تعقد الآن جولة ثانية من المفاوضات بين الجماعات السياسية والمدنية الاوكرانية في مدينة خاركيف بشرق البلاد اليوم السبت (17 مايو / أيار 2014) .
ويشارك في المفاوضات رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك ووزير الداخلية ارسين افاكوف وكذلك ليونيد كرافتشوك وليونيد كوتشما وهما أول وثاني رئيس لاوكرانيا بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991 ، بالإضافة إلى رجال أعمال وقادة دينيين.
ولكن مع استبعاد القادة الانفصاليين الموالين لروسيا من شرق اوكرانيا مجددا ، كانت التوقعات متدنية بان تحقق المحادثات التي تهدف إلى تمهيد الطريق أمام الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 ايار/مايو الجاري اختراقا كبيرا .
وكرر ياتسينيوك موقف حكومة كييف انها لن تتفاوض مع الانفصاليين الذين وصفهم بـ" الإرهابيين " حتى يسلمون أسلحتهم .
ويشك المراقبون ان الانتخابات يمكن ان تمضي قدما في منطقتي دونيتسك ولوجانسك حيث يسيطر الانفصاليون وكثير منهم مسلح على مبان عامة رئيسية ووضعوا متاريس على الطرق .
وشددت الدول الغربية مرارا على أهمية الانتخابات وهددت بفرض عقوبات على روسيا في حال لم تجر الانتخابات بسبب العنف في المنطقة .
ويقول الغرب إن الكرملين يؤجج الاضطرابات في شرق اوكرانيا لتبرير تدخل عسكري محتمل أو ضم الأقليم الناطق بالروسية .
ورفضت موسكو المزاعم بشدة ، قائلة إنها لا تقف وراء الانتفاضة وأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يستغلان الأزمة في اوكرانيا لاضعاف روسيا .
تجرى المفاوضات في فندق يخضع لحراسة مشددة في خاركيف وهي مدينة تقع بالقرب من المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون .
وردد النشطاء الموالون لروسيا خارج المبنى شعارات مناهضة للحكومة في كييف .