كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا المصرية في قضية التنظيم الإرهابي المسمى بـ " أنصار بيت المقدس" والمتهم فيها مئتي شخص من أخطر العناصر الإرهابية المدربة ، أن التنظيم الذي ارتكب احدى وخمسين جريمة إرهابية بينها جرائم قتل 40 من قوات الشرطة و 15 مواطنا و 348 مصابا , كان يخطط لاستهداف السفن أثناء مرورها بقناة السويس، خاصة السفن التابعة للولايات المتحدة الأمريكية , واستخدام صاروخ "كاتيوشا" في استهداف مدينة الإنتاج الإعلامي .
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان المتهمين احيلوا إلى محكمة جنايات القاهرة بقرار من النائب العام , مع استمرار حبس 102 متهم احتياطيا على ذمة القضية، وضبط وإحضار 98 متهما هاربا .
وتضمنت التحقيقات اعترافات تفصيلية لاثنين من المتهمين ، بالتنسيق مع بقية عناصر التنظيم، بينهم مسئولا "كتائب الفرقان" لاستهداف السفن أثناء مرورها بقناة السويس، خاصة السفن التابعة للولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت التحقيقات أن متهمين في التنظيم قاموا بالفعل بتنفيذ عملية قصف "بارجتين" أثناء مرورهما بالمجرى الملاحي لقناة السويس، الأولى صينية بتاريخ 21 أغسطس من العام الماضي، والثانية هندية بتاريخ 24 يوليو من العام الماضي أيضا، وأن العمليتين نفذتا بواسطة صواريخ , وأوضحت أن عناصر التنظيم الارهابي قاموا بتصنيع "غواصة " تحمل بنحو 3 أطنان من مادة ( تي إن تي) شديدة الانفجار بغية وضعها في المجرى الملاحي لقناة السويس، وتفجيرها عن بعد لتخريب أرصفة المجرى الملاحي وتعطيل حركة سير السفن بداخله، غير انه قبل الانتهاء من تمام تصنيع تلك الغواصة تم ضبط المهندس المسئول عن تصميم الغواصة وبحوزته المتفجرات ودوائر التفجير.
كما كشفت اعترافات المتهمين أمام محققي نيابة أمن الدولة العليا، أن تنظيم "أنصار بيت المقدس" كان من بين مخططاته الإرهابية، استهداف عدد من الإعلاميين، وأنه التنظيم كان قد بدأ في زرع عناصر له داخل مدينة الانتاج الإعلامي لرصد هؤلاء الإعلاميين.