حقق الإعلامي السعودي المتميز ورجل الأعمال المعروف، تركي الدخيل، إنجازاً جديداً بعد إعلانه "قيادي إعلامي متميز" من قبل منظمة دولية تعنى بحرية تبادل الآراء. ويعد الدخيل أول صحافي من الشرق الأوسط يفوز بهذه الجائزة الدولية المرموقة، التي يتم منحها لإعلاميين ساهموا في نشر الوعي وتثقيف المواطنين حول الشؤون الاجتماعية والسياسات العامة.

وتمنح جمعية أمريكا للإعلام الخارجي (إيه إيه أم) سنوياً جوائز تكريم لثلاثة صحافيين وإعلاميين من حول العالم من العاملين في مجالي التلفزيون والأفلام (الإعلام المرئي). وتركز الجائزة على المساهمة في توظيف سلطة الإعلام في تثقيف الأفراد حول القضايا والشؤون الحيوية التي تهمهم في المجالين الاجتماعي والسياسات العامة.

والدخيل هو أول مواطن عربي يتم تكريمه بالفوز بهذه الجائزة، وذلك تقديراً لدوره في دعم حرية التفكير والتحليل والمناقشة فيما يتعلق بقضايا إقليمية ودولية وأمام عشرات ملايين الأفراد من الجمهور في مختلف أنحاء الوطن العربي.

ويستضيف الدخيل خلال برنامجه الحواري الأسبوعي على قناة العربية، "إضاءات"، متحدثين بارزين من مختلف المجالات. وقد أثار الدخيل في برنامجه الكثير من القضايا الجدلية والحساسة. وفي آذار/ مارس 2014، اختارت مجلة الأعمال العربية (أرابيان بزنس) الدخيل ضمن الأفراد العرب المئة الأكثر نفوذاً في العالم.

وتعليقاً على الإعلان، صرح الدخيل: "هناك الكثير من الصحافيين العظماء حول العالم ممن يعملون بجد ويجتهدون في سبيل تغطية القضايا الحيوية والمهمة، وإثارة النقاشات؛ بما يمكّن الأفراد من اتخاذ قرارات واعية ومطّلعة في الشؤون التي تؤثر على مستقبلهم. إنني سعيد جداً بمثل هذه الإشادة فيما يتعلق بالمساهمة في ما هو حيوي وضروري في خدمة الرأي العام".

وأضاف: "لقد حرصت طيلة مسيرتي المهنية على التزام النزاهة والمصداقية، وأنا ممتن لأني حظيت بفرصة المساهمة في زيادة الوعي وإثارة نقاشات حول قضايا اجتماعية هامة. إنه أمر أستشعر ثمرته كل يوم، عندما ألمس شغف الناس فيما يتعلق بشأن أو قضية وهو يتحول إلى محور إصغاء ومناقشة".

وعند الإعلان عن الجائزة التي سيتم تقديمها رسمياً في وقت لاحق من العام، قال مؤسس ورئيس جمعية أمريكا للإعلام الخارجي آرون لوبيل: "يسر جمعية أمريكا للإعلام الخارجي أن تعلن عن الفائزين المكرمين هذا العام تقديراً لجهودهم المتميزة. إن جميع الإعلاميين الذين سنكرمهم اليوم نجحوا في توظيف نفوذهم الإعلامي الكبير لصالح تعزيز حرية تبادل الآراء والتفكير النقدي ودعم النقاشات البناءة والمطّلعة في أوساط الرأي العام حول قضايا معاصرة ومهمة في عالمنا اليوم".

وإلى جانب تركي الدخيل، فاز المخرج البريطاني الذي يعمل في هوليوود، بول غرينغراس، وشركة إمباكت بارتنرز، بجوائز الجمعية للعام 2014. وسيتم تكريم الفائزين الثلاث في حفل عشاء خاص تقيمه الجمعية لاحقاً في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وغرينغراس هو المخرج الذي ترشح لجائزة أوسكار عن فيلمه "كابتن فيليبس"؛ أما شركة إمباكت بارتنرز فهي شركة تجمع بين الجهات الخيرية وصانعي الأفلام لانتاج أفلام وثائقية مستقلة حول القضايا الاجتماعية البارزة ذات الأولوية الضاغطة.

ومن ضمن الفائزين سابقاً بجوائز جمعية أمريكا للإعلام الخارجي، المخرجة كاثرين بيغلو، الفائزة بجائزة أوسكار؛ ونجم أفلام بوليوود، عامر خان.

يشار إلى أن جمعية أمريكا للإعلام الخارجي هي جمعية خيرية تأسست بهدف دعم حرية تبادل الآراء، وتعزيز التفكير النقدي، وإلهام المواطنين حول العالم. ويضم مجلس مستشاري الجمعية أعضاءً متميزين، نذكر منهم، مادلين أولبرايت، ومايكل تشيرتوف، وجيم غلاسمان، ولي هاملتون، ومايكل هايدن، ومارغوت بريتزكر، ودينس روس، ودوغ ويلسون، وفين ويبر، وغيرهم.