قال رئيس لجنة جمع الكتب في معرض الكتب المستخدمة الثاني، علي رضا، إن أكثر من 100 بحريني تبرعوا بآلاف الكتب كمساهمة منهم في المعرض، الذي سيقام في الفترة ما بين (21 و24 مايو/ أيار الجاري)، بتنظيم من مجلس بلدي المنطقة الشمالية وصحيفة «الوسط»، وبرعاية من وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو، وذلك تحت عنوان: «الكتاب حق للجميع»، في مجمع الكونتري مول.

وأكد رضا أن هناك إقبالاً كبيراً من المواطنين ومنظمات المجتمع المدني للمساهمة في المعرض، ودعمه بالكتب المستخدمة والجديدة، مشيراً إلى أن إحدى الجمعيات الشبابية تبرعت بنحو ألفي كتاب، وهي أعلى الجهات التي تبرعت حتى الآن.

وكانت اللجنة المنظمة لمعرض الكتب المستخدمة الثاني، أفصحت عن أن إجمالي الكتب التي حصلت عليها اللجنة حتى الآن، وصل إلى أكثر من 25 ألف عنوان، عناوينها وموضوعاتها مختلفة.

هذا، وذكر رضا أن عدداً ليس بقليل من المواطنين تبرعوا بأعداد كبيرة من الكتب، تتجاوز 200 كتاب، مبيناً أنه ورغم أن المعرض مخصص لبيع الكتب المستخدمة، إلا أن دور نشر ساهمت بكتب جديدة، وهو ما يعكس مدى التجاوب والحرص من قبل جميع فئات المجتمع على المشاركة في المعرض.

وأوضح أن لجنة جمع الكتب بدأت منذ نهاية شهر مارس/ آذار الماضي (2014) بجمع الكتب من المساهمين والمتبرعين، وما زالت حتى الآن تستقبل مساهمات المواطنين ومختلف الجهات من الكتب.

وأفاد بأنهم خصصوا عدداً من المندوبين، مهمتهم تسلم الكتب من المكان الذي يحدده المساهمون والمتبرعون، بحيث يذهب المندوب إلى المواطن في المكان المحدد، ويتسلم الكتب منه.

ونوّه إلى أنهم لم يضعوا تاريخاً محدداً لانتهاء فترة تسلم المساهمات، وذلك نظراً للإقبال المتزايد، مؤكداً أنهم يتلقون اتصالات واستفسارات من المواطنين بصورة يومية. ودعا الراغبين في المساهمة بكتب إلى المعرض التواصل مع قسم التوزيع بصحيفة «الوسط»، مشيراً إلى أنهم سيبقون باب المساهمة مفتوحاً حتى قبل يومين أو ثلاثة من انطلاق فعاليات المعرض، متوقعاً أن ترتفع نسبة المساهمة خلال الأيام التي تسبق انطلاق المعرض.

ولفت إلى أنهم وجهوا دعوات لمختلف الجهات الرسمية والأهلية، إلى جانب الهيئات الدبلوماسية في البحرين للمساهمة في المعرض، وأن هناك ردوداً إيجابية على هذه الدعوات.

وشدد رئيس لجنة جمع الكتب في المعرض على أهمية القراءة، وأن يعود الجيل الحالي إلى الكتاب لتنمية عقله وفكره، مؤكداً أنه مهما شهدت الوسائل التكنولوجية من تطور، فإن الكتاب يبقى مهماً، ولا يمكن الاستغناء عنه كواحد من أهم مصادر المعلومات والمعرفة.

ورأى أن إقامة معرض الكتب المستخدمة الثاني، فرصة أمام المهتمين بالقراءة، والراغبين في زيادة محصولهم الفكري، إذ يمكنهم اقتناء كتب في مختلف المجالات، وباللغتين العربية والإنجليزية.

واعتبر أن هذه المعارض تهدف إلى التشجيع على القراءة، خصوصاً وأنها تضم عناوين كتب مختلفة، وتلبي رغبات جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال، داعياً جميع المواطنين إلى المشاركة في فعاليات المعرض، والاستفادة من الكتب التي ستباع بأسعار مناسبة للجميع.