أفاد تقرير حديث بوصول عدد النازحين داخليا في أنحاء العالم إلى رقم قياسي يقدر بثلاثة وثلاثين وثلاثمائة ألف شخص وبأن 63% منهم ينتمون لخمس دول هي سوريا وكولومبيا ونيجيريا والكونغو الديمقراطية.
وبحسب موقع إذاعة الأمم المتحدة، ذكر التقرير الصادر عن مركز النزوح الداخلي، التابع للمجلس النرويجي للاجئين، أن عدد النازحين الجدد بنهاية عام 2013 بلغ حوالي ثمانية ملايين شخص بزيادة تقدر بمليونين عن العام الذي سبقه.
وفي فعالية إطلاق التقرير في مقر الأمم المتحدة في جنيف مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين قال يان إيغلاند الأمين العام للمجلس النرويجي.
"إن أولئك النازحين داخليا قد شردوا بسبب العنف والصراع وانتهاكات حقوق الإنسان وبقوا داخل الدولة ولم يعبروا حدودها ليجدوا أنفسهم في أزمة مطلقة بدون حماية وغالبا ما يفتقرون إلى المساعدات. وما نتحدث عنه في التقرير هو أن العدد قد سجل زيادة قياسية."
وأشار إيغلاند إلى أن متوسط الفترة الزمنية التي يقضيها الأشخاص حول العالم في حالة نزوح داخلي تقدر بسبعة عشر عاما، وقال إن الارتفاع الهائل في معدلات النزوح القسري في عام 2013 تؤكد وجود خلل في طريقة الاستجابة والتعامل مع الوضع.
وأعرب أنطونيو غوتيريش المفوض السامي لشئون اللاجئين عن القلق إزاء المنحى التصاعدي لأعداد النازحين في أنحاء العالم.
"ما نشهده في عالم اليوم هو تضاعف عدد الصراعات، وفي نفس الوقت يبدو أن الصراعات القديمة تبقى حية ولا تموت، لذا وكما هو الحال مع الكثير من حالات اللجوء فإننا نشهد تزايدا في عدد المشردين داخليا الجدد وصعوبات أكبر في إيجاد حلول لهم. ولن تتمكن الوكالات الإنسانية بمفردها من وقف هذا التصاعد في عدد النازحين، فلا يوجد حل إنساني لمحنة أولئك الناس لأن الحل سياسي."
وتستفيد المفوضية السامية لشئون اللاجئين في جهودها بأنحاء العالم من التقارير والبيانات الموثقة التي يصدرها المجلس النرويجي للاجئين.