تساءل النائب عبدالله الدوسري عن سبب وجود مقدم برنامج تصل مكافأته جراء تقديم حلقة لألف دينار، في حين مقدم برنامج آخر لا تصل مكافأته الى 100 دينار؟

وقال في تعليقه على إجابة وزير شئون الإعلام في جلسة النواب أمس «عدم رضاي عن الإعلام وعما يقوم به الإعلام عبرت عنه في أكثر من مناسبة، وربما لقربي من الإعلام فإن قلبي يتقطع بسبب الضعف في الإعلام، وهذا ليس في عهد الوزيرة الحالية فقط، ولكن في السابق أيضاً».

وأردف الدوسري «الإستراتيجية التي أرسلتها لي الوزيرة ليست لها علاقة بالواقع المعاش في البحرين، فمن يريد أن ينهض بمستوى الإعلام لا يضع إستراتيجية، المشاريع الموجودة في الإستراتيجية جاءت وكأننا نعيش في مدينة أفلاطون الإعلامية». وتابع «الوزيرة تتحدث عن 6 قنوات فضائية متخصصة تريد أن تنشئها، وأنا أعلم أن هذا الكلام لن يكون في الخطة الخمسية ولا الخمسينية، ولو نفذت هذه المشاريع سنحتاج إلى ضعف موازنة البحرين لتحقيقها».

وذكر أنه «في العام 2005 تقدم مجلس النواب بطلب إنشاء قناة برلمانية تعنى بالشأن البرلماني، تكون داعمة للنهج الإصلاحي الذي اتخذته البحرين، وكان الرد أن هذه القنوات لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع لأن كلفة إنشائها تصل إلى 5 ملايين دينار».

وأكمل «الحكومة لا تأخذ بأي مقترح أو طلب من مجلس النواب، ولكن عندما يأتي الطلب من الوزيرة أو الوزراء».

ولفت إلى أن «الوزيرة تريد إنشاء 6 قنوات، في حين أن القناة الرسمية والرئيسية التي يشاهدها البحرينيون في البحرين وخارج البحرين، قناة ضعيفة جداً، تعتمد على البرامج والمسلسلات المعلبة القابعة في مكتبة التلفزيون».

وواصل الدوسري «لا يمكن أن تستقيم الأمور في وزارة الإعلام ما لم تكن هناك نية صادقة للنهوض به، ومن تم فصلهم، ومن كانوا في الدوار، أعيدوا إلى وظائفهم وفي أماكن حساسة في وزارة الإعلام، وهذه الأمور يجب ألا تكون».

وأوضح أن «مواقع التواصل الاجتماعي أقوى من أي قناة تلفزيونية، وهناك (هاش تاغ) في مواقع التواصل الاجتماعي، أيقول أحد آه إلا من بلاء؟».

ومن جهتها، أفادت وزيرة الدولة لشئون الإعلام سميرة رجب «لأول مرة في البحرين وضعت وزارة الدولة لشئون الإعلام إستراتيجية خمسية من 2013 إلى 2018، مكتوبة، وتمت الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء، وتم عرضها ضمن مؤتمر صحافي أمام وسائل الإعلام».

وأردفت الوزيرة «ليس من المعقول أن تطلب موازنة دون استراتيجيات، نحن عملنا الخطوة الصحيحة، وضعنا الإستراتيجية وبعدها نحدد الموازنة». وعرضت الوزيرة ملخصاً للإستراتيجية ونسب زيادة عدد الوظائف فيها.

غير أن النائب عبدالله الدوسري علق على ما ذكرته الوزيرة بقوله «القنوات التي تعوي في الخارج مازالت موجودة، وأين الموضوعية في نشرة الأخبار، نصف ساعة نشرة الأخبار فيها صور مكررة وموسيقى».

وتساءل «وأين برنامج (هلا بحرين) الذي كان من البرامج التي تحظى باهتمام، ولماذا تم التضييق على برنامج (صباح الخير يا بحرين)، وهو البرنامج الذي يبث فيه الناس همومهم من خلاله».

وشدد على أن «شئون الإعلام يحتاج إلى جدية في الإصلاح، وأنا لا أجحد حق الوزيرة، ولها مواقف كثيرة، مواقف رجال، وأعتز بها، ولكن هذا لا يمنع التحدث عن الأمور التي تحتاج إلى إصلاح».

وعادت الوزيرة سميرة رجب فقالت «الخطة الإستراتيجية أمامكم، وأنتم مكلفون بمحاسبة الوزير عندما يكون مقصراً، وليس بإلغاء الإستراتيجية».

وتابعت «أما عن خطة البنية التحتية للإعلام، فالبنية التحتية للإعلام في البحرين غير موجودة، هذه الخطة تضع البنية التحتية لأننا بعدها نحتاج إلى عمل آخر».

وواصلت «من يقول إنه لا يوجد تطوير في قناة البحرين، فهو يجانب الحقيقة، التطوير بدأ، ولكن الطموح أكبر، السياسات التي توضع لبرامج التلفزيون هذا من اختصاصنا، وإذا كان هناك خطأ يمكنكم محاسبة الوزير المسئول، واستجوابه أو تشكيل لجنة تحقيق». وأردفت «أما فيما يتعلق بالإعلام الخارجي، لن نذكر ما هي الخطوات التي اتخذناها، وإنما نعطي النتائج، وهذه النتائج نأخذها من أطراف محايدة بشكل يومي، وربع سنوي ونصف سنوي وسنوي».

وختمت الوزيرة رجب «يومياً لدينا رصد، ونتابع عشرات الرسائل الإلكترونية التي تصلنا عن البحرين، ونحللها، ولدينا نتائج عن الربع الأول من العام 2014، ونحن نفتخر بالنتائج، من يطلب أن نعلن عن خطواتنا، فاسمحوا لنا هذه الخطوات خاصة بنا».