قال أمين سر جمعية التمريض البحرينية السابق، المحكوم في سجن جو المركزي، إبراهيم الدمستاني، في بيان له من خلف القضبان بمناسبة يوم التمريض العالمي (12 مايو/ أيار 2014): «إن اللسان يكون عاجزاً عن التوصيف أمام محضر التضحيات والعطاء التي قدمها ومازال يقدمها الممرضون والممرضات والكوادر الصحية والإسعافية، يكون عاجزاً عن التوصيف للملاحم الإنسانية التي أبهرت العالم، وخاصة عندما يكون العطاء متبوعاً بالجراحات والآلام، فالممرضون والمسعفون وكل الكوادر لم يكتفوا عطاءً وتضحية من أجل رعاية المرضى بالمستشفيات والمراكز الصحية، بل امتد عطاؤهم لضمد جراحات مصاب ينزف، متحملين المخاطر والاعتداءات».

وأضاف «في اليوم العالمي للتمريض... ومن خلف القضبان... أقف منبهراً من إخلاصكم وعطائكم الذي لا ينضب... أجد الفكر حائراً والقلب متردداً، والقلم خجلاً، ما عساني أكتب لكم يا شرفاء المهنة الإنسانية، ويا ملائكة الرحمة المخلصين لمبادئكم الإنسانية والمهنية، ومن أبدأ معكم، وماذا أقول؟! ففي هذه المناسبة تستحضرني الذكريات الرائعة عندما كنا نحتفل بكم وبإنجازاتكم وعطائكم في الحفل السنوي الذي جرت العادة إقامته بجمعية التمريض البحرينية والزيارات الميدانية لأجنحة مجمع السلمانية الطبي تقديراً لكم بقيادة الصغار رولا التي تعتبر القدوة الحسنة لملائكة الرحمة من الطرز الأول والمربية الحانية على الممرضين والممرضات».

وأكد أن «من تكون وظيفته ملائكية رحيمة وهدفه السير إلى الله، وخاصة في مثل هذه الظروف وتقلبات الأيام التي نعيشها المطالبة بحياة العزة والكرامة، يحتاج إلى الصبر والثبات في كل المواقف والظروف، والوقوف بشموخ وإباء. فالمبدئيون يتطلعون إلى مقام العزة والجمال والجلال، ولابد أن يكونوا مستعدين لتقديم الغالي والنفيس في سبيل تأدية التكليف والواجب، غير عابئين بالنتائج ولا منتظرين التكريم المادي من هنا أو هناك».

وختم بأن «كيان وشموخ جمعية التمريض لا يتمثل في مبنى وأبواب ونوافذ مغلقة، بل شموخ الجمعية يتمثل في مواقفكم وعطائكم الوطني والمهني وحفاظكم على مبادئ وأخلاقيات المهنة، وأن المكسب الحقيقي للجمعية وللوطن ولخدمة التمريض هم أنتم والكوادر الصحية، وخير وليل ممارسة دوركم تجاه مبادئ وأخلاقيات المهنة وتجاه الوطن بكل شرائحه».