عرض النائب عادل العسومي في تعليقه على رد وزير الصحة حول توسعة مركز الحورة الصحي تصريحات مسجلة لوزير الصحة في جلسة النواب في العام 2012، الوزير يعد فيها بأن يتم تنفيذ المشروع، وأفاد بأن «اتصلت بالوزير مرتين ولم يرد عليّ، وهذه أول مرة تحصل معي مع أحد الوزراء، كما أنني اتصلت بالوكيل المساعد ماهر العنيس ولم يرد على اتصالاتي».

وقال: «إن التوسعة المطلوبة في مركز الحورة، يجب أن يقوم بها فراش في وزارة الصحة، ولكن بعد 4 أعوام من الوعود لم ينفذ مشروع التوسعة حتى الآن، ولو كنت أملك الصلاحية لم يجلس على كرسيه دقيقة».

وأضاف العسومي «نتكلم عن تطوير مركز صحي وليس مدينة طبية، يأخذ 5 أعوام، والموازنة موجودة منذ العام 2009، والوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية تعلم كيف أن الموازنة وصلت إلى وزارة الصحة في غضون 24 ساعة».

وتابع أن «مدينة الملك عبدالله الطبية الحمد لله أنها لم تعطَ لوزارة الصحة لتنفيذها، لكانت ستنفذ في العام 2099 وهذا أقرب وقت بالنسبة لها».

وأردف أن»وزراءنا في البحرين يصرحون في مجلس النواب وفي الصحف، ولكن على أرض الواقع (زيرو)».

وشدد العسومي على أن «سمو رئيس الوزراء هو الذي وجه لتوسعة مركز الحورة، ولم ينفذ هذا التوجيه حتى الآن، هناك موازنة واضحة لدى الوزير، تقريباً 750 ألف دينار».

وتابع «دورك يا وزير الصحة أن تحاسب، لا أن تطبطب على المسئولين، يجب أن تكون هناك محاسبة قاسية من الوزير بسبب عدم تنفيذ هذا المشروع الصغير».

من جهته، أوضح وزير الصحة أن «هناك الكثير من الكلام الذي قاله النائب صحيح، وهناك تأخير في تنفيذ المشروع، ولكن كثير مما قاله ليست به دقة».

وأكمل الوزير أن «مكتبي اتصل بك 4 مرات ولم ترد، وبعد ذلك قلت إن الرقم غريب ولا تعرفه، كما أن الوكيل المساعد اتصل بك أيضاً، وكنت في القاهرة».

ونبه إلى أن «مصالح الناس لم تتعطل في مركز الحورة الصحي، فهو يعمل، وصحيح أننا بحاجة إلى بعض الاحتياجات».

وبيّن أن «الشريط الذي عرضه النائب ويقول إنه يعود إلى العام 2012 فهذا أمر غير صحيح، فالشريط يعود إلى 19 مارس/ آذار 2013 وليس 2012 كما قال النائب، وتحديداً الجلسة 21».

وواصل «تأخرنا فعلاً، وهناك موازنة موضوعة وهي 700 ألف دينار، ولكن العطاءات التي وصلت أعلى من هذه الموازنة، وتجاوزت مليون دينار، وبالتالي قمنا بطرح المناقصة مرة أخرى للحصول على عطاءات أقل، ونحن سنتابع هذا المشروع».

وعاد النائب العسومي ليعلق على ما ذكره الوزير بقوله: «الوكيل المساعد اتصل بي بعد أسابيع من اتصالي له، ومكتبك لم يتصل بي، وغالبية النواب يعرفون أنني لا أخطئ في الأرقام».

وعدد النائب العسومي أرقام مكاتب عدد من الوزراء، معتبراً أن ذلك إثبات بأن مكتب وزير الصحة لم يتصل به.

وقال: «نريد وزراء ينفذون لا أن يقولوا لدينا استراتيجيات، التوسعة المطلوبة في مركز الحورة يجب أن يقوم بها فراش في وزارة الصحة».

وتحدث العسومي بغضب ووجه انتقاده لوزير الصحة، لأنه لا يعرف معاناة أهالي الحورة. وخلال غضب العسومي ابتسم الوزير الشهابي فما كان من الأول إلا أن قال: «أنت تضحك لأنك لا تعرف معاناة أهالي الحورة، ولا تعرف معاناة المسنين الذين يحتاجون إلى العلاج الطبيعي، وكيف أنهم ينتقلون إلى منطقة أخرى للحصول على العلاج».

وفي مداخلته، قال وزير الصحة مجدداً: «نؤكد لأهالي الحورة أننا مستمرون في توسعة المركز».

غير أن النائب عادل العسومي رد عليه «بعد 4 أعوام من الوعود لم ينفذ مشروع التوسعة حتى الآن، وأول مرة أسمع مثل هذا الكلام من أحد الوزراء، ولو كنت أملك الصلاحية لم يجلس على كرسيه دقيقة».