احتضن معرض «الوسط للخط العربي» 31 خطاطاً بحرينيّاً بينهم خطاطتان، أحيوا الثقافة العربية وجسدوا خصوصيتها خلال مشاركتهم في المعرض الذي دشن صباح أمس السبت (17 مايو/ أيار2014).

وقدموا لوحات استعرضوا فيها فنَّهم في الخط العربي والذي يعد عماد الثقافة العربية ويجسد خصوصيتها عبر التاريخ.

وفي ذلك ألقى رئيس تحرير صحيفة «الوسط» البحرينية منصور الجمري كلمة الافتتاح ذكر فيها أن «الفن هو مؤشر لرقي المجتمعات، وأن ميزة أي مجتمع تكمن في ما يملكه من فنون».

من جانبه، لفت رئيس مجلس إدارة صحيفة «الوسط»، عادل المسقطي، إلى أن الطاقات الشبابية في هذا المجال تنبئ بمستقبل واعد لهذا الفن.

الجمري: الفن مؤشر لرقي المجتمع... والمسقطي: الطاقات الشبابية تنبئ بمستقبل واعد

31 خطاطاً بحرينيّاً يحيون الثقافة العربية في معرض «الوسط» للخط العربي

الوسط – زينب التاجر

أحيا 31 خطاطا بحرينيا بينهم خطاطتان الثقافة العربية وجسدوا خصوصيتها وذلك خلال مشاركتهم في معرض «الوسط» للخط العربي الذي دشن صباح يوم أمس السبت (17 مايو/ أيار 2014)، إذ قدموا لوحات مستعرضين فنهم في الخط العربي والذي يعد عماد الثقافة العربية ويجسد خصوصيتها عبر التاريخ، وفي ذلك ألقى رئيس تحرير صحيفة «الوسط» البحرينية منصور الجمري كلمة الافتتاح والتي قال فيها: «ان الفن هو مؤشر لرقي المجتمعات، وان ميزة أي مجتمع تكمن فيما يملكه من فنون»، فيما أشار إلى أنه في الفترات السابقة كانت الأعمال الفنية حكرا على السلاطين وعلية القوم أما اليوم فدخلت الشريحة المتوسطة على هذا الخط وباتت تتذوق الجمال والفن وتسعى لاقتنائه وهي شريحة كبيرة.

وأشار إلى أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى أن قدرة الصين الشرائية ستكون الأكبر في العالم، منوها إلى أن المسألة تكمن في تذوق الفن في المقام الأول وحب المجتمع له وأنه إذا ما توفر تذوق الفن والقدرة الشرائية تستطيع اي دولة الدخول في خط المنافسة.

ورأى الجمري أن من لا يتذوق الفن لا يستطيع رؤية وحس الجمال وأن الفن والفنانين هم من الحافظين للحضارة والتاريخ، فيما أشار إلى أن أي مجتمع لا يتقدم إلا بوجود الفنانين في كل الجوانب فمن لا يتذوق الفن لا يمكنه الإبداع على حد وصفه.

هذا وأثنى على دور مركز شباب رأس الرمان لجمع الخطاطين، معتبرا معرض «الوسط» للخط العربي خطوة لخدمة هذا الفن الأصيل.

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة صحيفة «الوسط»، عادل المسقطي، أن للصحيفة سياسة مختلفة تميزها عن غيرها وهي تكمن في احتضان المواهب ودعمها والاهتمام بالتاريخ والفن والحضارة لذا جاء تدشين معرض «الوسط» للخط العربي، لافتا إلى أن الطاقات الشبابية في هذا المجال تنبئ بمستقبل واعد لهذا الفن.

وعلق على اللوحات المشاركة بأنها تضم الفن والمعنى، ما يخلق لوحة فنية رائعة الجمال، مبديا سعادته البالغة لتفاعل المشاركين والزوار مع هذا المعرض وأمل أن يكون خطوة لمعارض وملتقيات أخرى.

هذا وألقى الخطاط عزيز قاسم كلمة باسم الخطاطين، إذ قال: «ان أهمية هذا المعرض متشعبة جدا وتبرز هذه الأهمية في إثارة الوعي العام للجمهور بفن الخط العربي وتبرز الجهود الفردية والجماعية على السطح الإعلامي لتخلق حالة من التواصل الفكري بين الخطاط البحريني والمجتمع فالخطاط البحريني هو في أشد حاجته للتغطية الإعلامية والتشجيع الفني إذا ما قارنا تفاوت الفرص بين البحرين وغيرها من الدول الأخرى».

وتابع أن هذا المعرض يوجد حالة من الإنصاف لفن الخط لأنه يتيح المجال للخط العربي أن يأخذ مكانه من المنافسة مع باقي الفنون الأخرى وليصبح للخط العربي شأنه الذي يستحقه، هذا ووجه كلمة عرفان وشكر لأساتذة فن الخط العربي وشكرا موصولا لصحيفة «الوسط» والقائمين على الفعالية ورأى أنها استوعبت المرحلة لذا جاء التنسيق والتنظيم لهذا المعرض كبادرة نوعية سباقة، ما يدل على منطقية التحليل لاحتياجات المجتمع وكدلالة على مصداقية العمل الاجتماعي الذي يرتقي بالافراد ثقافة وحسا.

ومن جانبه، دعا رئيس مركز شباب رأس الرمان ماجد عيسى الماجد جميع الخطاطين والخطاطات للتواصل مع المركز، منوها إلى وجود ملتقى أسبوعي للخطاطين يعنى بإعادة إحياء هذا الفن كونه يمثل التاريخ العريق للعرب والمسلمين.