دشنت الدّكتورة أنيسة السّعدون أخيرا أطروحتها حول "الرّواية والإيديولوجيا في البحرين" التي تناولت فيها الدّلالات الفكريّة والجماليّة في الرّواية البحرينية، وتناولت دراسة عميقة لملامح الإيديولوجيا في الرّواية تحديدًا، كونها أكثر الفنون الأدبيّة التصاقًا بالحياة واستجابةً للواقع المُعاش، إذ تلتبس بقضاياه وإشكالاته، وتنفتح على قيم شتّى تكون مادّتها، إلّا أنّ حضورها إلى عالم الرّواية يقتضي إعادة بنائها في السّرد التّخييليّ عن طريق مجموعة من الأساليب والتّقنيّات الفنّيّة.
ومن خلال هذا البحث، تدرس السّعدون العلاقة ما بين الرّواية والإيديولوجيا في محاولةٍ لاستجلاء أهمّ المضامين والقِيم الإيديولوجيّة التي تشغل الرّوائيّين البحرينيّين، والنّظر في كيفيّات تشكّلها في رواياتهم وتأمّل ملامح تمايزها بما يشفّ عن مقاصدهم الفكريّة والجماليّة. إلى جانب ذلك، يهتمّ الكتاب بالتّعمق في الأنماط الرّوائيّة، والتّوصل إلى مدى أهميّة الرّواية البحرينيّة وجدارتها لأن تكون رافدًا من روافد الرّواية العربيّة.