لقد ارتكبت محكمة إسرائيلية خطأ تاريخياً قاتلاً، حين حكمت يوم الثلثاء الماضي، على رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت بالسجن ستة أعوام، في قضية متعلقة بحصوله على رشا.
لاشك أن هؤلاء القضاة سذّج ومغفلون، حتى لو حملناهم على حسن النية! فكيف يقومون بإدانة رئيس وزراء الدولة الاسرائيلية بهذه السهولة؟ هل تأكّدوا من الأدلة؟ وهل وجدوا ما يكفي من البراهين لتثبيت التهمة عليه؟ فالرجل نفى ارتكابه أية مخالفات قانونية، فيما يتعلق بالمشروع الإسكاني الفاخر (هوليلاند) عندما كان يشغل منصب رئيس بلدية القدس.
ثم ألم يضع هؤلاء القضاة السذّج في اعتبارهم، أنه رجلٌ سياسي لامع، وله الكثير من الحسّاد، فما يدريكم أنهم لم يفبركوا هذه الوثائق للإطاحة به وإنهاء مستقبله السياسي للأبد ليخلو لهم الجو؟ فقد سبق أن بُرّيء قبل عامين من تهمٍ أخرى، تتعلق برشاوى تلقاها من رجل أعمال أميركي، ولكنهم عادوا للتآمر ضده مجدداً لتشويه صورته واتهامه برشاوى أخرى.
إن هؤلاء القضاة يفتقرون إلى أبسط قواعد الفهم والإدراك، ولو كان لديهم أي وعي سياسي، لما حكموا عليه بمثل هذا الحكم الصارم، فهو صهيوني يميني، ورئيس وزراء متشدد، اتخذ أصعب قرار إسرائيلي خلال العقدين الماضيين، بشنه تلك الحرب الكاسحة في تموز، ضد أشرس عدو لهم في المنطقة، للإجهاز على ما يسمى بـ «حزب الله». صحيحٌ أنه لم يحقّق أهدافه المعلنة، وأن لجنة «فينوغراد» أدانته وحمّلته المسئولية عن الهزيمة، إلا أن مجرد اتخاذ القرار كان قمّة في الشجاعة والكياسة والفكر الجيوبوليتيكي!
إن صدور مثل هذا الحكم القاسي جداً، يدلّ من جانب آخر، على أن هؤلاء القضاة لا يملكون أي شعور أو إحساس إنساني على الإطلاق، فهو رجلٌ كبيرٌ طاعنٌ في السن، ربما تخطى السبعين، فكيف يحكمون عليه بالسجن ست سنوات؟ هل يريدون أن يموت في زنزانة؟ وهل هذه مكافأةٌ له على خدمته الجليلة للدولة الاسرائيلية؟ وهل هذه من شيم وأخلاق الإسرائيليين؟
إن أولمرت رجل تاريخي عظيم، ذهب ضحية المؤامرات الخارجية والداخلية، بما فيها جهاز القضاء المسيّس وغير النزيه وغير العادل! وهو رجلٌ يستحق أن يقام له تمثال من ذهب في كل مدينة إسرائيلية، وليس رميه في السجن عدة سنوات كأي سارق أو مغتصب أو مهرب مخدرات! خصوصاً أن المبلغ الذي اتهم بتلقيه مبلغ تافه جداً، مجرد 500 ألف شيكل (144 ألف دولار)، أي أنه لا يجلب لك قطعة أرض (خمسين في ثلاثين)، في أي قرية عربية! بالإضافة إلى اتهامه برشوة أخرى أصغر من مشروع عقاري صغير، 60 ألف شيكل (17 ألف دولار)، وهو ما يمكّنك حتى من شراء سيارة جديدة من النوع الرخيص جداً!
لقد أثبت القضاة الاسرائيليون غباءهم وتخلفهم وعدم معرفتهم بالأصول والشيم والأخلاق!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4269 - الخميس 15 مايو 2014م الموافق 16 رجب 1435هـ
محرقي بحريني
أذا أردنا الانصاف أسرائيل دولة ديمقراطية عريقة يحاسب فيها الكبير قبل الصغير القانون عندهم فوق السلطة أما الدول العربية والاسلامية فجميعها السلطة والنفوذ فوق القانون وتنعدهم فيها اليمقراطية الحقيقيه حتى لو تم محاكمة مسؤل كبير سابق فأنه يكون من باب الانتقام فقط
البحرين ليست الوحيد وأنما هذا ينطبق على كل الدول العربية والاسلامية من شرقها الى غربها
وأن أرتم أعطيتكم أمثال كثير لبلدين فقط فيها الديمقراطية بالمحاصصه وهي لبنان والعراق وكيف يفلت جميع المسؤلين الكبار فيها من حكم القضاء
سيدنا .. اليوم ما حبكتها عدل
كان المفروض تقول ان القضاء لم يراعي خدمته للدولة اليهودية ولا للخصوصية الإسرائيلية وأن رجال الدولة لا يحاسبون ولديهم حصانة البراءة مهما بلغت جرائمهم
وجرائم عائلاتهم والتابعين لهم من موظفين و "رؤساء نقابات" وفراريش وسواق ...
