ليس سرّاً القول ان المشاكل المزمنة والأزمات المتراكمة، التي تعاني منها دائرة الأوقاف (الجعفرية) تعود إلى سبب رئيسي كبير... وهو التعيين دون أي اعتبارٍ لمصالح الجهات المعنية بالأوقاف على الإطلاق.
الأوقاف تشرف على مساجد ومآتم وحسينيات ووقفياتها، من مزارع وعقاراتٍ واستثماراتٍ، لا يعلمها إلا الله. وبسبب غياب الشفافية وسوء الإدارة والتبعية، أصبحت تعاني من الفساد المالي والإداري، بعيداً عن أية رقابة أو محاسبة من المعنيين.
في المصانع والشركات والمؤسسات التجارية، حتى العائلية منها، تخضع للمحاسبة والرقابة من قبل المالكين أو المساهمين، إلا الأوقاف، رغم ما تتعامل فيه من أموال وعقارات. والحكومة تعلم كل ذلك، ومع ذلك تصرّ على إبقائها خارج دائرة المساءلة الشعبية، بالاستمرار في سياسة التعيين. والمتضرّر من كل ذلك هو آلاف المؤسسات الدينية، من مآتم ومساجد وجوامع وحسينيات.
طوال عشر سنوات ونحن ننتقد هذه الوضعية الشاذة، ونطالب بإخضاع هذه المؤسسة لمبدأ الانتخابات، حفظاً للمصلحة العامة، ولكننا كمن يؤذن في مالطة. والنتيجة مزيد من الضياع والتخبطات. وخلال هذه الفترة اصطدمت كما اصطدم عددٌ من الزملاء بمجالس إدارة الأوقاف، وانتقدناهم في عدد كبير من الملفات... لكن التجربة أثبتت أن هذه الإدارة عصيّة على الإصلاح، بسبب جمود الموقف السياسي.
في العقود السابقة كانت التعيينات تتم من أسر معينة ووجاهات تقليدية، وتكرّس ذلك العرف في السنوات العشر الأخيرة، مع إدخال بعض الأسماء المستقلة التي سرعان ما تحترق في محرقة الأوقاف. وكان صاحب القرار يضيف اسماً (أو اسمين) محسوباً، على المعارضة كنوع من البهارات. على أن التعيين الأخير، ومنذ قرأنا الأسماء، شعرنا بأنها ردّةً إلى الوراء عشرات السنوات. ولم نخطيء في قرائتنا هذه، فسرعان ما ظهرت أول تباشير التقهقر وزيادة الضياع.
الإدارة الجديدة، رغم أنها من نسيج سياسي موالٍ واحد، إلا أنها شهدت تصدّعات من الأسبوع الأول، وتسرّبت أخبارٌ عن تآمر بعضهم على بعض، بتوقيع عريضة للإطاحة ببعضهم. كان صراع نفوذ ومصالح، سرعان ما احتووه عبر التهديدات المتبادلة، فهدأت الرنّة حتى حين، ولكن لم تمض أشهر حتى تفجّر الخلاف على أشده ووصلت المهاترات إلى الصحافة.
الأوقاف، وحسب خبرتنا معها، كانت تصطبغ بشخصية رؤوسها، فإن مر عليها من يخاف الخالق حاول أن يصلح ويخفّف الفساد، وإن مرّ من يخاف المخلوق غرق مع الغارقين، أو أصبح من السياسيين أو المتسيّسين.
في مرحلتها الراهنة، تبدو الأوقاف كالسفينة الجانحة، بعدما فقدت بوصلتها وأغرقتها التخبطات. فقد بدأت بوعودٍ خُلّبٍ، مثل إعادة الحياة لمسجد الخميس التاريخي، وتحويل مسجد الشيخ عزيز إلى مجمّع سياحي ضخم، موصولٍ بعددٍ من الجسور المعلقة مثل جزيرة مانهاتن. ولأنها أحلام يقظة شخص وسنان، سرعان ما تبخرت مع أول ضوء بالنهار.
