ظهرت لقطات فيديو لعبد الله الشامي الصحفي في الجزيرة الذي اعتقلته السلطات المصرية في أغسطس آب الماضي.
واعتقل الصحفي البالغ من العمر 26 عاما أثناء تغطيته لفض قوات الأمن اعتصاما لمؤيدي جماعة الاخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة.
ويقول الشامي الذي يضرب عن الطعام منذ منتصف يناير كانون الثاني إنه محتجز دون توجيه اتهامات له.
وقال في مقطع فيديو التقط مؤخرا "أنا محتجز منذ 14 أغسطس آب في القاهرة عندما كنت أغطي فض اعتصام رابعة العدوية. كنت أؤدي عملي كصحفي وبرغم علم السلطات بذلك احتجزت لمدة 266 يوما دون توجيه أي اتهامات ودون ارتكاب أي جريمة.
سجلت هذا الفيديو بعدما بلغ اضرابي عن الطعام 106 أيام لأحمل الحكومة المصرية والقضاء المصري والنائب العام مسؤوليتي اذا حدث أي شيء لي."
وقالت الجزيرة إن الشامي في حالة صحية سيئة وفقد نحو 35 كيلوجراما من وزنه.
وقال الشامي إنه حرم من الرعاية الطبية في السجن.
وقال "طلبت الخضوع لعدة فحوصات طبية من مصادر مستقلة ولم تقدم هذه المساعدة لي بعد. ولم أحصل أيضا على أي رعاية طبية هنا داخل السجن وهذا التسجيل للتاريخ ولتوثيق حالتي وبناء عليه إذا حدث أي شيء لي أيا كان سواء تراجعت حالتي الصحية أو حدث أي شيء لسلامتي فأنا أحمل النظام المصري مسؤولية ذلك."
وقالت الجزيرة إن الشامي نقل من محبسه يوم الاثنين (12 مايو أيار) وأن مكانه الحالي غير معروف.
وستنظر محكمة في دعوى استئناف ضد حبسه في وقت لاحق اليوم الخميس (15 مايو/ أيار2014).
ويحتجز الشامي مع صحفيين آخرين بالجزيرة هم المصري الكندي محمد فهمي والمصري باهر محمد والاسترالي بيتر جريستي الذين اتهموا بمساعدة أعضاء "منظمة إرهابية" في اشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
واعتقل الثلاثة في القاهرة يوم 29 ديسمبر كانون الأول.
ويقول محامو المتهمين إن محاكمتهم جزء من حملة قمع.
وتدعم قطر التي تمول الجزيرة جماعة الاخوان المسلمين.
وتوترت علاقاتها مع مصر منذ أن أطاح قائد الجيش آنذاك المشير عبد الفتاح السيسي بالرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي للاخوان العام الماضي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه المضطرب الذي استمر لعام واحد.