بحث ولي عهد السعودية الامير سلمان بن عبد العزيز مع وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل مساء الثلثاء (13 مايو / أيار 2014) في جدة تعزيز العلاقات بين البلدين والتطورات في المنطقة، بحسب وكالة الانباء الرسمية.
وقد وصل هيغل ظهرا الى جدة المحطة الاولى في جولة تقوده الى الاردن واسرائيل يجري خلالها محادثات تطغى عليها المخاوف بشأن ايران والحرب في سوريا.
وكان نائب وزير الدفاع الامير سلمان بن سلطان في استقباله في مطار الملك عبد العزيز في جدة.
ورجحت مصادر دبلوماسية ان يلتقي هيغل مسؤولين اخرين للبحث في التعاون العسكري بين البلدين وخصوصا ان السعودية عقدت صفقات شراء اسلحة اميركية في وقت سابق.
ويشارك هيغل في اجتماع مع وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي غدا الاربعاء في جدة.
ونقاط الخلاف بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وسلطنة عمان) متعددة لا سيما بخصوص ايران وسوريا وايضا مصر.
وتشعر دول مجلس التعاون الخليجي بالقلق ازاء نتائج الاتفاق المرحلي المبرم في تشرين الثاني/نوفمبر بين ايران الخصم الشيعي القوي، والدول الكبرى والذي ينص على تجميد البرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.
وسبق ان زار الرئيس الاميركي باراك اوباما الرياض اواخر اذار/مارس الماضي لطمأنة القادة السعوديين عبر التأكيد ان المصالح الاستراتيجية للبلدين ما زالت "تتلاقى".
وفي ما يتعلق بسوريا تبدي واشنطن التي تواجه انتقادات لعدم دعمها بشكل كاف المعارضين المعتدلين، قلقها من الدعم المقدم من قسم من دول الخليج الى بعض الفصائل المتطرفة في المعارضة المسلحة لنظام بشار الاسد.
وخلال هذا الاجتماع ينوي تشاك هيغل حث محادثيه على تعاون متعدد الطرف معزز لمجلس التعاون الخليجي خاصة من اجل افضل "تنسيق في مجال الدفاعات الجوية والمضادة للصواريخ والامن البحري وكذلك الامن المعلوماتي"، بحسب المتحدث باسمه.
وتدعو واشنطن التي باعت في السنوات الاخيرة العديد من البطاريات المضادة للصواريخ الى دول في الخليج، الى ان تجري هذه الدول مشتريات جماعية عبر مجلس التعاون الخليجي وتؤمن تكامل منظوماتها من اجل التصدي بشكل افضل لاي خطر ايراني محتمل.