العدد 4268 - الأربعاء 14 مايو 2014م الموافق 15 رجب 1435هـ

جنبلاط : التسوية الرئاسية في لبنان لم تنضج بعد .. وإيران ناخب أساسي

توقع رئيس "اللقاء الديمقراطي" و"الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني" النائب وليد جنبلاط شغور منصب الرئيس قبل اختيار رئيس جديد ، ووصف حزب الله وإيران بأنهما "ناخبان أساسيان" في الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

وقال جنبلاط في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللبنانية نشرته اليوم الخميس :"حتى هذه اللحظة، نتوقع شغور المنصب .. وأراهن على تسوية تأتي برئيس له مواصفات حددتها بالاعتدال ، وأن يكون رئيسا حواريا وليس رئيس تحد لفريق أو لآخر ، وهو الأستاذ هنري حلو.

وأنا مستمر في ترشيحه كموضوع مبدئي"وعن تدخل حزب الله في سورية ، قال جنبلاط :"لم يفشل حزب الله (في سورية) .. وحزب الله جزء من منظومة عسكرية سياسية تابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية .. القرار ليس في لبنان بل في الجمهورية الإسلامية التي لن تتخلى عن هذا المكسب الاستراتيجي وهذا المنفذ عبر حمص إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط ، مرورا بالعراق ، وحزب الله جزء منها".

وعلق على سقوط حمص بالقول :"سقطت بسقوطها آخر فرص الحل السياسي ، سقط مؤتمر جنيف ، ولهذا أفهم استقالة الأخضر الإبراهيمي الذي أوجه له التحية لجهوده الجبارة".

وقال: "كل من ادعى أنه من أصدقاء سورية من الدول المحيطة، أي تركيا والأردن بالتحديد، يدور في فلك الولايات المتحدة التي لم تسمح منذ اللحظة الأولى بتمرير سلاح نوعي مضاد للطائرات (لمقاتلي العارضة).

وأرجع جنبلاط "التخاذل الغربي" في سورية إلى "شخصية الرئيس الأمريكي غير المكترثة بشؤون الشرق الأوسط أو الشخصية المنكفئة، أراد في سورية حرب استنزاف لإيران وروسيا لكنه فشل ، ونرى هذا الأمر في فلسطين ، حيث حاول خجولا أن يمارس دور الوسيط ، ولا يمكن أن يكون هناك وسيط بين محتل إسرائيلي والمحتلة أرضه ، لذلك نرى شخصية أوباما فيها ازدواجية المعايير والحسابات الباردة الخبيثة التي ترجمت على حساب ملايين من الشعب السوري وطموحات الشعب الفلسطيني".

وعن التداعيات الأمنية السورية على لبنان، قال السياسي اللبناني البارز: "سيقوى نفوذ النظام السوري في لبنان، ومعه الإيراني، أكثر من أي مرحلة سبقت، لأن الحدود الملاصقة بين لبنان وسورية أصبحت بيده، من قلعة الحصن بعد هزيمة الثوار هناك، إلى يبرود.

طوق لبنان، فالحسابات الخاطئة كانت بالتورط من بعض الفرقاء اللبنانيين بداية ، ظنا أن النظام سيسقط بسرعة ، لكن استعاد النظام المبادرة ، وبعد سقوط حمص أطبق الحصار على لبنان".

وأكد أن مشروع التقسيم في سورية "لم يتوقف ولن يتوقف ، لكن التفتيت الفعلي أو الجغرافيا الفعلية سوف تظهر بعد عدة سنوات من حرب الاستنزاف ، لأن الحدود بين العراق وسورية زالت ، والمعركة اليوم في العراق هي بين النظام العراقي والمجموعات المسلحة في الفلوجة والأنبار ، لكن الأنبار متواصلة مع العمق السوري ، والعمق العراقي أو السني أصبحت حدوده بعيدة عن حمص".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً