المنامة - مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة
تحديث: 12 مايو 2017
أصدر مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة دراسة حول العلاقات الخلجية الإيرانية في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية والمفاوضات النووية الغربية -الإيرانية. وتجيب الدراسة على عدة تساؤلات حول المحددات التي يمكن من خلالها فهم طبيعة العلاقات الخليجية – الإيرانية، والعوامل التي أدت إلى نتائج الانتخابات الرئاسية، وحول إمكانية إحداث تغيير حقيقي في السياسة الإيرانية الراهنة تجاه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتشير الدراسة إلى الاستراتيجية الخليجية المطلوبة تجاه واقع ومستقبل السياسات الإيرانية الإقليمية عموما.
وأكدت الدراسة أن دول مجلس التعاون تمتلك مقومات كل من القوة الصلبة والناعمة التي يمكن من خلالها تحقيق موازنة مع السياسات الإيرانية، وترى أنه يتعين وضع فكرة الاتحاد موضع التنفيذ كخيار استراتيجي بهدف إعادة التوازن الطبيعي بين ضفتي الخليج بحسب الدراسة. وتلفت الدراسة إلى أهمية إعادة النظر في السياسات الخليجية المتباينة تجاه إيران بهدف صياغة رسالة خليجية موحدة لإيران.
ورأت الدراسة التي أجراها الباحث بالمركز د. أشرف كشك ان فشل المفاوضات الغربية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني يعني تواصل حالة عدم الاستقرار والتوتر في منطقة الخليج ومن ثم إجهاض أي مبادرات للتأسيس للأمن التعاوني الذي ينهض على إجراءات بناء الثقة واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار. وتلفت الدراسة إلى ضرورة ان تكون دول مجلس التعاون على صلة وثيقة بطرفي التفاوض الغربي- الإيراني تفادياً لتمرير مصالح وأجندات إقليمية خاصة قد لا تتوافق مع مصالح دول مجلس التعاون.
ودعت الدراسة إلى تفعيل وتكثيف الدور الخليجي تجاه دول الجوار الجغرافي (العراق واليمن) الذي يشهد توغلاً لنفوذ قوى ذات أطماع في هذه الدول التي تعتبر عمقا استراتيجيا للخليج.
وتذكر الدراسة إن إيران لديها مشروعاً إقليماً للهيمنة على مقدرات المنطقة وتهديد دولها وبحسب الدراسة فإن تحسن العلاقات الخليجية الإيرانية مرهون بإقدام إيران على خطوات نوعية في سياستها تجاه دول الجوار عموماً ودول مجلس التعاون على وجه التحديد مشيرةً إلى أن ذلك يتطلب سياسات ملموسة منها وقف التدخلات في شؤون دول مجلس التعاون بشكل عام ومملكة البحرين بصفة خاصة والتوصل إلى حل القضايا الخلافية بين دول مجلس التعاون وإيران.