إذا ما ابتعدنا قليلاً عن مشاكل السياسة وأزماتها التي لا تنتهي في البحرين، فإن أزمة الإسكان في البلاد تطل برأسها حاملةً لقب «مشكلة المشاكل» بامتياز. ولعلها أكبر المشكلات التي يعاني منها جميع البحرينيين بمختلف مناطقهم وحتى مذاهبهم وانتماءاتهم.
هذه المشكلة يعاني منها أبناء الرفاع والحد والمحرق، بنفس القدر الذي يعانيه أهل سترة وكرزكان والسنابس، ولعلها تصلح أن تكون مطلباً يتوحّد عليه الجميع من دون أن يتفرقوا أو يخوّنوا بعضهم البعض.
إنك لا تحتاج إلى كثير من البحث والتقصي، لتعرف أن الحلم الأكبر لكل عائلة بحرينية، هو أن تحظى ببيت الإسكان الموعود، والذي تنتظره على أحر من الجمر مدة لا تقل عن 20 عاماً في الغالب، دون أن تعرف متى وأين وكيف ستحصل عليه.
في السابق كان البحرينيون يترقبون 16 ديسمبر من كل عام، ليتم الإعلان عن أسماء الدفعة المستفيدة من المشاريع الإسكانية، وكانت الطلبات تتم تلبيتها بحسب الأقدمية، وكان من الممكن للبحرينيين أن يعرفوا على الأقل مصير طلباتهم من خلال سير عمليات التوزيع السنوية، ولكن مع التخبط الذي أصاب معايير توزيع الوحدات الإسكانية منذ اعتماد المناطقية، ضربت العدالة في التوزيع في مقتل، فأصبح هناك مواطنون محظوظون لأن مناطقهم تحوي مخزوناً من الأراضي يتم فيه إنشاء وحدات، حظي فيها من أصحاب الطلبات الحديثة بفرصة العمر، بينما ظل الآلاف غيرهم لا يعلمون متى يحين موعد استحقاقهم لوحداتهم الإسكانية مع أن طلباتهم ناهزت العقدين من الانتظار المر.
وبعد 10 سنوات من التخبط في التوزيع المناطقي للوحدات والمشاريع الإسكانية، والذي أصبح محل مساومات بينها وبين النواب الذين كانوا يتنافسون على استخراج مشاريع إسكانية لمناطقهم لرفع حظوظهم الانتخابية، تنبهت الوزارة إلى أن نظامها المذكور، ساهم في تفاقم الأزمة الإسكانية أكثر مما أوجد حلولاً، على الرغم من المزايا التي ينطوي عليها هذا النظام، إلا أنها كانت مزايا فئوية ظالمة لأكثر البحرينيين.
سنوياً، طلبات الإسكان تتراكم ولا تنقص، وتبدو الوعود التي تطلقها وزارة الإسكان مراراً بشأن تقليص فترات الانتظار لتصل إلى خمس سنوات، وعوداً تطير في الهواء، ولا تسمن أو تغني من جوع، خصوصاً إذا علمنا أن هناك من أصحاب طلبات العام 1993 و1994 مازالوا ينتظرون في العديد من المناطق حصولهم على بيت العمر.
بلغة الأرقام، هناك قرابة 54 ألف طلب إسكاني، وإذا حسبنا أن متوسط أفراد الأسرة البحرينية في كل طلب هو 5، فالمحصلة هي أن لدينا ما لا يقل عن 250 ألف مواطن ينتظرون بيت الإسكان، في حين أن عدد البحرينيين لا يزيد كثيراً عن 600 ألف نسمة!
الحديث عن مشاريع ضخمة للإسكان كمدينة شرق الحد وسترة والمدينة الشمالية، حديث متفائل، لكنه فيما يبدو يحتاج إلى عقودٍ ليتحوّل إلى حقيقة، والى أن يتحقق، فإن العبارة التي ستتكرر وسيسمعها البحرينيون كثيراً «ساعد الله قلوبكم»!
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 4268 - الأربعاء 14 مايو 2014م الموافق 15 رجب 1435هـ
الخطا لا يصحح بخطا
يجب توزيع القسائم حسب المناطقية بالاقدمية يعني معقولة في اسكان فقريتي و يودوني لاخر اادنيا خلة الكل يطالب باسكان في مناطقهم مو تفرقون اهل القرية و المدينة الواحدة يا ايها الكاتب ارجو ان تنتبه لما تكتبه و بعدين جان جبت طاري التجنيس و التوزريع الطائفي للقسائم السكنية
لك الله يا شعب البحرين الصابر
لك الله ياشعب البحرين الصابر
قسيمة
يا كاتبنا انت تتكلم عن وحدة سكنية ونسيت ان اناس طلبتهم قسيمة وانتظروا 20سنة واكثر انا طلبي 1993م وانا صفر اليدين
جبر
التحنيس فاقم المشكله ووزير الاسكان ليس لديه حلول جذريه للازمه
ازمة الاسكان
مشكلة حساب راتب الزوجة مع الزوج يجب ان تتطرقوا لها! اليس الزوج هو المعني بتوفير البيت فلماذا يتم احتساب راتب الزوجة؟؟! يتجاوز راتبي مع الزوجي 1200 بقليل و لهذا حرمنا من حقنا في اي طلب من وزارة الاسكان و للعلم راتبنا لا نتسلمه باالكامل فلا يوجد موظف ليس على راتبه ديون!!! و هل من يتجاوز راتبه و راتب زوجته مجتمعين 1200 بامكانه توفير بيت مع غلاء الاسعار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل نسيت المجنسين
محد مرتاح غير المجنسين من كل أنحاء العالم لا انتظار ولا وجع راس يوصل البلد البيت جاهز والوظيفة جاهزة أما المواطن فهو درجة أخيرة وهناك مناطق إسكانية عندما تمشي في طرقاتها تنسى أنك في بلدك كلهم أغراب الا يثير ذلك الغضب لدى البحرينيين عندما يتمتع الشعب البديل بخيرات البلد وهم محرومون منها
المماطلات والعقبات أهم ميزة
لم أصدق ما يقال عن الإسكان إلا حينما دخلت معها في معاملة للحصول على وحدة سكنية،وكانت السمة البارزة،مماطلات وبطء في الردود وتأجيل لمندوبيها وعقبات تخلق من هنا وهناك وكأنما تميل الوزارة إلى عدم راحتها من توزيع أو شراء وحدة سكنية؟!!!!
بوعلي
كاتبنا العزيز تجاوزنا المليون والنصف وليس 600 الف نسمة
احححححح
ساعد الله قلوبنا
اكبر المشاكل تحل مشكلة المشاكل
التجنيس يا ابو علي
أفة على كل خدمات الدولة
عدد الوحدات الموزعة على المتجنسين تعادل عدد طلبات الأساكان
بمعنى كأن لم تكن لدينا طلبات مقدسة !