لكن يبين ان هؤلاء القضاة يتلقون التوجيهات من ايران اللي خاربة العالم .
الاسرائيلين جنب قضاة العرب
ملائكة اللهم ارحم الشعوب العربية
هنااااك ما عندهم خطوط حمر
ولا خطوط زرق الشارع كله اخضر ويسمح بالمرور .
احسنت قاسم وصلت الرساله .
احسنت قاسم وصلت الرساله .
أي الله
احنا عندنا مليارات تطير وما نقدر نتكلم ... أقترح على القضاء الاسرائيلي أن يأخذ دورة تدريبية في أي دولة عربية يختارها
صراحة
صراحة الولمرت خط احمر المفروض لايمس فهو رمز للحركة الصهيونية وخدم الدولة اليهودية .لو علشان مايشمتون العرب فيه خاصة خط المقاومة .
لا يا سيد.. السبب بأن الإسرائيليين ليس لديهم بيعة أبدية لهذا الرجل...
لقد أثبت القضاة الاسرائيليون غباءهم وتخلفهم وعدم معرفتهم بالأصول والشيم والأخلاق!
من باق بيضة باق جمل
هو سارق وحرامي وجزاؤه السجن أو قطع اليد!
الفرق أن هناك عند الكفار الفجار محاكم وقضاء مستقل يحاكم اي شخص كائنا من يكون، أما عند المسلمين فالوضع مختلف تماما. المحاكم على الفقراء .......
تحياتي لك
اعدائنا
الصهاينة الى يوم الدين… لكن احنرمهم و ديمقراطيتهم…
ان شاء الله نشوف مسؤول خليجي او عربي يحاسب هكذا… لكن لا اظن...
صدقت ، هم لا يثمنون قادتهم كما نفعل
في وطننا العربي لدينا قادة اقل منهم ذكاءا وكياسة ومنطقا ومع هذا لهم كل الاحترام لو سرقو كل الوطن ولو دمروه عن بكرة ابيه بعكسهم سترتفع الاصوات بشكل اعلى خوفا وطمعا .
ما عندهم سالفة
ما سمعوا اذا ابتليتم فاستتروا
لا تعليق
وصلت الفكوه
نغزات للدول العربية سيد؟ وهل تعتقد في فايدة ؟
يا سيد لقد اسمعت لو نغزت حيا ولكن لا حياة لمن تنغّز
نفس الموجود عند العرب
افتقدنا مقالاتك من هذا النوع من زمن واقول قضاة إسرائيل طبقوا القانون على المقصر وعندنا نحن أمة الإسلام القانون يطبق على الضعيف جمعة مباركة للجميع.
صدقت يا ولد الجمري
صدقت و يبي ليهم دروس و دورات و لجان تعلمهم معنى و اساس العدل
دول مسلمة بلا إسلام
عندما سأل الإمام محمد عبده عن أنطباعه حول زيارة قام بها لأحدى دول الغرب
فأجاب الأمام (( وجدت أسلام بلامسلمين أما في بلاد الأسلام فوجدت مسلمين بلا أسلام )).
هذه المقولة أيضا تنطبق على تطبيقات القضاء و السياسة و التعامل مع المال العام فكل ما بقي في الدول الإسلامية هو للإعلام فقط فيقال دول إسلامية و لكن ليس لها من تطبيق الإسلام إلا الإسم أو على الضعيف أما القوي فهو من يتلاعب بالقانون و يسيره حسب ما يريد
الله لا يقير علينا...
أهم شي الأمن والامان ...ما نبي شي غييير. ...الله كريم
عندنا خير ماشاء الله اللهم لاحسد
احنه يكافئون المسؤولين هبات وعطايا كأن الوطن ملكهم ولا مسؤول ولا رقيب وياريت يستحق الا كلهم نهشوا الوطن نهش وطحنوه .. احنه الضحايا
عبود ربل
لعلي ادرك ماذا توحي بمقالك...
روعة وابداع
والله يا سيد اليوم مقالك روعة واللبيب بالاشارة يفهم ,,,,,,,,, بس في ناس لما يقرأءون المقال بيفتكرون انك تدافع عن رئيس الوزراء الصهيوني ولا استبعد ان يأخذوا المقال الى صحف اخرى ويقولون شوفوا شلون احد كتاب الرو.....يتهجم على القضاء الاسرائيلي
هاتها من الاخر
باختصار يا سيد، وكأنك تقول أن رئيس وزراء اسرائيل أولمرت خط أحمر!!
اشوف قمتوا تمدحون اسرائيل
وتضربون فيها المثل !! عيب يا عرب
ابو محمد الدوسري
أين نحن منهم ديمقراطية عريقة سواحل سرقت بل جزر
مال عام ولم يحاكم ناطور وزير.
أنصحهم.
ليروا كيف نكرم من لدينا انصحهم ليأتوا ويروا ماعندنا وكيف نكرمرئسائنا.