أمرت باكستان الصحافيين الهنديين الوحيدين اللذين يعملان في البلاد، بمغادرة اراضيها خلال اسبوع، وقالت ان تأشيرتيهما لن تجددا، بحسب ما افاد مسئولون اليوم الأربعاء (14 مايو / أيار 2014).

وتسلم الصحافي مينا مينون من صحيفة "ذا هندو" وسنيهيش اليكسي فيليب من وكالة برس ترست انديا للانباء، رسالتين في وقت متاخر من الثلاثاء تبلغهما ان عليهما مغادرة باكستان بحلول 20 ايار/مايو.

ويعمل الصحافيان في باكستان منذ اقل من عام، ولم يكشف سبب القرار بعدم تجديد تاشيرتيهما.

وتاتي هذه الخطوة قبل ايام من اعلان نتائج الانتخابات العامة في الهند التي يتوقع ان يفوز فيها الهندوسي المتشدد ناريندرا مودي.

وخاضت باكستان والهند ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا في 1974، وغالبا ما تتوتر العلاقات بينهما.

وقال م. ك. رازدان رئيس التحرير الرئيس التنفيذي لوكالة برس ترست اوف انديا انه "لا يوجد اي منطق او سبب" لعدم تجديد تاشيرات الصحافيين.

واوضح لوكالة فرانس برس "هذه خطوة احادية، ولم يتم تقديم اي سبب لها".

واضاف "لدينا ترتيبات اخرى للتغطية الاخبارية في باكستان، ولكن اعتدنا منذ عقود على ان يكون المراسل الرئيسي لنا في باكستان من الهند".

وقال المتحدث باسم الخارجية الهندية سيد اكبر الدين في رسالة على تويتر "من المؤسف والمحزن" الطلب من الصحافيين المغادرة "بشكل مبكر ومفاجئ".

وسعت حكومة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الى تحسين العلاقات مع الهند منذ انتخابه في ايار/مايو العام الماضي.

الا انه يخشى من عودة التوترات في حال تولى حزب بهاراتيا جاناتا اليميني الذي يتزعمه مودي الى السلطة.