تواصل بكين اليوم الإثنين (19 مايو/ أيار 2014) اجلاء الالاف من رعاياها من فيتنام وذلك بعد اعمال الشغب التي شهدها الاسبوع الماضي، بحسب وسائل الاعلام الرسمية بينما علقت الرحلات السياحية الصينية الى فيتنام.
وادت اعمال الشغب الاكثر عنفا منذ عقود في فيتنام الى قيام بكين باجلاء اكثر من ثلاثة الاف من رعاياها ولا يزال اربعة الاف شخص ينتظرون دورهم الاثنين، بحسب صحيفة "غلوبال تايمز".
ووصلت سفينتان صينيتان صباح الاثنين الى اقليم ها تنه ومن المقرر ان تعود ادراجها في المساء، بحسب صحيفة "الشعب" الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم. واوردت وكالة الصين الجديدة "شينخوا" ان السفينتين من المفترض ان "تعيدا العمال الذين تعرضوا لهجوم في اعمال الشغب الاخيرة".
وشهد التوتر بين الصين وفيتنام تصعيدا مفاجئا بعدما اقامت الصين مؤخرا منصة للتنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها من بحر الصين الجنوبي. وبحسب هانوي فان بكين ارسلت 80 سفينة، بينها سفن عسكرية، الى المنطقة لحماية هذه المنصة.
وتتهم بكين هانوي بـ"التآمر" مع مثيري الشغب في حين يرى الخبراء انه كان يمكن لهانوي احتواء الاستياء الشعبي المعادي لبكين بعدما ظنت انه في امكانها القيام بذلك.
والتاريخ بين فيتنام والصين حافل بخلافات تغذي الاحقاد القومية.
وفي 1974 عندما كانت الولايات المتحدة تنسحب من فيتنام سيطرت الصين على جزر باراسيلز (التي هي في صلب خلاف اليوم) في بحر الصين الجنوبي والتي كانت تحتلها فيتنام الجنوبية.
وفي 1979 تواجه البلدان في حرب قصيرة لكن دموية بعد غزو لاقاليم في شمال فيتنام. وبلغت حصيلة القتلى عشرات آلاف الاشخاص.