يعد اتحاد الكرة الطائرة من أكثر الاتحادات الرياضية المنجزة التي حققت بطولات ونتائج رياضية على صعيد مستوى اللعبة. وهو ما جعله يتفوق على بقية الاتحادات الرياضية الجماعية في عدد البطولات التي حققتها المنتخبات الوطنية وفرق الأندية أيضا، سواء كانت في بطولات مجلس التعاون الخليجي أو البطولات العربية. وإذا كان هناك مبررات لهذه النجاحات فإننا نعودها إلى الاستقرار الإداري أولا والذي يبدأ من داخل بيت الاتحاد ووصولا إلى بقية اللجان المتفرعة عنه، وتأتي في مقدمتها لجنة المنتخبات التي عملت بتفان وإخلاص من اجل إنجاح مشاركة المنتخب في البطولات الخارجية.
كما سعت لجنة المسابقات إلى أن تكون المنافسة قوية بين الفرق على البطولات التي ينظمها الاتحاد، وتأتي في مقدمتها بطولة كأس ولي العهد للكرة الطائرة، والتي دخلت هذا الموسم عامها الـ (38) ما ساهم بشكل فاعل في الارتقاء بمستوى اللعبة. كما جعلت غالبية فرق أندية دوري الدرجة الأولى تحظى بمستويات متقاربة قلما تجدها في بقية الدوريات المحلية التي يتنافس على لقب بطولتها فريقان أو أكثر، وهو ما جعل محب اللعبة يحرص على متابعة جميع المباريات والاستمتاع بمشاهدة المنافسة القوية بين فرق المحرق والنصر والنجمة وداركليب والأهلي والبسيتين.
ولكن ما بين الأمور الايجابية التي تحدثنا عنها يقف عامل الرعاية التجارية الذي كان مفقودا في لعبة الكرة الطائرة في السنوات الماضية على رغم الجهود الكبيرة التي كان يبذلها مجلس الإدارة، وقد تسببت قلة موارده المالية في عدم مشاركته في البطولات القارية وعدم حصول المنتخب على تصنيف عالمي متقدم يضع اسمه بين مصاف دول العالم، إلا أن ما شاهدنا في الحفل التكريمي الذي أقامه الاتحاد في الحصول على 15 راع لبطولة كأس ولي العهد جعلنا نطمئن إلى أن الاتحاد تخلص من تلك العقدة وأصبح قادرا على جلب الرعاة والحصول على الأموال التي سيسخرها لدعم اللعبة في الأندية كونها القاعدة الرئيسية لها، وهو ما أكده رئيس اتحاد الطائرة الشيخ علي بن محمد حينما قال: «إننا داخل مجلس الإدارة هدفنا الأول تطوير اللعبة في الأندية من اجل خلق قاعدة قوية قادرة على تغذية المنتخبات الوطنية بأفضل العناصر من اجل المنافسة في أعتى البطولات العالمية وستسخر مبالغ الرعاية لدعم اللعبة في الأندية».
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4271 - السبت 17 مايو 2014م الموافق 18 رجب 1435هـ