صدرت عن مسعى للنشر والتوزيع أخيراً المجموعة الشعرية الثانية للشاعر السعودي غسان الخنيزي (اختبار الحاسة، أو مجمل السرد) في 27 نصاً مقسماً على عشرة أبواب، مكتوبة بلغة شعرية عالية، يمتاز بها الشاعر، وفيها يتناول موضوعات عدّة مشتغلاً على صنع مكان شعري داخل النص.
وفي الديوان يتعامل النص مع الشعر بروح مختلفة، فهو يضع مسافة فاصلة تمكنه من الاقتراب من الروح اليومية التي يفرضها المكان دون أن يفقد اللحظة العالية في الشعر، ونجد أن هذا التراوح فيما بين الحالين يصنع عنوان الديوان نفسه، فهو اختبار للحاسة الشعرية، ولكن على هيئة تشبه السرد أو تتمثله، ومن نصوص الديوان:
(أراني ونارٌ تصهل من عنقي إلى أصداغي لتصلي رأسي المليئة بالهواجس والأحلام: الباب الذي لم يفتح كاملاً ولم يغلق أبداً بإزائي. وقريبة وبعيدة تلك التي لا تسمّى ولا توصف، شقيقة روحي دون أن أدري(أدري) التي يجمعني وإياها حبل سري كان يوماً ما ضوء حياتنا الذي اعتدناه).