أطلقت مجموعة بحرينية حملة تحت عنوان «تدبير» لزيادة الوعي بشأن أهمية الحفاظ على الطعام والحدِّ من ظاهرة الإسراف والتبذير، وذلك عبر جمع ما يزيد من طعام وأغذية وتوزيعه على الراغبين من المواطنين والمقيمين في مختلف المناطق بمملكة البحرين.

وجاءت حملة تدبير من وحي أفكار شباب هيئة المذكرين بمنطقة عالي، وقد تُرجمت عملياً بعد دعم الوجهاء ورجال الدين العاملين وإرشاداتهم.

ويعد المشروع الأول من نوعه بالبحرين، ويهدف في المقام الأول إلى أن يحافظ على النعم وألا يخرج الناس عن حدود الإطعام وإهلاك أنفسهم في مستنقع الإسراف والتبذير.

وعن تفاصيل وأهداف الحملة، قال الشاب علي عباس: «بدأنا بالعمل في الحملة منذ فترة، لكن الانطلاقة الحقيقية كانت في الآونة الأخيرة، حيث استمر العمل في حفظ النعم وتوزيعها على الراغبين، ولم يكن العمل على مستوى القرية فقط بل غطّى بعض القرى، وقد سجّل فريق العمل حتى تاريخ كتابة هذه الرسالة أكثر من 4000 علبة وقطعة «بارسلات وسندويشات» من مختلف الأطعمة».

وأضاف «وفكرة الحملة هي ترسيخ لقوله تعالى: ((وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ)) الأعراف: (31) ، وهي عبارة عن مبادرة إنسانية تشرف عليها «هيئة المذكرين» من أجل الحفاظ على النعم، والقضاء على بعض مظاهر الإسراف والتبذير، والسمو بروح أبناء مختلف شرائح المجتمع».

وأردف «تتبلور في التعاون مع المآتم والمؤسسات والأفراد، في جمع ما يزيد من طعام وتوزيعه على الأهالي والراغبين، ورؤيتنا هي السعي إلى زيادة الوعي العام بشأن أهمية الحفاظ على النعم والحد من ظاهرتي الإسراف والتبذير».

وأضاف «رسالتنا بناء مجتمع توعوي يتحمل مسئولياته في الحفاظ على النعم بعيداً عن الإسراف والتبذير، كما أن للعمل شروطاً وضوابط منها مراعاة الجوانب الشرعية، وضمان صحة الأكل، كألا يكون قد مُسَّ أو غير صالح، إضافة لضرورة توافر مسلتزمات النظافة وسلامة المغلفات، والإتقان في العمل».

وتابع «أما عن نطاق العمل فهو المآتم وحفلات المنازل والأعراس، وخدمات تدبير تقع على مسئوليتها توصيل الأطعمة إلى منازل الراغبين بمختلف المناطق، والأهم أننا لا نفرق بين مواطن ومقيم للانتفاع من هذه الحملة».