من شاهد أول 10 دقائق من مباراة الحد مع الصفاء اللبناني وكذلك الدقائق الأولى لمباراة الرفاع مع الكويت في دور الـ16 لكأس الاتحاد الآسيوي، يشعر تماماً بأن الحد من الممكن أن يعمل شيئاً في تلك المباراة، حتى وإن خسر فإنه سيكون خصماً عنيداً وفريقاً متميزاً، وبالعكس سيشعر أن الرفاع ذاهب إلى الكويت من أجل العودة منها بأقل الخسائر، وفي النهاية الحد فاز بهدف وتأهل والرفاع خرج بعد أن خسر بالثلاثة وبمستوى ضعيف للغاية لا يُوحي بأنه مستوى فريق متصدر للدوري المحلي!.
نعم نتفق إن فارق الإمكانات واضحة بين الصفاء اللبناني والكويت، فالأخير حامل لقب كأس الاتحاد الآسيوي لموسمين متتاليين، والصفاء أقصى انجاز حققه هو الوصول لنهائي نسخة 2008 ضد المحرق وخسر ذهاباً وإياباً بمجموع كبير، ولكن ما ذكرناه عن بداية المباراتين جاء من باب إن (الكتاب يُقرأ من عنوانه)، فالحد اجتهد منذ أول دقيقة وكانت السمة الأبرز لديه هي الروح القتالية العالية لدى جميع اللاعبين والتي ساعدتهم على مباغتة الخصم وتوجيه إنذار شديد اللهجة له بانه سيكون خصماً شرساً ولن يهمه إن كان يلعب خارج أرضه وأمام فريق حقق اعلى معدل نقاط بالدور التمهيدي بالاشتراك مع فريق فيسيو نينه الفيتنامي وكل منهما جمع 16 نقطة، وفي المقابل تشعر بان الرفاع كان يفتقد لأهم سلاح عندما تُقابل الفريق الكبيرة وهو (الروح القتالية) والتركيز في اللعب ولا أستنقص هنا من حق البعض الذين كانوا على الموعد، لكن عندما نتحدث بشكل عام عن الفريق فهو كان بلا روح، وهذا ما انعكس على الأداء الفني، حتى أن السماوي لم يستطع تشكيل سوى هجمة واحدة تذُكر طيلة اللقاء، وأجزم إن المباراة لو استمرت حتى الصباح فلن يتمكن الفريق من التسجيل إلا بمعجزة، على الرغم من أن الفريق الكويتي لم يكن بمستواه الحقيقي لكنه تمكن من تسجيل 3 أهداف!.
الآن اتضحت الرؤية، والحد تأهل لدور الثمانية في أول مشاركة آسيوية في تاريخه وبات ينتظر القرعة التي ستقام يوم 28 الجاري بكوالامبور، ومن ثم سيخوض أهم امتحانين في مشواره الرياضي الحافل ذهاباً وإياباً يوم 19 و26 أغسطس/آب، وهنا سيكون الاختبار الأكبر أمام الإدارة الحداوية في كيفية تجهيز فريقها لخوض المرحلة القادمة والذي يتطلب تقديم فترة الإعداد شهراً كاملاً قبل كل الأندية البحرينية على اعتبار أن منافساتنا المحلية ستبدأ في النصف الثاني من سبتمبر/أيلول، وهو ما يعني ان الحداويين يجب أن يُنهوا كافة صفقاتهم المحلية والخارجية وتحديد مصير المدرب القادم سريعاً، وطبعاً في النهاية الحد في أول بطولة آسيوية له غير مُطالب بتحقيقها، لكن الفرصة أمامه لمواصلة المغامرة والمشوار بنجاح فعليه أن يتمسك بها بقوة.
وفي المقابل، فإن الرفاعيين وبعد فراغهم من المباراتين القادمتين في الدوري والتي يحتاجون فيهما لثلاث نقاط لحسم اللقب لصالحهم، يجب عليهم أن يعملوا بشكل أكبر لتدعيم الفريق وتحسين صورته في الموسم القادم بالذات كون هنالك مشاركات خارجية تنتظرهم، فلو تسأل أي مشجع رفاعي هل ما إذا سيكون راضياً كل الرضا عن تحقيق بطولة الدوري فقط هذا الموسم في حالة الفوز به، فبالتأكيد سيقول لا، لأنه خسر كأس الملك وكذلك خرج من الباب الخلفي بالبطولة الآسيوية، وصحيح أنه سيكون أفضل من أندية عديدة غيره، لكن من يكون في الرفاع لن يرضى فقط بلقب الدوري!.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4270 - الجمعة 16 مايو 2014م الموافق 17 رجب 1435هـ
والله كلامك صح
صدقت بكل الي قلته ويبتها في الصميييييييييييييييييم
ومدرب الرفاع فعلا يبي يطلع باقل الخسائر ولا مبالي بنتيجه ودليل لعب بمهاجم واحد طول اللقاء
العتب على مساعدينه الي مخرعينه بنادي لكويت عباله ضد برشلونه يلعب
معنى لكويت خط وسطهم مفتوح ولا استغلوه الرفاع عدل
والحد بالعالييييييييييييييييي