أفادت وكالة أنباء البحرين كما جاء في صحيفة «الوسط» (الخميس 15 مايو 2014) بصفحة محليات ما يلي: رداً على ما جاء في مقال الكاتب يعقوب سيادي، المنشور بصحيفة «الوسط» في عددها الصادر بتاريخ (11 مايو/ أيار 2014)، تحت عنوان: «قضية مسجد صعصعة بن صوحان... تساؤلات في عهدة الدولة»، فقد صرح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الجنوبية بأن المديرية لم تتلقّ أي بلاغ رسمي خلال العامين 2013 و2014 بوقوع اعتداء أو تخريب في ضريح صعصعة بن صوحان.
وأضاف أنه في إطار متابعة ما تم نشره، قام شخصيّاً بالانتقال إلى الموقع، واتضح أن الضريح مغلق من الخارج، وليس هناك أي أحد يمكن سؤاله عن الوضع في الضريح.
لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نشكر مدير عام مديرية شرطة المحافظة الجنوبية، على تأكيده الرسمي بأن المديرية لم تتلق أي بلاغ رسمي خلال العامين 2013 و2014 بوقوع اعتداء أو تخريب في ضريح صعصعة بن صوحان، كما نشكر له عناءه واهتمامه القيام بالواجب الرسمي بانتقاله الشخصي إلى الموقع والتصريح الرسمي بحال ضريح الصحابي صعصعة بن صوحان، بأنه وجد الضريح مغلقاً من الخارج ولم يكن هناك من أحدٍ لسؤاله عن الوضع في الضريح.
هذه الاستجابة الرسمية من قبل وزارة الداخلية، ممثلةً في مدير عام مديرية شرطة المحافظة الجنوبية، سنناقشها بلسان حال دولة المؤسسات والقانون، حيث أن مديرية شرطة المحافظة قامت بالاستجابة لصوت السلطة الرابعة (الصحافة)، ومن ثم التصريح بواقع الحال من ناحية مسئولية الجهة الأمنية، في مسألتين، الأولى عدم تلقي مديرية شرطة المحافظة أي بلاغ خلال عامي 2013 و2014، وفي ضوئها نسأل: هل كانت هناك بلاغات قبلها، بدءًا من الرابع عشر من فبراير 2011 وما قبلها؟ وما إذا تم اتخاذ إجراءات أمنية تجاهها بما يمنع تكرار مثل هذا الاعتداء والتخريب في حال حصوله قبلاً؟
والمسألة الثانية، تبيان العوائق التي وقفت أمام الجهة الأمنية وعرقلت إتمامها إجراءاتها، وهي إما جهة مجهولة وإما جهة رسمية أخرى أغلقت المسجد (الضريح) من الخارج، وذات الجهة الرسمية أو ربما جهة رسمية ثالثة، عرقلت أيضاً مهام الجهات الأمنية، وأخفت المعلومة وربما الغاية وراء الإغلاق، وذلك من خلال تقصيرها أو إهمالها المتعمد، بعدم تعيين حارس، أو أقله لوحة لإرشاد المتعنّي بالزيارة، للاتصال بالجهة الرسمية صاحبة القرار، وتلك صاحبة الفعل بإغلاق الضريح (المسجد) من الخارج.
والأدهى في دولة المؤسسات والقانون، أن يظل الفعل والفاعل مجهولين، بسبب تعنت بعض هيئات الدولة المعنية، بالسكوت غير المبرر، الذي من الطبيعي أن تطالها تلقاءه المحاسبة القانونية، إلا أن في سكوت الهيئات الأعلى سلطة، ما يثير الريبة، والسؤال لسيادة مدير شرطة المديرية، إننا نقبل عذركم بعدم تلقي البلاغ، لو كان المكان ملكيةً خاصة، إنما المكان كما تشخيصكم، هو ضريح لصحابي جليل، مسجى فيه جسده منذ أكثر من 1400 سنة، فمهمة حفظ هذا المسجد مسئولية الدولة، وواجبكم سيادة المدير البحث والتقصي لسبر غور المعلومات المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة حول الاعتداءات على الضريح، حتى من دون تلقي البلاغات الشخصية. وذات الأمر قصرت فيه أيضاً النيابة العامة، ولابد أيضاً من جهة رسمية أخرى مختصة تحقق في مدى صحة إجراء الإغلاق بالطوب والإسمنت، والغاية وراء ذلك، وسهل على الجهات الرسمية التواصل فيما بينها ورسمياً.
