أنهت مملكة البحرين مشاركتها في ملتقى منظمة الصحة العالمية لمديري التمريض الحكوميين في العالم، والمنعقد في الفترة 7 - 17 مايو/ أيار الجاري، وذلك بدعوة من المنظمة، وبمشاركة أكثر من 52 دولة والكثير من المنظمات الدولية المعنية بالصحة والتمريض.
وتركزت محاور النقاش بالملتقى، الذي جاء تحت عنوان «القوى العاملة في التمريض والقبالة... التغطية الصحية الشاملة»، في تحديد فعالية القيادة الصحية للقوى العاملة في التمريض وجاهزيتها في نطاق بيئة العمل، كما تمت مناقشة أجندة العمل الخاصة بالتمريض والقبالة والذي يراعي التغطية الصحية الشاملة.
من جانبها، قالت رئيسة التمريض بالرعاية الأولية والصحة العامة ناهيد العوضي: "إن الملتقى ركّز على ضرورة دعم النظام الصحي في مملكة البحرين بكوادر صحية كافية مسلحة بالعلم والمعرفة المهنية، لتتمكن من تقديم أفضل الخدمات الصحية" ونوهت بأهمية الاستثمار في القوى العاملة التمريضية والعمل الجاد على إعداد قيادات تمريضية مستقبلية قادرة على المضي قدماً بأعلى المستويات. وأشارت إلى أن بعض الدول المتقدمة بدأت بتكليف مهمات إدارة الخدمات الصحية لهذا الكادر المتميز إضافة إلى دوره الأساسي كمقدم للخدمة لما له من دور بارز ومهم في أي نظام صحي، وتابعت "جدد كادر التمريض من خلال الملتقى، التزامه باتخاذ إجراءات دقيقة وشاملة في سبيل تنفيذ استراتيجية التغطية الصحية الشاملة في بلدانهم، وذلك من خلال دعم التوجه السياسي الذي يضمن الاستدامة والتقدم في تحقيق هذا الهدف وتكاملية محوره للسكان".
وأضافت "إلى جانب ذلك، أكد الكادر إلزامية تطوير ومراجعة مناهج التمريض والقبالة التعليمية والتدريبية لتتماشى مع المتغيرات لضمان مزج المهارات والخبرات التمريضية على المستويات كافة، وتدعيم المبادرات والعلاقات التعاونية بين مختلف المؤسسات الأكاديمية والصحية لتحقيق نتائج إيجابية".
واتسم الملتقى بمناقشات وورش عمل واسعة ودقيقة، لنخبة من الخبراء واستشاريي التمريض والقبالة في العالم، انتهجت مبادئ علمية مبنية على الأدلة والبراهين وراعت المهنية والإبداع في الحوار، وأفرز توصيات من شأنها دعم الهدف الصحي العالمي وتغطية صحية شاملة في كل دولة من دول العالم، آخذة في الحسبان ضرورة وجود نظام صحي يعمل بفعالية، ويستطيع تلبية احتياجات السكان وتقديم الرعاية الصحية الشاملة.
العدد 4272 - الأحد 18 مايو 2014م الموافق 19 رجب 1435هـ