اختتمت أمس الإثنين (12 مايو/ أيار 2014)، أعمال الدورة التدريبية المعنونة "قواعد وآليات التغطيات الإعلامية للانتخابات"، والتي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية بمقره بأم الحصم ضمن الحزمة الثانية لبرامج التدريب الانتخابي، حيث استهدفت الإعلاميين ومديري الحملات الانتخابية، وحرصت على تدريب الإعلاميين الذين يقومون بالتغطيات الصحفية والتلفزيونية للانتخابات على القواعد والآليات الصحيحة لهذه التغطيات، وذلك لتحقيق ملامح التنمية السياسية المنشودة ، ولإثراء الثقافة التوعوية في المجتمع.
تناولت الدورة التي قدمها الصحافي المتميز محمد العرب، كبير مراسلي قناة العربية ومدير مكتبها في مملكة البحرين، وعلى مدار يومين أنواع الخبر الصحفي، والعوامل التي تخلق من الحدث خبراً، وفسرها بالأمور التي تتضمن الآنية وتكمن في تقديم وقائع راهنة وبارزة، ومهمة مثل الخبر الذي يختص بالشخصيات البارزة، كما تشتمل هذه العناصر أيضاً على الصراع بكل أشكاله، العسكري والفكري والاجتماعي، كذلك الغرابة وهي الأحداث غير الإعتيادية مثل الظواهر الاجتماعية الدخيلة والكوارث الطبيعية غير المتوقعة، كذلك الأخبار التي تتميز بالاهتمام الشخصي والإنساني، ويكون ذلك عندما يتعلق الحدث بالأفراد والجماعات بشكل مباشر أو الموضوعات التي تلامس المشاعر والأحاسيس.
وأكد العرب أن الخبر الذي لا تتوفر فيه الأسئلة الخمسة "ماذا، ومن، ومتى، وأين ولماذا" لا يعد خبراً، ولا تنطبق عليه الأسس الصحفية الصحيحة، كما أكد على ضرورة توفر الأسس الموضوعية والحيادية للصياغة التقليدية للمقابلات الصحفية، والتقارير الصحفية الانتخابية التي لابد أيضا أن تشتمل على المنظومة الانتخابية التي تتضمن المرشح والدائرة الانتخابية والمناخ العام للانتخابات والاستطلاع الصحفي الخاص، ومقابلة السياسيين و ورصد وتقييم الإجراءات الانتخابية، موضحاً أن قالب الهرم المعتدل يعد أفضل القوالب ملاءمة للتقرير، كما فرّق العرب بين أنواع التغطيات الصحفية للانتخابات، فمنها التغطية المحايدة، والأخرى التفسيرية والتحليلية، والتغطية الإخبارية، كما وركّز على أهمية التغطية المحايدة للانتخابات سعياً وراء طرح رؤية واقعية للانتخابات النيابية والبلدية.
وعن مدى تجاوب المشاركين في الدورة مع القواعد والآليات الإعلامية الصحيحة قال العرب "المشاركون نوعان، النوع الأول والذي يتضمن المترشحين ومدراء حملاتهم، سواء كانوا من الإعلاميين أو غيرهم، وقد شاركوا في الدورة من أجل تعلم المهارات الإعلامية للفوز في الانتخابات أو من أجل مساندة أبناء دائرتهم، والنوع الثاني هو من أتي من أجل التثقيف فقط"، مشيراً إلى أن التجاوب كان كبيراً من قبل المشاركين بنوعيهم، لكون الدورة استخدمت أسلوب التسقيط على أرض الواقع، واتخذت من البحرين نموذجاً لتطبيق القواعد والآليات من خلاله.
كما أوضح العرب في دورته التي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية، أن العمل في الدورة مع المشاركين إعتمد على تحديد الدوائر الانتخابية، ومناخها الانتخابي، والشرائح التي تتضمنها هذه الدائرة، وطبيعتهم لتحديد الأسلوب الأمثل للوصول إليهم واكتساب أصواتهم، كما أوضح أن المشاركين تعلموا خلال هذه الدورة كيفية تغطية أخبار المرشح لكل دائرة وفقا لطبيعتها وهويتها، مضيفا ""تكون العملية الانتخابية صحية عندما تتصف الأجواء التنافسية بالشدة، لذا، اعتمدنا أيضا في توصيل المهارات المطلوبة للمشاركين، أسلوب عرض نماذج للحملات الانتخابية السابقة لزعماء، ثم تم تسقيطها على واقع البحرين كالحملة الانتخابية للرئيس أوباما."
واختتم العرب حديثه عن الدورة التدريبية "قواعد وآليات التغطيات الإعلامية للانتخابات"، والتي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية بمقره بأم الحصم واستمرت يومان قائلا "إن المشاركين يترقبون الانتخابات المقبلة، لاستخدام مهاراتهم التسويقية في وجود الوليد الجديد " تويتر" الذي دخل الساحة البحرينية بقوة، وكافة وسائل التواصل الإجتماعي، للتعرف على كيفية التأثير من خلال حسابات التواصل الاجتماعي في تصعيد هذا المترشح أو إقصاء الآخر."
جدير بالذكر، أن معهد البحرين للتنمية السياسية معهد وطني يهدف في المقام الأول إلى نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، وقد تأسس بموجب المرسوم رقم (39) لسنة 2005 وهو يعمل على رفع مستوى الوعي السياسي والتنموي والنهوض بالمسيرة السياسية في مملكة البحرين، وزيادة المعرفة بين جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم بالعمل السياسي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور ونظمتها التشريعات ذات العلاقة.