فمسجد (ضريح) الصحابي صعصعة بن صوحان، كما ذكرنا في المقالتين المعنيتين بتاريخ 11 و14 الشهر الجاري، يحمل الصفة الدينية والتاريخية التراثية المرتبطة بالهوية البحرينية إلى ما قبل 1400 سنة، والتي لزاماً على الدولة حسب نصوص الدستور، حفظ حرمته الدينية، المادة 22 من الدستور «حرية الضمير مطلقة، وتكفل الدولة حرمة دور العبادة، وحرية القيام بشعائر الأديان والمواكب والاجتماعات الدينية...»، وكذلك صيانته والمحافظة على صفته التاريخية والتراثية، المادة 6 من الدستور «تصون الدولة التراث العربي والإسلامي...». والدولة في النص الدستوري تعني سلطات الدولة الرسمية، التي تنازل الفرد من الشعب لها عن مسئولياته الفردية المتماسة بالمسئوليات والتأثيرات المجتمعية، وقبلت أن تقوم بها نيابة عنه، وسلطات الدولة هذه تتوزع بِدءًا من قاعدتها في الموظفين المفوضين إنفاذ القانون والنظام، مروراً بمسئولي الإدارات ورؤساء ومدراء الهيئات حسب تراتبيتها الإدارية ووكلاء الوزارات، إلى الوزراء. وكل هذه تتحمل مسئولية أدائها في دولة المؤسسات والقانون، رئاسة الوزراء في السلطة التنفيذية (الحكومة).
إلا أنه احتساباً لتراتبية المسئولية، فمن بعد اهتمام مديرية أمن المحافظة، بالبوح بالحديث، فمازلنا نُحَمِّل جهات الدولة الرسمية الأخرى عهدة تساؤلاتنا، وتحديداً وزارة العدل والشئون الإسلامية وإدارة الأوقاف الجعفرية، بحكم الصفة الدينية والوقفية للضريح (المسجد)، وكذلك وزارة الثقافة المعنية بحفظ التراث والآثار، والنيابة العامة وهي صاحبة الادعاء العام، وربما جهات أخرى في الدولة، هي أدرى بصلتها بقضية مسجد صعصعة بن صوحان، فأثرٌ لصحابي جليل وبعمر ممتد لأكثر من 1400 عام، إنما إهمال الدولة له للإندثار، خيانة عظمى لتاريخ وتراث الوطن، ولنسب وأصول المواطنين.
