قالت النائب الأول لرئيس مجلس الشورى عضو المجلس الأعلى للمرأة بهية الجشي: «إن نسبة تواجد المرأة البحرينية في مجلسي الشورى والنواب وصلت إلى 27 في المئة، وهي نسبة كبيرة وفقاً للمقياس الدولي، لكننا نتطلع للمزيد» معتبرةً أن المرأة لن تنجح إلا بالتحالف مع الرجل، ولن تنال حقوقها كافة إلا بدعم الرجل ومساندته.
جاء ذلك خلال حديثها في الدورة التدريبية التي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية يوم الثلثاء الماضي (13 مايو/ أيار 2014) بمقره في أم الحصم، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، وجاءت تحت عنوان «دور المرأة في صنع القرار السياسي».
وشددت الجشي، في الدورة التي عقدت على مدار يومين، واستهدفت عضوات السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والإعلاميات وعضوات الجمعيات السياسية والنسائية، على ضرورة تحالف المرأة في مجلسي الشورى والنواب مع الرجل، لتنال الدعم المطلوب في تمرير القوانين والاقتراحات التي تخدم المرأة والرجل معاً.
وتناولت الإطار النظري للمشاركة السياسية للمرأة، ولفتت إلى أن المرأة كان عليها أن تناضل للوصول إلى نسبة تعيينها في المراكز القيادية التي تصل إلى 30 في المئة، كما ناضلت من أجل الوصول إلى البرلمان، وذكرت أن البحرين أخذت بنظام المجلسين، مجلس النواب الذي يخضع لاختيار الشارع البحريني، ومجلس الشورى، وهو مجلس معيّن، يعمل على تحقيق التوازن الذي لم يحققه مجلس النواب في اختيار الشرائح المختلفة. ونوَّهت بدعم القيادة للمرأة في مختلف الميادين، موضحةً أن ذلك تجسّد في إصدار مرسوم ملكي بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة الذي عمل على تمكين المرأة، وتذليل الكثير من المعوقات التي تواجهها. وأشارت إلى أن قياس الديمقراطية في المجتمعات المختلفة يعتمد على أسس، منها مدى تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
كما تطرقت الجشي إلى عدم اعتماد تقارير التنمية البشرية الدولية التي تصدر عن البحرين كمصدر من مصادر المعلومات، لأنها تفتقر إلى الصدقية، حيث إن بعض هذه التقارير تضع المرأة البحرينية ضمن واقع المرأة الخليجية بصفة عامة، مؤكدة أن هذا ينافي الحقيقة، فقد تكون المرأة البحرينية قد وصلت إلى مستوى من التمكين لم تصل إليه شقيقتها في دولة خليجية أخرى، ولذلك فليس من الإنصاف إطلاق تقييم واحد على وضع المرأة في البلدان الخليجية كافة.
العدد 4269 - الخميس 15 مايو 2014م الموافق 16 رجب 1435هـ
رهان
على جم تراهنونى ما فيه ولا شيعية فيهم