أعادت أمسية ثقافية بحرينية وهج الدعوات إلى توحيد المقاومة الفلسطينية من جهة، ومطالبة الشعوب العربية برفض التطبيع وفرض مقاطعة للكيان الصهيوني.
وبين أنغام الفنان محمد جواد «البرتقالة الحزينة»، وفيلم مؤسسة البيت الفلسطيني «مؤامرة الانتداب البريطاني وتقسيم فلسطين»، وابتسامة الفلسطينيين في «عمق الهاوية» للشاعر العجمي، نظمت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) مساء أمس الأول (الأربعاء) الأمسية الثقافية الفنية «العودة حق» بقاعة فلسطين في مقر الجمعية بأم الحصم، بمناسبة الذكرى السادسة والستين للنكبة.
النظام العربي... «المستبد»
ووصفت رئيس جمعية البحرين لمقاومة التطبيع بدرية علي أحمد، النظام العربي بأنه «يغط في سبات تاركاً الفرصة لنمو الكيان الغاصب وسمح له بالتطور عسكرياً وتكنولوجياً واقتصادياً»، منوهة إلى أن ذلك النظام عندما يفيق، يتفرغ لإدارة عملياته الاستبدادية بالمواطنين.
وشددت على أن الواقع العربي المرير تراجع عن فكر المقاومة وانشغل بحروبه الداخلية، كما أشغل القوى الوطنية عن حلم الشعوب في دولة ديمقراطية ينعم فيها بالحرية والعدالة والازدهار، داعيةً فئة الشباب العربي لصياغة فكرهم ونضالهم لئلا يضيعوا في الأفكار المشوهة.
هجمة ثقافية شرسة
وقالت: «ننظر إلى الشباب ليوظف لغة العصر لخدمة الشعوب العربية والتواصل مع الداخل الفلسطيني والشباب في الوطن العربي كافة... نحن أمام هجمة ثقافية شرسة ستضيع الأولويات الوطنية، وأكبر خدمة نقدمها لقضيتنا الأولى هي تحصين شبابنا بالوعي ضد التطبيع وإعادة بناء فهم البعد التاريخي والثقافي لقضايا الأمة العربية فالنكبة هي نكبة للأمة العربية والإسلامية».
واختتمت بتأكيد موقع جمعية مقاومة التطبيع في مطالبة الشعب الفلسطيني بنبذ الفرقة وبناء مقاومة موحدة ومطالبة الشعوب العربية بفرض المقاطعة ورفض التطبيع مع العدو الصهيوني، وحيَّت كل الشهداء والسجناء المناضلين، كما استحضرت التحية لأمين عام «وعد» إبراهيم شريف، كونه صاغ سجلاً مميزاً وفاعلاً في مقاومة التطبيع.
الواجب القومي والإنساني
ومن جهته، أعاد القائم بأعمال الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) رضي الموسوي مطالبة كل الدول العربية والإسلامية، إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني كواجب قومي وإنساني لا ينبغي تجاهله، وذلك بتقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي من أجل إزاحة جدار الاحتلال ورفض التطبيع وإزالة جدار الفصل العنصري وقضم أراضي شعبنا في فلسطين.
ونقل مشهداً من مشاهد المقاومة فقال :»قبل أيام، قام الشعب الفلسطيني بمسيرات إلى قرى الجليل التي هدمت بيوتها مطالبين بالعودة، لأن العودة حق كفلته القوانين الدولية، لكن الصهاينة يخلقون وقائع جديدة بطرد الأهالي وجلب أناس من مختلف أصقاع الدنيا ليسكنوا في بيوت الفلسطينيين... الصهاينة يسعون لتهويد القدس وطرد أهلها والعمل على زعزعة أساسات المسجد الأقصى تمهيداً لهدمه ومنع المصلين من الدخول إليه، وهؤلاء الصهاينة يحمون المستوطنين تحت دعوى وجود الهيكل لكنه... (أقصانا لا هيكلهم)».
اليرموك... نكبة أخرى
وحمَّل الموسوي القيادات الفلسطينية مسئولية إعادة الوهج والبعد القومي للقضية من خلال المصالحة الحقيقية خصوصاً بين حركتي فتح وحماس، فقد خسرت القضية الكثير من المتضامنين بسبب الاحتراب بين التنظيمين، ما يوجب إنهاء حالة الفرقة والتشتت بين الفصيلين لصالح القضية ومواجهة الاحتلال انطلاقاً من الثوابت الوطنية الفلسطينية، واختتم بالإشارة إلى أن الشعب الفلسطيني لا يواجه نكبة فلسطين، بل يتعرض لنكبات في الشتات - وخصوصاً في المخيمات الفلسطينية في سوريا - حيث تحول مخيم اليرموك وغيره من المخيمات إلى ركام بسبب المعارك والمواقف الخاطئة التي اتخذتها إحدى الفصائل الفلسطينية، ما عرض الفلسطينيين للقتل والتشريد في نكبة أخرى.
وخلال الأمسية، تم عرض فيلم «فلسطين المسلوبة» المنتج مع مؤسسة البيت الفلسطيني، فيما ألقى الشاعر أحمد العجمي قصيدة «الفلسطينيون» من بين كلماتها:
«هل الدم حقيقة؟ هل أنتم حقيقيون حينما تبتسمون في عمق الهاوية أيها الفلسطينيون؟ هذا مجرى الزمن... الموت... والولادة... وأنتم تفارقون طيلة تاريخكم مثقلون برموز القتل وبعض كلمات لها شفرات غفوة طويلة في الدم... في الدموع المتصخرة وفي زيت الزيتون الموضوع على طاولة خشبية منذ عهد العين المغلقة والشمس... تخوضون بأحلامكم صراع المفاتيح المتشابكة»، واختتمت الأمسية بفقرة فنية إنشادية غنائية مع الفنان محمد جواد، حيث نقل إلى الحضور كلمات وأنغاماً رافقته في رحلة التغني بفلسطين المحتلة.
العدد 4269 - الخميس 15 مايو 2014م الموافق 16 رجب 1435هـ
اي ماعليه بس يعني لا تكشخون وتروحون تقعدون الكوفي الشوب .
اي ماعليه بس يعني لا تكشخون وتروحون تقعدون الكوفي الشوب الي معروف انه مال االكيان الي انتوا مسوين عليه حملة و في بعد محل الثياب مشهور تبع نفس الكيان الصهيوني . فا لو سمحتون يعني لا تناقضون نفسكم اكثر لأنه عيب في حق القضية الفلسطينية و في حقكم لأنه هذا يسمونه نفاق وتعرفون هذا الشي عدل ( و أضن انتوا عارفين اتكلم عن اي كوفي شوب وعن اي محل ثياب ) :)