إقرأ أيضا لـ "يعقوب سيادي"العدد 4271 - السبت 17 مايو 2014م الموافق 18 رجب 1435هـ
وفقكم الله
مشكور استاذنا العزيز على مواقفكم الانسانية والوطنية الاصيلة، الله يحفظكم ويسدد خطاكم ان شاء الله
في دولة المؤسسات
هدمت الدولة اكثر من 30 مسجد بحسب تقرير بسيوني
ما يميز كتاب الوسط
ما يميز كتاب الاعمدة في الوسط هو انهم يتكلمون بلسان حال الناس وكأنهم نواب منتخبين من قبل الشعب بعكس الصحف الصفراء التي مل الناس من قراءتها بل حتى تصفحها , والميزة الاخرى هي انهم يرمون الكرة في ملعب الجهة الاخرى التي تعجز عن الرد وإن ردت فيكون ردها ردا هشاَ في الاسلوب ويساوي في التعبير طلبة الابتدائي
v
من طيب أصلك يا أستاذ
و على قولة المثل اللي يبي الصلاة ما تفوته ,
لكن ما نقول الا حسبنا الله و نعم الكيل ,
والله عيب هذا الرد من الداخليه
مو انتوا تتشدقون انكم تعلمون اللي يصير واللي راح يصير في البلد وكل صغيره وكبيره في البلد تدرون عنها بس خلاص الامر معروف اي شي يخص الطائفه الشيعيه فهو مباح والفاعل مجهول بعدين لين تكلموا عن التمييز قلتوا ما نميز الحين لو تم الاعتداء على مسجد الفاتح مثلا شنو راح نتوقع من ردود فعل الدوله راح يحطون مجنزرات وصواريخ ارض جو وراح تغلق كل المناطق الشيعيه هذه عقليه وزارة الداخليه وكل واحد بعرف رفيجه
دنيا العجائب
العوسجه التي في البر لما تعرضت الي حريق قامة الدنيا واخدت الاحتياطات حتي لا تتكرر هذا الاعتداء ووضعت الحراسة عليها وهذا واجب الدولة
يا غيرة الله اغضبي
بداية اشكر الاخ العزيز .
واريد ان اعبر عما يجول في اعماقي من زفرات ان محاولة طمس هوية هذا البلد للاسف تاتي بغطاء ..................
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم..
هل يحتاج لبلاغ ??
اولا الممتلكات العامه هى ملك عام واذا تم الاضرار او الاتلاف بها فالدوله هي من تتحمل صيانتها والقبض على الجناة فلا مبرر قانوني ننتظره لكى يقول لنا احدهم بانه لايوجد بلاغ. ثانيا وهو الاهم ان تخاذل الجهات المعنيه في الدوله وعدم ادانة التخريب في المقام الشريف ساهم بشكل مباشر في تمادي المخربين المجهولين طبعا والذي تعسر على الدولة بكل اجهزتها الكشف عنهم وتقديمهم للعداله.ثالثا وهو بيت القصيده من طالت يده في هدم المساجد والذي كانت بصمة عار في دنياه قبل اخرته لانرتجي منهم خيرا.
ياللعجب
اولا الممتلكات العامه هى ملك عام واذا تم الاضرار او الاتلاف بها فالدوله هي من تتحمل صيانتها والقبض على الجناة فلا مبرر قانوني ننتظره لكى يقول لنا احدهم بانه لايوجد بلاغ. ثانيا وهو الاهم ان تخاذل الجهات المعنيه في الدوله وعدم ادانة التخريب في المقام الشريف ساهم بشكل مباشر في تمادي المخربين المجهولين طبعا والذي تعسر على الدولة بكل اجهزتها الكشف عنهم وتقديمهم للعداله.ثالثا وهو بيت القصيده من طالت يده في هدم المساجد والذي كانت بصمة عار في دنياه قبل اخرته لانرتجي منهم خيرا
الكلام اقوى من السلاح
صدق انت شريف تدافع عن صحابة رسول الله ولن يغفل عنك الجليل جلا وعلا وففكم الله اخي العزيز ،،،
ابومحمد الدوسري
ياخوي من هدم 38 مسجد لن يتوانا عن تخريب مسجد
هي الدولة المسؤل الأول والأخير تخريب مسجد الصحابي صعصعة.
كلام لا غبار عليه وتساؤل في مكانه ولكن:
يقول المثل البحراني درى لكن غاور أي انهم يعلمون بما حصل ويحصل لهذا المقام ولا يعيرون التخريب أي اهتمام ولكن بسبب مقالتك السابقة التي سلطت الاعلام عليهم قاموا بما قاموا من اجل التغطية الاعلامية فقط
فوالله لن تمحو ذكرنا
حفظك الله يا أشرف الناس