العدد 4272 - الأحد 18 مايو 2014م الموافق 19 رجب 1435هـ

الرئيسة الكورية الجنوبية تقرر حل خفر السواحل بعد غرق السفينة "سيوال"

أعلنت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه، عن قراراها حل خفر السواحل بالبلاد نظراً لعدم قيامه بواجبه في عملية الإنقاذ التي تلت حادث غرق السفينة "سيوال" الشهر الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم الإثنين (19 مايو/ أيار 2014) عن بارك قولها في خطاب ملتفز موجه إلى الشعب إنها خلصت إلى حل خفر السواحل الذي لم يقم بأداء واجبه في عملية الإنقاذ بعد غرق السفينة "سيوال".

وذكرت بارك انه سيتم نقل وظيفة التحقيق والمعلومات التي لدى خفر السواحل إلى وكالة الشرطة، فيما تنقل وظيفة الإنقاذ وحراسة السواحل إلى وزارة السلامة الوطنية المقرر إنشاؤها من أجل تعزيز الخصوصية والمسؤولية عن الأمن البحري.

وأفادت بأن وزارة الأمن الوطني والإدارة العامة، التي ينبغي أن تتحمل المسؤولية النهائية عن أمن الشعب، لم تلعب دورها المنوط بها تماماً، موضحة انه سيتم تقسيم الوظائف الرئيسية للوزارة ونقل وظيفة الأمن إلى وزارة السلامة الوطنية ووظيفة إدارة القوى البشرية وتنظيم الحكومة إلى وزارة إصلاح الإدارة التابعة لرئيس الوزراء التي سيتم إنشاؤها.

وقالت الرئيسة الكورية الجنوبية إن وزارة الشؤون البحرية ومصائد الأسماك التي تدير خفر السواحل، لا تعفى من المسؤولية، مؤكدة على ان مراكز خدمة حركة السفن التي تديرها الوزارة، سيتم نقلها إلى وزارة السلامة الوطنية، وتركز وزارة الشؤون البحرية جهودها على تطوير الصناعات البحرية وحماية صناعات مصائد الأسماك وترويجها حتى تطلق خصوصيتها إلى الحد الأقصى.

وأضافت انها ستقدم مشروع القرار المعدل لقانون تنظيم الحكومة الذي يحتوي على هذا المضمون، إلى البرلمان الوطني في وقت قريب.

كما اقترحت بارك سن قانون خاص بكارثة السفينة "سيوال"، بما في ذلك تشكيل لجنة تقصي حقائق تشارك فيها الأحزاب الحاكمة والمعارضة والقطاع الخاص.

وشددت على انها ستسعى للقضاء على الفساد في المجتمع الكوري بشكل شامل حتى لا تكون أرواح الشعب مهددة.

وأكدت بارك انه سيجري تحقيق خاص إذا اقتضى الأمر، وذلك من شأنه أن يساهم في توضيح جميع الحقائق، على أن تفرض عقوبات صارمة.

وكانت بارك تقدمت في الخطاب، الذي يأتي في اليوم الـ34 من وقوع الحادثة، باعتذار رسمي قائلة إن المسؤولية النهائية عن سوء تعامل الحكومة مع حادثة غرق السفينة "سيوال" تقع على عاتقها.

وذكرت انها تشعر بالحزن حيث انها لم تتمكن بصفتها رئيسة للبلاد من حماية الضحايا.

وأوضحت ان جميع أفراد الشعب يشعرون بالحزن ويتعاطفون مع أسر الضحايا، مضيفة انها كرئيسة مسؤولة عن سلامة أرواح الناس، ولذا فهي تقدم اعتذارها بسبب المعاناة التي تواجهه الشعب.

وتعهدت بارك بأن تجعل البلاد دولة جديدة من أجل تكريم أرواح ضحايا الحادثة.

ويعتبر اعتذار بارك بشكل مباشر حول قضية معينة في خطاب للشعب، الأول من نوعه منذ توليها منصبها في شباط/فبراير 2013.

يشار إلى ان عدد القتلى في هذا الحادث بلغ 286 شخصاً من أصل 476 راكباً، فيما لا يزال 18 في عداد المفقودين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً