمرشح بفاعلية، ومن ذلك حوادث مرورية ربما تحدث خارج الخيمة الانتخابية وقد تكون متعمدة، أو مشاجرة كلامية أو بالأيدي قد تنشب بين الحضور، أو التعرض للمرشحة بالسب والقذف والازدراء والتحقير والاعتداء واتهامها بعبارات خادشة للحياء، ورفع صور وشعارات مسيئة لها، أو التعرض لها أو لأي من أفراد أسرتها بما يمس السمعة والشرف، وقد تتطور الأمور للاعتداء الجسدي المباشر عليها.

واستعرضت الزايد أمثلة عن كل ذلك من حملات انتخابية سابقة لعضوات حاليات في مجلس النواب، كما عرضت الزايد أمام المشاركات في البرنامج نماذج لوقائع تعرض لها مرشحون في دول اخرى، وجرت خلال الجلسة مناقشتها وبيان كيفية تلافيها.

ودعت الزايد المرشحات للتحلي بالقوة والثقة بالنفس في مواجهة المواقف الصعبة التي قد يتعرضن لها، وعدم اللجوء إلى الانفعال غير المبرر وتجنب الانجرار وراء سجالات ومشاحنات تحرف الحملة الانتخابية عن هدفها، وتجنب استدرار عطف الناخبين وقالت "الناس تريد من النائب أن يكون قويا صلبا رجلا كان أو امرأة".

هذا وكان اللقاء قد ركز على تدريب المشاركات على كيفية تقديم رسائلهن الانتخابية، وآلية استعداد فرق حملاتهن الانتخابية للفعاليات والأنشطة الخاصة بكل منهن. وجرى تدريب المشاركات في البرنامج على عدد من الأمور الضرورية لحملاتهن الانتخابية، من بينها كيفية الاستعداد لتنظيم الفعاليات والأنشطة الخاصة بالمرشحة، وتنظيم الفريق، ووضع الميزانية الخاصة بإقامة الفعاليات، وحصر احتياجات عقد الفعالية، والتعامل مع الظروف والتحديات الصعبة، وقياس أثر نتائج الفعالية أو النشاط.

وجرى خلال التدريب تقسيم المشاركات إلى مجموعات، وتوزع على المجموعات الفرضيات لتقوم كل مجموعة بوضع آلية عملها وتصوراتها، وعرض النتائج وتقييم الاجراءات.

خبيرة التمكين السياسي دلال الزايد أشارت إلى أهمية الاستعداد المبكر للمرشحات بما يمكّنهن من تحقيق أقصى فاعلية ممكنة لحملاتهن الانتخابية، وتسهيل وصولهن للمجلس النيابي، وقالت في تصريح لها على هامش اللقاء "الاستعداد المبكر أعطاهن فرصة التحضير الجيد للانتخابات من كافة النواحي، كما أن وجود عدد من المرشحات مع مديري حملاتهن الانتخابية أسهم في توحيد الرؤية بينهم وتفعيل العمل".

ونوهت رئيس لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في مجلس الشورى الزايد، بأن برنامج التمكين السياسي حرص وعلى مدى 5 لقاءات على استضافة شوريين ونواب بما أمَّن للمشاركات فرصة كبيرة في الاحتكاك عن كثب بشخصيات برلمانية والاستفادة من خبراتها العميقة سواء على صعيد الترشح أو على صعيد النيابي، وأضافت "لمست أن هذا الاحتكاك زاد من رغبة المرشحات في بذل كل جهدهن للوصول إلى قبة البرلمان".

وحول مدى حظوظ المشاركات في الفوز قالت الزايد "أعتقد أنه لا زال من المبكر الحكم على تجربتهن، خاصة وأننا لا زلنا بعيدين نسبيا عن احتدام المنافسة الانتخابية وجلاء صورة المرشحين من جمعيات ومستقلين، كما أن حظوظ كل مرشحة تتفاوت من دائرة انتخابية لأخرى تبعا لقوة أو ضعف منافسيها".

لكن الزايد أكدت أنهن يحققن تطورا متناميا، وأشارت إلى "مدى التطور الكبير الذي طرأ على شخصية المشاركات في البرنامج الذي أتاح لهن التعرف عن كثب على يوميات العمل البرلماني، وأصبحن أكثر واقعية في طرح برنامجهن ووعودهن الانتخابية، وقادرات على إيضاحها والدفاع عنها والتأكد من تحقيقها".

هذا ويهدف برنامج "التمكين السياسي" إلى استقطاب الكفاءات البحرينية التي تجد في نفسها الكفاءة والرغبة في الترشح للانتخابات البلدية والنيابية للعام 2014، ويحتوي على عدة محاور أبرزها تهيئة المرشحة للمشاركة في الانتخابات البلدية والنيابية للعام 2014، وبناء فرق الحملات الانتخابية، ومهارات كسب التأييد والتأثير، وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام، إلى جانب مراقبة الانتخابات.

كما ويركز البرنامج على محاور أخرى، ومنها التدريب والتأهيل إلى جانب الدعم الإعلامي من خلال تغيير الصورة النمطية للمرأة، وتسليط الضوء على إبرازها كقيادية فاعلة صاحبة رؤية وتفكير، وقادرة على تحقيق إنجازات على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويركز أيضا على التهيئة الانتخابية للمرأة البحرينية من خلال استقطاب الكفاءات الراغبة منها في الترشح، إضافة إلى تعميق الوعي لدى المجتمع بضرورة مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار وتغيير اتجاهات الناخبين بما يضمن دعم المرأة متى ما توفرت لديها الكفاءة والخبرة والقيمة المضافة لهذه المشاركة، بالإضافة إلى التوعية حول أهمية المشاركة السياسية ودور المجالس المنتخبة، والتوثيق للمشاركة السياسية للمرأة البحرينية، وتوثيق العملية الانتخابية (انتخابات 2014)، بالإضافة إلى توثيق مسيرة برنامج التمكين السياسي للمجلس الأعلى للمرأة (2002 – 2014).

جدير بالذكر، أن معهد البحرين للتنمية السياسية معهد وطني يهدف في المقام الأول إلى نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، وقد تأسس بموجب المرسوم رقم (39) لسنة 2005 وهو يعمل على رفع مستوى الوعي السياسي والتنموي والنهوض بالمسيرة السياسية في مملكة البحرين، وزيادة المعرفة بين جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم بالعمل السياسي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور ونظمتها التشريعات ذات العلاقة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً