العدد 4267 - الثلثاء 13 مايو 2014م الموافق 14 رجب 1435هـ

بحرينيون يطلقون «حركة الشباب العربي للمناخ» للتعريف بتداعيات التغير المناخي

يسعون لتغيير سلوك الفرد في التعامل مع البيئة وإيجاد «سياسات خضراء»

أعضاء من «حركة الشباب العربي للمناخ» في حديثهم إلى «الوسط»  - تصوير : أحمد آل حيدر
أعضاء من «حركة الشباب العربي للمناخ» في حديثهم إلى «الوسط» - تصوير : أحمد آل حيدر

أطلقت مجموعة شبابية بحرينية «حركة الشباب العربي للمناخ في البحرين» للتعريف بتداعيات التغير المناخي والاحتباس الحراري الحاصل في العالم حالياً، وتحفيز الرأي العام على الإحاطة بالآثار والمؤثرات التي تساهم في حدوث التغير المناخي والاحتباس الحراري.

وأبدت الحركة رغبتها في التركيز على قضايا التغير المناخي في البحرين تحديداً ثم دول الخليج، والتأكيد على أن ظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري لها علاقة بسلوك الفرد قبل غيره من المؤسسات، وليس بالبيئة فقط، بل بكل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

والتقت «الوسط» مع عدد من أعضاء حركة الشباب العربي للمناخ في البحرين: صالح الدرازي، إيمان حسين، أشواق شكرالله، حيث أفادوا ببعض التفاصيل عن حركتهم.

وقال أعضاء الحركة: «إن الهدف من حركتنا أن نركز توعوياً وثقافياً نحو تغيير السلوك فيما يتعلق بقضايا التغير المناخي في البحرين ودول الخليج، ونرغب في إبلاغ الناس أن التغير المناخي ليس له علاقة بالبيئة بل بكل النواحي الاجتماعية والاقتصادية»، مضيفين أنه «لا يوجد مقر محدد للحركة ولا أي صفة رسمية أو مصدر تمويل، عدا الجهود التطوعية التي يقوم بها الأعضاء في الحركة من منطلق الاهتمام بالشأن البيئي والإحساس بالهاجس الكبير لآثار تغيرات المناخ والاحتباس الحراري، ولاسيما مع الأخذ في عين الاعتبار مدى الضرر الذي قد يواجه مملكة البحرين جراء ذلك نظراً لصغر حجمها وإحاطة المياه بها من كل جانب».

وعن أساس فكرة الحركة، ذكر الأعضاء أنه «بدأت الفكرة في العام 2012، حيث توجد منظمة أو جمعية لبنانية تسمى بالناشطين المستقلين، وهذه الجمعية توجهت إلى بعض الناس في كل دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وأبلغتهم أنها بصدد إنشاء مجموعة مناخية، وترغب أن يكون في كل بلد مدير أو مسئول يحرك أهداف الجمعية في تلك البلد، وبعد تحديد هذه المجموعة في كل بلدة، أوجدنا في البحرين شخصين لإدارة الموضوع ثم زاد عددنا الآن».

وأفاد الأعضاء بأن «أسلوب عمل الحركة تطوعي بحت، وبدعم ومشاركة مع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الثقافة وغيرها من الجمعيات والمؤسسات الأهلية والرسمية المعنية بالبيئة، والفرصة مفتوحة للجميع للانضمام للحركة في مختلف المجالات، وبالإمكان إبداء المشاركة والدعم بمختلف المواهب والقدرات ضمن إطار أهداف الحركة الأساسية، علماً أن الحركة تضم فئات عاملة وأخرى طلبة وبيئيين وغيرهم، وبلغ عدد المشاركين فيها نحو 15 شخصاً».

وشدد الأعضاء على أن «تغيرات المناخ تؤثر على كل دول العالم وليس البحرين فقط، ونرغب في أن نخدم كل دول العالم لو استطعنا، لكن نركز حالياً على البحرين، ومن ضمن برامجنا إنشاء محاضرات في قلعة البحرين (المركز العلمي)، ونحاول من خلالها توعية الناس عن البيئة والمناخ، ونسعى للعمل مع المنظمات الدولية المعنية لوضع سياسيات تفيد البحرين في مجال المناخ المستقبلي»، مستدركين بأنه «نسعى لتقديم الأكثر بمقابل الأقل كلفة؛ لأن جهودنا كبيرة وإمكانياتنا محدودة، ولا نتسلم دعماً من أية جمعية أو جهة معنية، ونتعاون مع كل من يرغب في خدمة هذا الشأن».

وبيَّن أعضاء الحركة أنه «نعلم أن مستوى الثقافة والوعي عن تأثيرات تغيرات المناخ والاحتباس الحراري لدى المواطنين والمقيمين في البحرين محدود، وأن هناك الكثير من الانشغالات السياسية والاجتماعية التي تطغى على اهتمام الرأي العام والمواطن البسيط، إلا أنه كما ذكرنا أن البيئة ومتغيراتها تتأثر وتؤثر بكل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً لا يمكن أن ينفض»، مردفين أنه «كلما استطعنا أن نحفز الناس على التغيير والاهتمام بهذا الجانب كلما استطعنا الضغط نحو إمكانية إحداث التغيير سواء على الأجهزة التنفيذية في البلاد أو على الفرد نفسه».

ونبَّه أعضاء الحركة إلى أنه «نجتمع كل أسبوع ونناقش الأجندة التي وضعناها، ونبحث ما نرغب في تنفيذه خلال الأسبوع المقبل من برامج وفعاليات ونتفق عليها، إذ لدينا محاضرة توعوية عن الحركة نفسها من أجل الحصول على عدد أكبر في الحركة، إلا أنه لم يحدد الموعد بعد»، مشيرين إلى أنه «شاركنا في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (مؤتمر الأطراف) الذي عقد في قطر، وكذلك مؤتمر في المجال نفسه في بولندا، كما أننا نتعامل مع الجمعيات البيئية ذات العلاقة، ونعرف العاملين في هذه الجمعيات، ويمكن في المستقبل أن يكون التعاون أوسع، ونحن نرى العمل بانفصال أكثر فاعلية من أن ننضوي تحت مظلة جمعية».

وعن مدى إمكانية نجاح الحركة وأهدافها، علق الأعضاء أن «البحرين أرخبيل من الجزر الصغيرة، والاحتباس الحراري في البحرين يؤثر عليها بشكل جذري، لأن الاحتباس والتغير المناخي سبب رئيسي في ارتفاع منسوب مياه البحر مثلاً عوضاً عن التغيرات المناخية التي تؤثر على الثروة السمكية - الجانب الاقتصادي - بينما لو ارتفع منسوب المياه ستكون البحرين من الناحية الفنية والهيكلية تتعرض لمشكلات كبيرة أخطر تؤثر على الاقتصاد والمواطن بالتالي، فالأمر مترابط. ونحن دولة من أكثر الدول المصدرة للكاربون مقارنة بالنسمة، وهي تزيد من ظواهر الاحتباس الحراري».

وتابع الاعضاء «التغير المناخي أكثر من مجرد نفايات أو بنزين وغيره، فهو عبارة عن كوارث مرتقبة، فالجانب الاقتصادي والسياسي والثقافي مرتبط بالتغير المناخي، وكل هذه المجالات مهددة من التغير المناخي، فهو مؤثر على كل الجوانب. ونسعى للمحافظة على البيئة عبر أبسط الطرق نحو الكبرى منها، مثلاً من خلال التقليل من التدخين والمحروقات والنفايات وغيرها، وكذلك التشجيع على عمليات التدوير وخفض كمية النفايات والقمامة المنتجة يومياً، أي باختصار أن نقوم جميعاً في هذا المجتمع بأن نخفض كل ما هو مساهم في التغير المناخي».

وختم الأعضاء حديثهم: «نعمل داخلياً حالياً في صياغة وتأهيل الحركة بأعضائها، على أن نخرج للرأي العام بجودة لائقة، ونأمل في تغيير سلوك الأفراد وثقافتهم ووعيهم في هذا الجانب، وأن نصل لمرحلة إيجاد سياسات خضراء بحتة كما تتوجه دول العالم المتقدمة»، مضيفين أنه «نسعى حالياً لإعداد فلم وثائقي عن التغير المناخي في البحرين ومدى تأثرنا كأرخبيل من الجزر من هذه الظاهرة».

العدد 4267 - الثلثاء 13 مايو 2014م الموافق 14 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:00 ص

      لاتنسون

      التغير السكاني بعد ههههههههههه

    • زائر 3 | 2:19 ص

      الله يوفقكم

      لا تنسون تلوث المصانع في المعامير وعلى طريجكم مسيلات الدموع اللي مفطسة الناس .

    • زائر 1 | 11:00 م

      ننتظر انجازاتكم بعد سنة

      بعد سنة من الان خبروانا بانجازاتكم

اقرأ ايضاً