العدد 4268 - الأربعاء 14 مايو 2014م الموافق 15 رجب 1435هـ

اصدقاء سوريا يجتمعون في لندن في محاولة لتحريك عملية السلام

يجتمع وزراء خارجية 11 بلدا من مجموعة اصدقاء سوريا الخميس (15 مايو / أيار 2014) في العاصمة البريطانية بحضور المعارضة قبل اسبوعين من الانتخابات الرئاسية السورية التي اعتبرتها لندن "استهزاء بالديموقراطية".

وبدأ الاجتماع الذي تشارك فيه 11 دولة -- بريطانيا والمانيا وايطاليا وفرنسا والمملكة السعودية والامارات وقطر ومصر والاردن والولايات المتحدة وتركيا -- وزعيم المعارضة احمد الجربا في الساعة 9,30 (10,30 تغ) على ان يستمر حتى بعد الظهر.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي بعيد افتتاح الاجتماع "هناك توافق واسع من اجل تكثيف الجهود في سوريا" مؤكدة ان اجتماع لندن فرصة للبحث في "الوسائل، سواء تعلق الامر بتكثيف مساعدة المعارضة او الرد على الازمة الانسانية او ممارسة مزيد من الضغط على النظام السوري".

وقد صرح ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية الاسبوع الماضي ان "وزراء الخارجية سيناقشون افضل الطرق لزيادة دعمنا للمعارضة السورية بشكل معتبر والعمل بشكل عاجل على تحسين الوضع الانساني الذي يتدهور وانعاش العملية السياسية المتعثرة بسبب تعنت نظام" بشار الاسد.

واضاف ان الاجتماع "ينعقد في ظرف يرتكب فيه النظام (السوري) قمعا عشوائيا مكثفا بحق المدنيين، ويخطط لمشروع انتخابات ستكون محاكاة بشعة للديموقراطية، مع اخفاق تام للنظام في ضمان دخول المساعدات الانسانية".

ولم تعقد مجموعة اصدقاء سوريا التي تاسست في 2012 من اجل دعم معارضة نظام بشار الاسد والتصدي لمعارضة الصين وروسيا قرارات الامم المتحدة بالفيتو، اجتماعا منذ كانون الثاني/يناير الماضي.

وبعد ثلاث سنوات على بدء النزاع وسقوط اكثر من 150 الف قتيل، ما زالت عملية السلام في مأزق. وتدل على ذلك استقالة الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي في سوريا، الثلاثاء الماضي بعدما حاول عبثا منذ ايلول/سبتمبر 2012 المساهمة في وضع حد للحرب الاهلية.

وتمكن الوسيط الدولي خصوصا من عقد اجتماعي تفاوض في كانون الثاني وشباط/فبراير 2014 في جنيف الاطراف المتناحرة في سوريا تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا لكن دون ان يثمر ذلك عن تقدم يذكر.

وتترك استقالة الابراهيمي الامم المتحدة سوريا من دون وسيط بعدما استقال سلفه كوفي انان بعد خمسة اشهر.

واقر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بانه لا بد "من وقت من اجل العثور على الشخص المناسب" لهذه المهمة.

ورغم هذه الاستقالة رفض جون كيري التحدث عن "فشل".

واستقبل مطلع الاسبوع في واشنطن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي اتهم خلال تلك الزيارة الثنائية النظام السوري بانه لجأ مجددا الى الاسلحة الكيميائية.

وقال فابيوس "لدينا عناصر على الاقل 14 عنصرا، تثبت ان خلال الاسابيع الاخيرة استخدمت مجددا اسلحة كيميائية بكميات قليلة لا سيما منها الكلور". واضاف "اننا بصدد فحص عينات تم الحصول عليها".

وتاتي هذه الاتهامات في حين يجب على سوريا ان تنهي عملية نزع اسلحتها الكيميائية في ما يعتبر خطوة نادرة من التقدم في الازمة السورية، اذ ان النظام التزم بتدمير ترسانته بحلول الثلاثين من حزيران/يونيو وقد يكون تخلص من 92 في المئة منها.

وفي خطوة تجسد الفوضى عدلت الولايات المتحدة الاربعاء لائحتها السوداء للمنظمات "الارهابية" التي تنشط في سوريا، آخذة في الاعتبار التغييرات في تنظيم القاعدة لا سيما العداوة بين جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام.

ميدانيا، قتل 17 شخصا على الاقل بينهم نساء واطفال واصيب عشرات بجروح في تفجير سيارة مفخخة عند معبر باب السلامة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً