كشف الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، عن شراء 169 مولداً كهربائياً بأحجام مختلفة بتكلفة 1.8 مليون دينار، وذلك لتكون جاهزة في الخدمة خلال موسم الصيف هذا العام، مشيراً إلى أن عدد المولدات الكهربائية التي تمتلكها الهيئة وصل إلى 294 مولداً.

جاء ذلك خلال استعراضه لاستعدادات الهيئة لصيف العام 2014 لتفادي انقطاع الكهرباء والماء، وذلك بجلسة مجلس بلدي المحافظة الجنوبية أمس الأربعاء (14 مايو/ أيار 2014) في مبنى البلدية بالرفاع.

وأوضح أنه تمت زيادة القوى العاملة على أنشطة الصيانة المختلفة، إذ وصل عددهم إلى 50 مهندساً و410 فنيين، موزعين على مراكز الصيانة الرئيسية الثلاثة التي تخدم جميع مناطق البحرين بزيادة قدرها 18 في المئة عن العام الماضي، وذلك لمواجهة الزيادة في حجم الشبكة وعدد المشتركين.

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن الهيئة رصدت 15.6 مليون دينار لتقوية وتوسعة شبكة توزيع الكهرباء، وذلك من خلال مشاريع تقوية شبكة الجهد المتوسط (11 كيلو فولت)، إذ بلغ عددها 60 مشروعاً بتكلفة إجمالية وصلت قيمتها إلى 11.4 مليون دينار، فضلاً عن 430 مشروعاً لتقوية شبكة الجهد المنخفض (415 فولت) بكلفة 4.2 ملايين دينار، بالإضافة إلى بناء وتشغيل 11 محطة رئيسية و180 محطة فرعية جديدة في مختلف مناطق البحرين.

وبخصوص أعمال الصيانة اللازمة للمحافظة على استمرارية الخدمة بأقل عدد وزمن من الانقطاعات، أوضح الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة أن الهيئة رصدت موزانة قدرها 7.5 ملايين دينار لمشاريع الصيانة الوقائية والطارئة، عبر فحص وصيانة أو استبدال 8.560 محطة فرعية أو معدة رئيسية بشبكة توزيع الكهرباء موزعة على جميع المناطق، بالإضافة إلى جميع الخطوط العلوية ذات الجهد المتوسط والمنخفض والبالغ طولها 345 كم، والتي تشمل كذلك أعمال الصيانة الطارئة على مدار العام.

وتوقع أن يبلغ الحمل الأقصى لصيف هذا العام (3.200 ميغاوات)، وذلك بزيادة نمو قدرها 7.7 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وبين أن القدرة الإنتاجية الكلية للكهرباء تقدر بـ (3.933 ميغاوات).

وتابع «تم الانتهاء من تنفيذ جميع أعمال الصيانة الوقائية والروتينية والتصحيحية المخطط لها، كما تم استبدال 6 كيلومترات من الكابلات الزيتية القديمة بكابلات جديدة من نوع XLPE، بالإضافة إلى إصلاح تسربات الزيت في 3 خطوط رئيسية في الشبكة ذات جهد 220 كيلو فولت».

وأعلن عن تدشين مركز صيانة البديع ليخدم جزءاً كبيراً من المحافظة الشمالية، والذي سيتم افتتاحه قريباً في صيف هذا العام، وأشار إلى أن «لدى الهيئة استراتيجية طويلة الأمد للتعامل مع الانقطاعات الكهربائية والتأكد من استمرارية الخدمة وبأعلى مستوى، إذ تم اعتماد مراكز الصيانة المتمركزة قريباً من المناطق السكنية، والتي تشمل مراكز صيانة في المحرق والرفاع، بالإضافة إلى تحديث المركز الرئيسي مؤخراً في المنامة».

وأفاد الرئيس التنفيذي بأن الهيئة تولي الاهتمام بتدعيم شبكة توزيع الكهرباء والتأكد من تحقيق الأهداف، إذ تعمل الهيئة باستمرار على مراقبة مجموعة من مؤشرات الأداء ومن أهمها إعادة التيار للمشتركين خلال متوسط زمني من (2-4) ساعات كمتوسط لـ 95 في المئة من الأعطال، وتسمح بزمن انقطاع لمدة 6 ساعات لـ 5 في المئة من الأعطال الرئيسية فقط.

وفيما يتعلق بترشيد الكهرباء والماء، قال: «هناك برامج إعلامية وفنية للتفاعل مع جميع المشتركين، إذ يتم تنفيذ حملة وطنية مشتركة سنوياً بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، بهدف ترشيد الطاقة والمياه، بالإضافة إلى برنامج لإدارة وخفض الأحمال الكهربائية الخاصة بكبار مشتركي الكهرباء في القطاعين الصناعي والتجاري، وعددهم 90 مؤسسة، تمثل أحمالها الكهربائية ما يصل إلى 440 ميجاوات، ويعادل نحو 15 في المئة من مجمل الحمل الكهربائي أثناء الذروة، علماً بأن استهلاك القطاعين الصناعي والتجاري يشكّل نحو 50 في المئة من الاستهلاك السنوي الكلي للطاقة الكهربائية».

وعلى صعيد متصل، أفاد الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة أن القدرة الإنتاجية الكلية للمياه تقدر بـ 180 مليون جالون في اليوم، مشيراً إلى أن الهيئة أنهت استعداداتها مبكراً هذا العام لتلبية احتياجات المشتركين من المياه خلال فترة الصيف، إذ من المتوقع أن يصل المعدل اليومي للطلب على المياه إلى 165 مليون جالون، في حين إن القدرة على الإنتاج تصل إلى 180 مليون جالون في اليوم.

وأضاف أنه تم الانتهاء من معظم برامج الصيانة للمضخات والخزانات البالغ عددها 190 مضخة و123 خزاناً وشبكة النقل الممتدة بطول 375 كيلومتراً، والتي تربط محطات الخلط والضخ البالغ عددها 52 محطة في مختلف المناطق.

وذكر أنه «للمحافظة على المخزون وحماية شبكة توزيع المياه يتم التحكم في مستوى ضغط المياه على فترتين، إذ تكون فترة ضغط قصوى من الساعة 4 صباحاً إلى 7 مساءً، وتكون فترة تخفيض الضغط بنسبة 50 في المئة من الساعة 7 مساءً إلى 4 صباحاً».

وأفاد أن الهيئة عمدت على تجهيز فرق عمل مؤهلة ومدربة وزيادة عددها لسرعة الاستجابة لشكاوى المشتركين، والتعامل معها بسرعة قصوى بحيث لا تتجاوز فترة الاستجابة للشكاوى وحلها 6 ساعات من زمن استلام الشكوى، بالإضافة إلى تجهيز عدد من صهاريج المياه والتأكد من سلامتها لتزويد المشتركين المتأثرين من نقص التزويد في الحالات الطارئة.

ومن جانب آخر، استعرض الرئيس التنفيذي استعدادات الهيئة للمحافظة الجنوبية في موسم الصيف لهذا العام، وقال: «تعمل الهيئة بالتزامن والتنسيق مع وزارة الإسكان على تزويد المشاريع الإسكانية بالكهرباء، إذ بلغت الموزانة لهذه المشاريع قيد التنفيذ نحو مليون دينار، والمقرر تنفيذها في عدد من مناطق الرفاع، ومنها الحنينة2، عسكر1، جو1، الحنينة1، الدور، والرفاع الشرقي».

وأوضح أنه وفقاً لتوجيهات الحكومة بدأت الإدارة بدراسة تحويل الشبكة العلوية إلى أرضية، إذ سيتم تحويلها ضمن خطة خمسية عند توافر الموارد المطلوبة لتنفيذها، كما تم تزويد مركز الرفاع بمركبات مزودة بأجهزة تحديد الأعطال، والتي تساهم في سرعة تحديد أعطال الشبكة وبالتالي ينعكس على سرعة العمل على تصليح تلك الأعطال وإعادة التيار للمشتركين.

وأشار إلى أن الهيئة تقوم بتوصيل المشتركين بالتيار الكهربائي عن طريق المولدات المتنقلة، والتي بلغ عددها 50 مولداً من مختلف الأحجام متمركزة في مركز صيانة الرفاع، وذلك في حالة استمرار الانقطاع لفترة تزيد على الوقت القياسي المعتمد.

وذكر أن الهيئة نفذت مشاريع تقوية واستبدال شبكة الجهد المنخفض (400 فولت) في المحافظة الجنوبية بكلفة إجمالية تقدر بـ 219.774 ديناراً، منوهاً إلى أن نسبة الانقطاعات في المحافظة انخفضت في العام الماضي بنسبة كبيرة.

وخلال جلسة أمس، ناقش المجلس المهندسة نورة بوجيري ممثلة عن إدارة التخطيط العمراني، حول تقرير الجهاز التنفيذي بشأن شكوى أهالي مجمع 909 من بناء مبنى تجاري دون مواقف سيارات، وأوصى الأعضاء بتشكيل لجنة تحقيق، وتجميد رخصة البناء مع استملاك العقار المذكور، وذلك لوجود إشكالية بين الجهاز التنفيذي وإدارة التخطيط العمراني. كما وافق المجلس على استملاك عدد من الأراضي والعقارات بالمحافظة.