وَصْف أحد المحكمين في إحدى المسابقات، التي شاركت فيها الخطّاطة الصغيرة فاطمة سيد علي (15 سنة) لخطها بالسيء، وعدم قدرتها على المنافسة والفوز، دفع بها لدخول عالم فن الخط العربي، ومحاولة تعلم قواعده، إذ قالت لـ «الوسط» على هامش معرض «الوسط» للخط العربي، والتي كانت إحدى المشاركات فيه بلوحة استخدمت فيها خط الديواني الجديد، إن كلمات ذلك المحكّم كانت البداية التي دفعتها للسعي وتعلم قواعد وأصول الخط، مشيرة إلى دعم الخطاط محمد كاظم لها، والذي وفّر لها الأدوات والتشجيع والدعم، فيما أشارت إلى سعيها للدخول في دورات تدريبية لتطوير قدراتها وصقل موهبتها، آملةً بفتح مدرسة تعنى بتدريس هذا الفن العربي الأصيل، والذي يرتبط بشكل وثيق بالقرآن الكريم والحضارة الإسلامية.

وبشأن معرض «الوسط» للخط العربي، قالت: «تردّدت قبل المشاركة كثيراً، لاسيما مع كوني صغيرة في السن، وتجربتي ما زالت تحبو، فضلاً عن وجود أساتذة كبار في هذا المجال من المشاركين، وقد خجلت أن أكون بينهم، إلا أن رغبتي في الالتقاء بهم والاستفادة من تجاربهم وأخذ رأيهم ونصائحهم في لوحتي، دفعني للمشاركة. وسعيدة الآن لتواجدي بينهم، وما لقيته من اهتمام منهم»، فيما أملت بأن تشارك في معارض وملتقيات أخرى، وأن تطوّر من قدراتها ومواهبها لتصل للمستوى الذي تحقّق فيه إضافة لهذا الفن ولوطنها البحرين.