أكد مدير عام بلدية المنامة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، «تأجيل وضع حجر الأساس للبدء في تنفيذ مشروع سوق المنامة المركزي بحلته الجديدة لما بعد منتصف العام الجاري بسبب أمور لوجستية، وذلك بعد أن كان مقرراً البدء في تنفيذ السوق مع نهاية العام الماضي ثم أُجل مرة أخرى لبداية العام الجاري، والآن تأخر أيضاً لما بعد منتصف 2014».

وقال الشيخ محمد على هامش افتتاح أسبوع العمل البلدي للعام 2014، أمس الثلثاء (13 مايو/ أيار 2014) «صحيحٌ إننا في البدايات حالياً، لكن المشروع ليس بالسهل، وهو كبير، ويجب أن تكون بدايته صحيحة ومدروسة، ونحن ماضون مع الشركة المطورة التي ستقوم بالتنسيق بين البلدية والمطورين، ونحن نتوقع أن هذا العام سيشهد وضع الحجر الأساس للمرحلة الأولى للسوق».

وأضاف المدير العام أن «الوزارة عينت شركة استشارية تطويرية لتقوم بالعمل بالنيابة عن الوزارة في عملية إعداد المخطط التفصيلي للسوق، لتقوم بجذب رؤوس الأموال للتطوير، وهذه الخطوات بالتنسيق مع المجلس البلدي، حيث سيشمل سوقاً مركزيّاً، وسوقاً على الطراز القديم، بالإضافة إلى بعض المكاتب الإدارية ومجمعاً تجاريّاً. وخطة العمل لتنفيذ مشروع السوق المركزي تمثلت في توزيع المخطط التفصيلي على عدة مراحل، وقسمنا الأراضي إلى 10 قطع لكل واحدة نوع من الاستخدام، وسنبدأ الآن بتهيئة السوق المركزي حتى نستطيع نقل الباعة في السوق الحالي إلى الجديد، ونأمل أن يستطيع المكتب الاستشاري الحصول على مستثمرين للمضي في المشروع».

وأسهب الشيخ محمد: «أصرينا على البدء أولاً في تنفيذ الأسواق المركزية الثلاث، وهي: سوقا اللحوم والأسماك والثالث سوق الخضراوات والفواكه. علماً بأن المشروع يشمل إنشاء أسواق تراثية ومجمعات تجارية وفنادق ومباني إدارية وغيرها ضمن مراحل متقدمة»، مشيراً إلى أن «البلدية تسلمت المخطط الرئيسي النهائي لتطوير سوق المنامة المركزي خلال شهر يونيو/ حزيران 2013 من الشركة المطورة للسوق (تشغيل)».

وأوضح المدير العام أن «المشروع سينفذ على مراحل، والمطور سيبدأ بتنفيذ أفرع السوق المركزي الرئيسية حاليّاً كما أسلفت، وهي سوق الخضراوات والفواكه وسوقا اللحوم والأسماك. وأول المواقع التي سيتم تطويرها، هي: سوق الخضراوات والفواكه؛ لأنها الأقدم وقد مر على عمرها أكثر من 35 عاماً، وهي بحاجة إلى تطوير جذري عاجل».

وعاود الشيخ محمد التأكيد فيما يتعلق بالموقع البديل للأسواق الحالية خلال تنفيذ مشروع التطوير، أن «الإنشاء سيكون في المساحة المخصصة للسوق مركزي ككل، لكن بناء الأسواق الثلاث الجديدة سيكون في المساحات المفتوحة الموجودة حاليّاً وليس على المساحة نفسها القائمة عليها الآن»، مؤكداً أن «السوق الحالية لن تغلق، وستتم أعمال البناء في مواقع أخرى بالتزامن، على أن تنقل إليها لاحقاً».

وذكر المدير العام أن «سوق اللحوم ستكون هي الثاني بعد سوق الخضراوات والفواكه، على أن تكون سوق الأسماك ضمن المرحلة الثالثة لتطوير الأسواق، لكنها جميعاً ستكون ضمن مرحلة كلية واحدة»، منبهاً إلى أن «السوق الحالية تعاني من مجموعة من التحديات كالحالة الإنشائية ومواقف السيارات والبنية التحتية، حيث سيعمل المشروع على تطوير البيئة العامة لتكون سوقاً متميزة تتوافر فيها مقومات الأسواق الحديثة التي تلبي متطلبات واحتياجات المواطنين والمقيمين والتجار، فسوق المنامة المركزي تعتبر من أكبر الأسواق في البحرين، وتمثل مركزاً تجاريّاً عصريّاً في البلاد». وزاد الشيخ محمد على قوله: إن «المشروع بحسب علمي والخرائط الأولية التي قد تغيرت بفعل بعض الرؤى والملامح الجديدة يتكون من أسواق تجارية وأبراج سكنية، وأبراج إدارية وفندق خمس نجوم، إضافة إلى القرية التراثية، حيث تبلغ المساحة الإجمالية له 141 ألف متر مربع».

وفي موضوع آخر، أفاد المدير العام بأن «من المتوقع أن تفتتح البلدية مع نهاية العام المقبل سوق الليوان ضمن القرية التراثية في كورنيش وساحل الفاتح، وهو من أهم المشروعات التي تتبناها البلدية حالياً بدعم من صندوق العمل (تمكين)».

وبين الشيخ محمد أن «بلدية المنامة وقعت مع صندوق العمل مذكرة تفاهم لدعم إنشاء مشروع القرية التراثية (الليوان)، في الجهة الجنوبية للساحل الشرقي أو المعروف بكورنيش الفاتح على مساحة 4766 متراً مربعاً، ويتضمن المشروع عدداً من العناصر الأساسية تشمل 26 محلاً تجارياً، وساحات شعبية، ومحال لعرض المقتنيات الأثرية، ومتحفاً أثرياً يبرز المشغولات الأثرية القديمة المستخدمة في الماضي، وتخصيص مشاغل للحرف اليدوية والتقليدية، واستراحات عائلية ومرافق صحية ومصلى ومراوح للتبريد ومظلات شراعية آلية، إضافة إلى المسطحات الخضراء الموزعة في أنحاء القرية».