كانت الإدارة عاجزةً، وتعلم أنها عاجزة، ولذلك تعوّض عن عجزها بالحديث عن الأحلام. وفي هذه الحالة يحدث نكوص، كما يقول علم النفس، فيرتد المريض على نفسه. هكذا وجدنا الأوقاف تتخبط في سيرها كالسيارة العرجاء، فبينما تنام على ملف الأراضي الوقفية المصادَرة، (أكثر من 600 أرض تماطل الدولة في تسجيلها)، نراها تتعهّد بتقديم أراضي الأوقاف في سلماباد، هديةً إلى وزارة الإسكان، دون تخويل من واقفٍ أو دينٍ أو شرع، وهو أمر مضحك يذكرنا بالمثل الشعبي: «كريمٌ من مال غيره»! وتالله لو كان من أراضيهم أو مزارعهم الخاصة لما تنازلوا عنها للإسكان!
وفيما تشعر هذه الإدارة المتشققة المتصدّعة، بالعجز التام عن معالجة ملف المساجد المهدمة أو دفعه للأمام، أخذت تدافع بحميةٍ غريبةٍ عن السياسة الخاطئة بإبعاد المساجد عن مواقعها الأصلية على الشارع العام. بل خرج رئيسها بتبرير إزاحة مسجد البربغي التاريخي عن موقعه القديم عبر التشكيك فيما أثبتته الشواهد الصخرية.
كلٌّ منا سيمضي غداً أيتها الإدارة المتصدّعة... فماذا ستقولون حين تُوقفون على الأعراف وتُسألون عن التفريط بأمانة الأوقاف؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4271 - السبت 17 مايو 2014م الموافق 18 رجب 1435هـ
مبالغ يسيل لها اللعاب
مبالغ كبيرة وممتلكات كثيرة تجعل المتنفذين يسرقونها شيئا فشيئا بالتدريج، متناسين أن الله فوقهم ومراقبهم فكيف سيواجهون الله يوم القيامة؟
الاوقاف واستقلاليتها
من يوصي بوقف يكون لاجل غاية معينه فليس من حق الاوقاف او الدوله التلاعب بالغرض من هذا الوقف ما تريده الدوله عبر مواليها هو السطرة على الاوقاف الجعفريه ولهف ما بها من اراضي وممتلكات وما تبرع اللي ما يتسمى بجزء من اراضي سلماباد للاسكان الا جزء من مخطط كبير واستغلال للازمه السياسية في البلد للتكويش عليها رغم ان الاوقاف الجعفريه هي اغنى من الاوقاف السنية لو سجلت الاراضي واستثمرت الاموال بطريقه صحيحيه
هو هناك ضمن شركات العلاقات العامة مرتديا زي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مدافعا عن السلطة ايما دفاع وشاهرا سيفه البتار ضد ابناء شعبه ووصفهم بالارهابيين والمخربين والراديكاليين فيا بؤسا لعمامة لاتقيم لشرع الله وسنة نبيه وزنا ويا تعسا لنفوس رضت بالحياة الدنيا من الاخرة بدلا فويل لهم يوم يقفون بين يدي جبار السموات والارض حينها باي شيء يقابلونه. بالامس شاهدت موقفا رجل يسعى لكسب براءة الذمة من شخص في ربع دينار فكيف تتحمل ذمم هؤلاء لهكذا اموال وعقارات؟
شـــــــــــــــير
وتالله لو كان من أراضيهم أو مزارعهم الخاصة لما تنازلوا عن شــــــــــبر منها للإسكان!
عاشـــق
كلها تسكر يا بن عسكر
وهل تريد انتخابات لهذه الهيئة ؟ وماذا ستكون نتيجة هذه الانتخابات ؟ قد يكون في البداية نزيها ولكن عندما يرى المغريات والأموال السائبة لابد أن لعابه سيسيل ونفسه سوف تهتز لأن هناك من يروج له بأن كل من أتى أخذ ما استطاع فلماذا أنت لا . النفس البشرية طماعة وعيون الإنسان واسعة أمام مغريات الدينا ، استخرج من مدراء أو وكلاء أو وزارء البحرين لا يملك : فله أو فلل ، سيارة بل سيارات مزرعة بل مزارع، شاليه ،شقق في لبنان أو القاهرة أو اليونان طابور من الخدم سفرات كل صيف، لا يدفع فاتورة الكهرباء ، كلها تسكر....
الله يسمع ويرى
بدل ما يدافعون عن المساجد وبنائها رايحين يتسوحون في لندن.
اين حقوقنا
عملت في الاوقاف الجعفرية قيم في احد الجوامع مايقارب 13 سنة وبعد ذلك حصلت على وظيفة اخرى وبعد مراجعتي الى التامينات قالوا لي لا يوجد لك تامين. وضاعت 13 سنة في الاومي. وعندما راجعت الاوقاف قالوا هذه مشيئة الله اقبل بها. من ينصفنا اذن اين وزراة العمل ، اين حقوق العمال ،اين العدل، اين القانون.سؤال يبحث عن اجابة.
