يعتزم وزير الخارجية الاميركي جون كيري لعب دور في حل واحد من النزاعات الدولية المعقدة حيث اعلن الثلثاء (13 مايو / أيار 2014) انه سيزور قبرص خلال الاسابيع المقبلة.
واثناء لقاء مع نظيره القبرصي يوانيس كاسوليدس في مبنى وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن، اشاد كيري بالقيادة القبرصية اليونانية في الجزيرة المتوسطية لمحاولتها التوصل الى حل ينهي تقسيم الجزيرة.
وقال كيري "نحن نعمل على محاولة احلال السلام في قبرص وتوحيد الجزيرة على اسس فدرالية قائمة على منطقتين ومجموعتين".
واندلع القتال بين القبارصة الاتراك والقبارصة اليونانيين في العام 1964، وبلغ ذروته في الغزو التركي للجزيرة بعد عشر سنوات والاستيلاء على الجزء الشمالي من الجزيرة بعد انقلاب في نيقوسيا بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.
واعلن القادة القبارصة الاتراك قيام دولة مستقلة في العام 1983، الا ان المجتمع الدولي لا يعترف فيها باستثناء انقرة.
واستأنف الجانبان محادثات السلام التي تهدف الى توحيد الجزيرة في شباط/فبراير الماضي بعد توقف دام عامين. ويعتقد ان الولايات المتحدة لعبت دورا كبيرا خلف الكواليس في المساعدة على استئنافها.
وقال كيري ان الولايات المتحدة "تدعم بشدة" استئناف المحادثات التي تجري برعاية الامم المتحدة.
واضاف "امل في ان اكون في نيقوسيا وربما في اثينا في الاسابيع المقبلة او في الاشهر القليلة المقبلة".
وقال "نريد ان نحاول المساعدة في هذه العملية" مشيرا الى "الفرص الاقتصادية الجديدة في قطاع الطاقة".
وقال كاسوليدس الذي يجري ثاني جولة من المحادثات خلال 12 شهرا في الخارجية الاميركية، ان حل المشكلة القبرصية "مهم للغاية".
واضاف "نحتاج الى مساعدة واهتمام المجتمع الدولي" مضيفا انه يعتقد ان "الظروف ملائمة" لدفع عملية السلام "لايجاد تسوية لهذه المشكلة المزمنة".
ومن المقرر ان يزور نائب الرئيس الاميركي جو بايدن قبرص في وقت لاحق من هذا الشهر في اطار جهوده لايجاد طرق لمواجهة التصرفات الروسية في اوكرانيا التي تقول واشنطن انها تزعزع استقرار الجمهورية السوفياتية السابقة.
ويعتبر البيت الابيض قبرص البلد الاوروبي الاكثر مقاومة لتشديد العقوبات على روسيا خاصة تلك التي تستهدف الاقتصاد الروسي، نظرا لان الروس يودعون مليارات اليورو في البنوك القبرصية.
وتهدد المقاومة القبرصية لفرض مزيد من العقوبات على موسكو، الجهود الاميركية الاوروبية المشتركة لتشكيل جبهة موحدة لمعاقبة روسيا.