العدد 4272 - الأحد 18 مايو 2014م الموافق 19 رجب 1435هـ

نيجيريا...بوكو حرام تتوغل في كاميرون

الوسط – المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

أفاد عدد من كبار المسئولين بوزارة الدفاع النيجيرية وسلطات في دولة كاميرون المجاورة، أن جماعة "بوكو حرام" النيجيرية المتطرفة قد توغلت في كاميرون، مما يهدد بإستقرار هذه الأمة الواقعة في وسط افريقيا، والمعروفة بإستقرارها، وأثار مخاوف متنامية من خطر إنجرافها نحو الفوضى.

وبحسب مقال لـ" نغالا كيليان تشيمنوم" نشرته وكالة الأنباء العالمية "انتر بريس سيرفس" (آي بي اس) ، صرح العقيد ديدييه بادججيك، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكاميرونية، لوكالة إنتر بريس سيرفس: "في الوقت الراهن، جماعة بوكو حرام تتغلغل في بلادنا، وقرر الجيش تعزيز نظام الاستخبارات لمواجهة هذا التهديد على نحو فعال".
ومن جانبه، صرح محافظ إقليم أقصي شمال الكاميرون، أوغسطين العوا فونكا، لوكالة إنتر بريس سيرفس، أن درجة الدقة التي أتسم بها هجوم هذه الجماعة المتطرفة علي موقع عسكري في المنطقة في الخامس من هذا الشهر، تضفي مصداقية لواقع أن هذا الهجوم تم تنفيذه بمساعدة مخبرين محليين.
ويذكر أن الحدود الشمالية الغربية لكاميرون تمتد على طول الحدود الشرقية لنيجيريا، وعلى طول الطريق إلى إقليم شمال نيجيريا ذي الأغلبية المسلمة الذي يعد معقل بوكو حرام. وفي شهر مارس الأخير، أقامت الحكومة النيجيرية عددا من المواقع العسكرية على طول الحدود الشمالية الغربية مع الكاميرون، ردا على تمرد بوكو حرام.
ومع ذلك، ففي الثانية من فجر الخامس من هذا الشهر، هاجم أكثر من 30 مسلح يشتبه في إنتمائهم لجماعة بوكو حرام، موقعا عسكريا في "كوسيري" في إقليم الشمال الأقصى، وقتلوا أحد ضباط الدرك وإحتجزوا مواطن مدني، كما أصيب عدة أشخاص.
وأضاف محافظ إقليم أقصي شمال الكاميرون: "في كل هذه الحالات (هجمات بوكو حرام) وخاصة الهجوم على الموقع العسكري، أجرينا عددا لا بأس به من الاعتقالات... لم يكن من الممكن تنفيذ هذا الهجوم دون مخبرين محليين، ونعتقد أننا نوشك علي التعرف على هؤلاء المتواطئين".
وأقر المحافظ لوكالة إنتر بريس سيرفس أن الهجوم على الجيش تسبب في إنتشار الخوف بين السكان المحليين... "مهمة قوات القانون والنظام هي حماية السكان، وعندما يتعرض (الجيش) للهجوم كما حدث، يتزعزع استقرار الجميع".
ووصف المهاجمين بأنهم إرهابيون "مجهولي الهوية" يمكن كشف القناع عنهم فقط بمساعدة السكان المحليين. وأضاف أنه سيتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتعقب المهاجمين، أو على الأقل شركائهم.
هذا ولقد أدت الهجمات الواقعة في نيجيريا أيضا إلي فرار الأهالي إلى بر الأمان في الكاميرون. وفي السادس من هذا الشهر، داهمت بوكو حرام -التي تعني "التعليم الغربي حرام" باللهجة المحلية النيجيرية، الهوسا- سوقا في بلدة "جامبورو" الحدودية النيجيرية، ولقي مصرعهم أكثر من 200 شخصا بينهم أربعة كاميرونسن في هذا الهجوم.
كما أضطر نحو3,000 نيجيري -كثير منهم أصيبوا بجروح خلال أعمال العنف- إلي عبور الحدود إلى بلدة "فوتوكول" الكاميرونية.
وعن ضرورة تعاون الأهالي المحليين لتعقب عناصر بوكو حرام، قال علمين عثمان، من سكان "كوسيري" في إقليم أقصي الشمال، أن "الناس يرتابون في بعضهم البعض... لا يمكن أن تثق حتى في جارك لأنك لا تعرف مع من يجلس ويناول الطعام!".
وشرح "لكننا نعرف أن هناك أعضاء بجماعة بوكو حرام، هنا بيننا.. إنهم يتحركون مثل أي شخص آخر، ولا يستطيع أي أحد أن يقول أنهم من بوكو حرام... كثيرون في المنطقة ما زالوا يخافون على حياتها ويترددون في التطوع بأي معلومات حول أعضاء بوكو حرام".
أما عايشتو هاوي التي نجت من الهجمات في منطقة الشمال الأقصى وفرت إلى العاصمة ياوندي، فتلقي نظرة فاحصة قبل أن تتحدث إلي وكالة إنتر بريس سيرفس. ثم تقول: "الحديث عن هؤلاء الناس (بوكو حرام) يمكن أن يعني الموت... أنهم أشرار حقا!".
ويذكر أنه تم إقامة مواقع عسكرية على الحدود الشرقية للبلاد مع جمهورية أفريقيا الوسطى أيضا، حيث واجهت الكاميرون هجمات فيها. وفي المنطقة الشرقية لكاميرون، تم خطف أكثر من 18 من السكان المحليين في الثاني من مايو / أيار على أيدي متمردين من جمهورية أفريقيا الوسطى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً