قتل 16 شخصا في هجمات متفرقة استهدفت أمس الأحد (20 مايو/ أيار 2014) مناطق عدة في العراق، بينما خطف مسلحون مجهولون في العاصمة مرشحا للانتخابات التشريعية التي جرت قبل اسبوعيا، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية عراقية.
ووقعت اعمال العنف المتفرقة في بغداد ومحيطها اضافة الى محافظتي صلاح الدين ونينوى.
وفي العاصمة، خطف مسلحون مجهولون صباح الاحد مرشحا شيعيا للانتخابات البرلمانية العراقية، فيما اصيب والده وشقيقه بجروح في هجوم في شرق بغداد، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية.
وقال المصدر رافضا الكشف عن هويته ان "مسلحين مجهولين اختطفوا رحمن الجزائري واطلقوا النار على والده وشقيقه واصابوهما بجروح امام منزله صباح اليوم في منطقة جميلة (شرق)".
والجزائري هو الامين العام لتنظيم "حزب الله الثائرون" هو مرشح عن كتلة سياسية تدعى "الوارثون".
واكد الحزب على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي اختطاف الجزائري.
وحزب الله الثائرون هو احد التنظيمات التي انشقت عن تنظيم حزب الله العراقي لكنه مؤيد لحزب الله في لبنان.
وهذه اول حادثة تستهدف مرشحا بعد اجراء الانتخابات وقبل يوم واحد من اعلان نتائج الانتخابات، البرلمانية التي جرت في 30 نيسان/ابريل الماضي.
الى ذلك، اعلنت مصادر عسكرية مقتل 85 مسلحا ينتمون الى الدولة الاسلامية في العراق والشام بينهم قيادي في سلسلة عمليات في الموصل والفلوجة الخارجة عن سلطة الدولة.
وقالت قيادة عمليات نينوى في بيان انها اعتقلت كذلك 46 آخرين مطلوبين بتهمة الارهاب خلال عملية امنية في منطقة عين جحش الواقعة جنوب مدينة الموصل.
وكان تنظيم داعش تبنى مسؤولية خطف وقتل عشرين جنديا في هذه المنطقة الاسبوع الماضي.
من جهة اخرى، اعلن العميد سعد معن المتحدث باسم الداخلية العراقية، مقتل 45 عنصرا من داعش في ثلاثة ضربات وجهت لتجمعات تنظيم داعش قرب الفلوجة.
ويسيطر مسلحون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وآخرون ينتمون الى تنظيمات متطرفة مناهضة للحكومة منذ بداية العام الحالي على مدينة الفلوجة ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة.
وتواصل قوات الجيش العراقي فرض حصار على الفلوجة وتخوض معارك مع جماعات مسلحة في محيطها، وتنفذ عمليات ملاحقة لمسلحين في الرمادي.
ويشهد العراق منذ اكثر من عام اسوأ موجة اعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008.
وقتل اكثر من 3500 شخص في اعمال العنف اليومية منذ بداية العام الحالي، وفقا لحصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.