اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة مع صحيفة يابانية الاربعاء ان ايران تتقاسم التكنولوجيا النووية مع كوريا الشمالية. وردا على سؤال لصحيفة ماينتشي شيمبون حول ما اذا كانت طهران سمحت لبيونغ يانغ بالاستفادة من التكنولوجيا النووية التي لديها، اجاب نتانياهو "هذا ما حصل تماما"، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
وتاتي هذه التصريحات لنتانياهو الذي يقوم حاليا بزيارة الى اليابان، في اليوم نفسه الذي تستانف فيه القوى العظمى وايران محادثاتهما في فيينا حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
والهدف من المفاوضات بعد عشر سنوات من التوترات الخطرة هو ان تعطي ايران ضمانة دائمة لبقية العالم بشأن الطابع السلمي البحت لبرنامجها النووي، لتحصل مقابل ذلك على رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.
وقد افضت جولات التفاوض الثلاث الاولى في العاصمة النمساوية الى حل جزء من النقاط الخلافية.
وستبدأ مجموعة الدول الكبرى المعروفة ب"5+1" (المانيا، الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وروسيا) مع الجمهورية الاسلامية في صياغة اتفاق نهائي.
ولفت وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى "ان الجزء الصعب" قد بدأ فعلا وان الاتفاق المنشود قد يجهض حتى في حال غياب التوافق حول فقط "2% من المواضيع المطروحة للبحث".
وكان نتانياهو تباحث مع نظيره الياباني شينزو ابي الاثنين في الملف النووي، اذ تشتبه اسرائيل بان ايران تريد حياز السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي مدني، بينما تعيش اليابان هاجس القلق من مساعي كوريا الشمالية النووية.
واعرب المسئولان عن "املهما بالتوصل الى حل سريع للمشاكل والمخاوف" التي تثيرها المطامع النووية لبيونغ يانغ التي سبق وقامت بثلاث تجارب نووية.
وخلال لقاء مساء الثلاثاء مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا اعتبر نتانياهو مرة اخرى ان ايران وكوريا الشمالية "دولتان مارقتان".
وعلى الرغم من الضغوط والتوتر، الا ان اليابان احتفظت منذ عقود بعلاقات جيدة وحتى دبلوماسية مع ايران.
كما استقبلت طوكيو في اذار/مارس الماضي وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.