حلاوة الدنيا ...ومررة الأخرة
باعوا اخرتهم بثمن بخس ...ولكنهم سيندمون في الدنيا قبل الأخرة
فساد
اوقاف مبنيه من اعلى لاسفل على الفساد والدوله تعلم ذلك لكن من يجد مصلحته وتغطيه لمشاريعه المقدره بدينار فقط يتستر عليهم
من المسؤول عن الأوقاف
هل هم وكلاء الرقف أم المعينون من هنا يبدء الحل
ما هي مواصفات ادارة الاوقاف الحالية؟
اغلب ادارة الاوقاف الحالية ممن هم منبدون في مناطقهم وواحد منهم رافع دعوة على جمعية خيرية تخدم الفقراء في المحاكم ولا يهمه ان تحكم له المحكمة ظلما لياخذ اموال الفقراء والمستضعفين.
مليون ونصف من اموال مسجد عزيز طارت
من الاخطاء الفاحشة التي ارتكبتها الاوقاف هي شراء فيلل في رفاع فيوز وتم دفع مليون ونصف دينار دون توثيق للاملاك التي تم شرائها وفي النهاية راحت الاموال بحجة ان الشركة خسرت والمبايعة او الاستثمار كانت بمراسلات عادية طبعا الاموا مال مسجد عزيز اللي بيسونه تحفة عالمية .واخيرا راحت فلوسك ياصاببر
مالطه
ياريتك ياسيد كنت تؤذن فى مالطه أنت تؤذن فى خرابه هذا أولا اما ثانيا قولك لو هذه أراضيهم أو مزارعهم الخاصه لما تنازلوا عنها للإسكان قول ما تنازلوا عن شبر أو فوت منها الله يهديك بس يا سيد ويحفظك
كذب
اراضي البحرين كلها وقف للاوقاف الجعفرية عيل وين كانو البحرينيين
الى الزائر رقم6
يبدوا ان معلوماتك شحيحة عن المجتمع البحريني وبالتحديد الشيعي بدليل انك لا تعرف ماذا يعني وقف او اوقاف ولتنويرك اقول لك ولغيرك ان الشيعة بصفتهم مواطنيين اصليين ويملكون الكثير من الاراض الشاسعة قبل ..............., وكان الشيعة يهبون املاكهم الخاصة لمسجد او مآتم تبركا وتقربا الى الله ان يضل هذا المسجد او المآتم لة مصدر تمويل خاص بة لا يمكن صرفة على مسجد او مآتم غيرة لذلك تجد ان بعض المواتم يتراوح دخلها السنوي من 10000 دينار الى 100000 دينار
الحل بتولية الاوقاف للحاكم الشرعي.
للاوقاف احكام شرعية تسترعي الاذن من الحاكم الشرعي او من ينوب عنه في التصرف بشؤونها، لا الموجودون في مجلس إدارتها ولا من عينهم مخولون في التصرف بشؤونها لجهلهم للحكم الشرعي. ف
فاضل
عجل ارض إيجارها في السنه دينار واحد والمستأجر يستطيع شراء ربع البحرين بأمواله
لعبه في فلوس الأوقاف بشكل عام
الفرق بين الاوقاف السنية والاوقاف الجعفرية
لمادا تسير الاوقاف السنية دون تعثر ومشاكل وتتعثر وتغرق الو قاف الحعفرية في مشاكلها ويتعثر عملها رغم تبعيتهما اداريا لحهة اشراف واحدة وفي بلد واحد قد يكون هناك سبب او عدة اسباب
لاتقاد الاوقاف
لاتقاد الاوقاف سمعة ومالا ودينا اوكلوا ادارتها لمؤسسة متخصصة ادارة وتخضع لاشراف من هيئة منتخبة من وكلاء الوقوف اة الوقفيات
حين تكون النزاهة والكفاءة آخر ما يفكّر فيه لهذا المنصب تكون الطّامّات الكبرى
التعيين لأهداف سياسية وترك أهم المعايير الاخرى كالكفاءة والنزاهة سوف يودي بالأوقاف الجعفرية الى الهاوية خاصة بعد تسنّم شخصيات غير مقبولة اجتماعيا لمنصب رئاستها